أخبار عاجلة

حرية التعبير

[ad_1]


نحن والحمد لله في الكويت نعيش ونتمتع مع ديمقراطية حرية الرأي التي يكفلها الدستور الكويتي ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما وذلك وفقاً للشروط والأوضاع التي بينها القانون على ألا تتعدى الخطوط الحمراء.
إن حديثنا عن حرية التعبير يجب أن يتوقف عندما يجرح مشاعر الآخرين بالذي يقال عنهم الخارج عن حرية الرأي.
إن حرية التعبير الخارجة عن حرية الرأي مرفوضة بجرح مشاعر من توجه إليهم الانتقادات والتهم فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته والسلبية بالقول سواء بذكر الأسماء أو بالألقاب أو الأعمال.
فكلمة الفساد مطاطة أصبحت شائعة على كل لسان في التعبير الذي يجرح مشاعر من توجه إليهم هذه الكلمة بإلصاقها بهم بدون أي مبرر أو دليل أو سبب إلا بالقول مع الخيل يا شقرا ولا يجوز أن نعمم على الجميع كلمة فساد والمفسدين بالتفاخر بقولها بأن فلان فاسد بالاكتفاء بقولها بتعبيرات مشمئزة لا تصح أن تقال خاصة وصل الأمر إلى الوزراء الأفاضل باتهامهم بذكر الأسماء كأنهم موظفين عند الذين يوجهون إليهم كلمة فاسد متفاخرين بذكرها والمسؤولين القياديين مع حفظ الألقاب بأن فلان ليس كفء ولا يصلح أن يتقلد هذا المنصب وفاشل ويجب فصله من عمله وأنه جاء بالباراشوت أي بالواسطة وإشدراكم عنه لدرجة التعرض أحياناً إلى عائلته بجرح مشاعره وكرامته بين أهله وأبنائه وأصدقائه والموظفين الذين يعملون عنده معتبرينهم طوفة هبيطة مستغلين حرية الرأي بسوء حرية التعبير في ذمته المالية بالفاسد والسارق والمرتشي الذي يوجه إليه النقد المسيء إليه لأنهم يعتقدون بل يجزمون أنه مقصر في عمله ولا يلبي طلبات بدون وجه حق كأننا نعيش في غابة وليس في بلد التسامح والتواد والتواصل.
إن حرية التعبير يجب أن تتماشى مع حرية الرأي لا أن تحيد عنها ولا أن تشذ عنها.
فحرية الرأي عندنا في الكويت مقبولة يستغلها البعض بدون واعظ من ضمير وتقدير واحترام لمن توجه إليه الانتقادات والاتهامات.
ولكن حرية التعبير المقبولة بالكلام لا يجوز أن يتعدى الخطوط الحمراء في حرية الرأي ويجب إيقاف من يتعدى الخطوط الحمراء بحرية الرأي إيقافه عند حده ولا يسمح له بذلك بل يجب محاسبته وأن تكون هناك رقابة رسمية على من يستغل حرية الرأي بسوء وحرية التعبير بالكلام الذي يحرج ويسيء إلى مشاعر من يوجه إليه النقد اللاذع والذي لا يرضى من يقوله عن الآخرين أن يقال عنه بحرية التعبير السيء لأن من يتمتع بالحصانة بحرية الرأي الذي يكفله الدستور ليقول ما يشاء أو الذين يقولونها للشو الإعلامي ليتكلم الناس عنهم بأنهم جريئين بالطرح بالنقد بأسلوبهم الخاطئ الذي لا يتقبله المجتمع ويرفضه .
إنه يجب على من ينتقد بالكلام والنشر والكتابة والحديث لأعمال الشخص الذي ينتقده أن يركز على الأعمال لا على الأشخاص ومثل ما نقول دائماً يجب التركيز والنقد على العنب لا على الناطور لأن الناطور ممكن أن يتغير في أي وقت ولكن العنب هو الثابت مهما يتغير الناطور ونقصد بالناطور بالتعبير المجازي عن الشخص وكذلك للعنب العمل الذي يعمله الشخص.
إن كلمات مسيئة وبذيئة ووقاحة بالتعبير الخارج عن حرية التعبير وثقافة المتحدث الذي يجب أن يحترم مشاعر الآخرين الذين يتحدث عنهم ولكل إنسان كرامته وشخصيته واعتزازه بنفسه لا يرضى أن تهدر من الذين ليس عندهم الالتزام بثقافة حرية التعبير مستغلين حرية الرأي الذي يكفلها لهم الدستور.
قبل الختام :
إنه مع الأسف الشديد بعض الإعلام الخارجي في مختلف وسائله المرئية والمقروءة والمسموعة نقولها باللهجة الكويتية المحببة إلى نفوسنا (فاجين حلوجهم) أي يتصيدون بالماء العكر ويتسابقون بنقل الكلام الجارح الذي من الكويتيين إلى الكويتيين أبناء بلدهم معتقدين أن حرية التعبير لا يحاسبهم عليها أحد ولكن يسيء إليهم وإلى أبناء بلدهم بإهدار كرامتهم وجرح مشاعرهم وهذا ما يسعد بعض وسائل الإعلام الخارجي قائلين (حاطين حيلهم بينهم).
فهل ترضون يا أحباءنا الكويتيين الذين تتحدثون بحرية التعبير بعيداً عن حرية الرأي حيث أننا في بلد ينطبق علينا المثل الذي يقول (احنا اعيال قرية كل واحد يعرف أخيه).
فليكن هذا المثل هو ديدن حياتنا بالتفاهم والتسامح والبعد عن الشو الإعلامي الذي أحياناً يفرق ولا يجمع وأحياناً حرية التعبير التي تحمل بين طياتها الإساءة إلى الآخرين تحدث مشاكل بين الناس عموماً والأصدقاء وحتى بين الأهل بعدم احترام الصغير للكبير والتطاول بالكلام.
فريحة وعطر الكويت الجميلة لا تفسدوها بحرية الرأي البعيدة عن حرية التعبير الذي يسيء إلى بعضكم البعض بالتحمس في الاستعجال بالكلام المسيء للغير ليقول عنكم الناس هذه هي الجرأة وإلا بلاش التي تضركم اجتماعياً ولا تفيدكم.
تبقى كلمة نقولها ونحن نتحدث عن حرية التعبير البعيدة عن حرية الرأي ويقولها أهل الكويت وبإشادة وسائل الإعلام في حق سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بأنه لم يسلم من حرية التعبير البعيدة عن حرية الرأي بكلام لا يجب أن يقال عن سموه ووزراء حكومته بعدم التعاون بعطائهم يجب أن يحترموا ويقدروا من أعضاء مجلس الأمة فسموه غاية في الصراحة والوضوح بامتياز والحرص على التعاون بالثقة بالنفس والتواضع الذي لا حدود له والاعتراف بالخطأ إذا كان هناك خطأ يمكن تصحيحه فالبشر خطاؤون مثل ما يقولون إصلاحيون وتقبل الرأي والرأي الآخر بسعة الصدر النادرة المعروف عن سموه في كل لقاءاته وأحاديثه.
والله يهدي الجميع بالتأني والهدوء في حرية وثقافة التعبير الذي يجب مراعاتها في الأحاديث.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى