العتيبي التهاون في ارتداء الكمام | جريدة الأنباء
[ad_1]
دارين العلي
قال خبير الفيروسات في برنامج التقنية الحيوية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. محمد العتيبي ان انخفاض معدل الاصابة والوفيات بسبب الانفلونزا الموسمية المرجح على مستوى العالم يعود لعدة أسباب رئيسية ابرزها مدة انتشارها واجراءات الحظر والوقاية.
واوضح العتيبي في تصريح خاص لـ «الانباء» ان هذا الانخفاض يعود اولا لاختلاف فترة انتشار الانفلونزا بين البشر لأنها ترتبط بالمواسم فهي تنتشر عادة في الخريف والشتاء أي في منطقتنا من شهر أكتوبر الى ابريل وتكون ذروتها من شهر ديسمبر الى فبراير بسبب عوامل أهمها الطقس في انخفاض درجة الحرارة والرطوبة.
ولفت الى انه مع الإجراءات التي تم اتخاذها منذ انتشار فيروس كورونا المستجد وإعلانه وباء عالميا وفرض الحظر في أغلب الدول انخفض معدل اختلاط الأشخاص في جميع الأحول سواءً كان للعمل أو للمناسبات الاجتماعية وكان لهذا السبب دور كبير في وقف انتشار كل من فيروس كورونا المستجد والانفلونزا.
وأوضح ان انخفاض معدل انتشار الانفلونزا مسألة طبيعية مع نهاية موسم انتشاره أما فيروس كورونا المستجد فاستمر تواجده لأنه لا يتبع انتشار فيروسات عائلة كورونا التي تسبب الأمراض الموسمية مثل البرد، لافتا الى ان بعض الفيروسات الجديدة تنتشر في غير مواسمها كما حدث في عام 2009 من انتشار انفلونزا الخنازير في شهر يونيو والذي يعتبر خارج موسم انتشارها لان الفيروس كان جديدا عما سبقه.
واكد ان ارتفاع معدل انتشار فيروس كورونا المستجد يعود لعدة اسباب أبرزها الدخول في موسم انتشار فيروسات كورونا الموسمية ابتداء من شهر أكتوبر بالإضافة إلى ان التهاون باتباع الاجراءات الوقائية بعد فترة الحظر وتخفيف القيود في كثير من الدول ساهما برفع نسب الإصابة.
وقال إن نسبة الأشخاص غير المصابين بالفيروس كانت الأكبر خلال فترات الحظر الا انه ومع الأسف بعد تهاون الناس كثيرا في الالتزام بالإجراءات الوقائية وأهمها لبس الكمام ساعد بشكل رئيسي في انتشار الوباء مرة أخرى فيما بينهم واستمرار تواجده خصوصا في الدول التي خففت القيود وسمحت بعودة المدارس.
وأشار الى ان الفيروس حصل له تحور بنسبة 25% في بروتين التيجان الموجودة على خارج جسم الفيروس حيث كانت سببا ايضا في سرعة انتقاله من خلية الى أخرى في جسم المصاب وكذلك في انتقاله من الشخص المصاب الى الشخص السليم وظلت تزيد هذه النسبة الى أن وصلت الى 65% في الأشهر الماضية.
تزايد العدوى بين الحيوانات ونفوق 10 آلاف من حيوان المنك
تحدث خبير الفيروسات د.محمد العتيبي عن اهمية الإجراءات الوقائية في المرحلة الحالية وتحديدا لبس الكمام مستشهدا بالأنفلونزا الاسبانية التي ظلت منتشرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1918 الى 1920 في خلال الحرب العالمية الأولى الى أن تمت السيطرة عليها بالالتزام التام بالإجراءات الوقائية ولبس الكمام والتي شملت ايضا الحيوانات الحيوانات الاليفة مثل القطط، وكانت خطوة موفقة جدا في ذلك الوقت يجب اتباعها ايضا حاليا مع الحيوانات، اذ بات من الملاحظ انتقال فيروس كورونا المستجد بين الحيوانات من ضمنها القطط في هولندا والنمر في نيويورك ووفاة تقريبا 10.000 من حيوان المنك.
وشدد العتيبي على أن تخفيف القيود من قبل الدولة لا يعني أن الفيروس توقف عن الانتشار أو اختفى، انما أصبحت العملية مشتركة فيما بين الشعب والدولة.
واكد ان على ابناء الشعب الالتزام بالوقاية والإجراءات الاحترازية وأهمها وضع الكمام على الكبير والصغير وتخفيف الحمل عن كاهل الدولة وخصوصا وزارة الصحة، وفي المقابل على الدولة رعاية المرضى وتوفير اللقاح في أقرب فرصة وهذا ما قامت به الكويت فعلا بشراء 1.6 مليون لقاح لفيروس لكورونا المستجد مسبقا في حال تم الانتهاء من الاختبارات العلمية عليه وإنتاجه تجاريا.
[ad_2]
Source link