ماليزيا تطرح أكبر ميزانية في تاريخها لتخفيف وطأة جائحة كورونا
أعلن وزير المالية الماليزي تنكو ظفرول اليوم الجمعة طرح حكومته أكبر ميزانية في تاريخ البلاد مشيرا إلى أنها تركز على تعزيز الانفاق لتخفيف وطأة جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وإعادة الاقتصاد إلى مساره. وقال ظفرول لدى طرحه الميزانية التي تبلغ 54ر322 مليار رينجت (88ر77 مليار دولار) في البرلمان إلى أن هذه الميزانية التوسعية شهدت خفضا في النفقات التشغيلية بواقع 54ر236 مليار رينجت (11ر57 مليار دولار) بنسبة 9ر1 في المائة في حين ارتفعت النفقات التطويرية والتنموية بواقع 69 مليار رينجت (6ر16 مليار دولار) بنسبة 21ر23 في المائة.
وقالت وزارة المالية في تقرير صدر إلى جانب الميزانية إنه من المتوقع أن يبلغ العجز المالي للعام المقبل 4ر5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي منخفضا من 6 في المائة المتوقعة هذا العام 2020. وتوقع بأن يتعافى الاقتصاد المحلي في عام 2021 وأن ينمو بنسبة تتراوح ما بين 5ر6 في المائة إلى 5ر7 في المائة تماشيا مع حزم التحفيز وميزانية 2021 التي تمحورت حول ثلاثة أهداف رئيسية وهي رفاهية الشعب واستمرارية العمل ومرونة الاقتصاد.
وتركزت ميزانية ماليزيا لعام 2021 على تقديم حزم مساعدات موسعة لشرائح مختلفة من المجتمع لمساعدتهم على التعامل مع الانكماش الاقتصادي الناجم عن جائحة (كورونا) حيث ارتفعت نسبة الإنفاق على الرعاية الصحية 64 في المائة والقطاع الاجتماعي بنسبة 7ر40 في المائة وقطاع النقل بنسبة 5ر47 في المائة وقطاع التجارة والصناعة 28 في المائة.
ويأتي طرح ميزانية ماليزيا لعام 2021 وسط حالة من عدم اليقين فيما إذا كانت الحكومة الحالية ستتحصل على تصويت أغلبية النواب لتمرير الميزانية حيث لا تحظى حكومة رئيس الوزراء محيي الدين إلا بدعم 113 نائبا في البرلمان المكون من 222 نائبا وهي أغلبية هشة يمكن أن تنهار إذا انشق عنه ثلاثة نواب.
