ماكرون أتفهم مشاعر المسلمين ولا | جريدة الأنباء
[ad_1]
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتفهم مشاعر المــسلمــين إزاء الـــرســــوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشددا على أن حكومته لا تقف خلفها ولا تتبناها.
جاء ذلك خلال مقابلة اجراها ماكرون مع قناة الجزيرة القطرية، تحدث فيها عن الغضب الذي أثارته الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو.
وقــــال «الـرســـوم الكاريكاتيرية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة». وأضاف أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية.
واضاف ماكرون «أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم».
وقال: «ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم»، مضيفا أن أكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين.
الى ذلك، أفاد مصدر قضائي فرنسي امس، بأن رجلا ثالثا مقربا من المشتبه به الثاني الذي أوقف مساء امس الاول، وضع في الحبس على ذمة التحقيق في إطار هجوم نيس في فرنسا.
وكان الرجل البالغ 33 عاما حاضرا خلال تفتيش عناصر الشرطة لمنزل مشتبه فيه ثان كان على تواصل مع المنفذ عشية الهجوم.
وأوضح المصدر «نحاول توضيح دوره في كل ما حصل».
ويحاول المحققون معرفة ما إذا كان المهاجم استفاد من مساعدة وكيف حصل على الهاتفين اللذين عثر عليهما في حقيبة تحوي مقتنياته الشخصية. ويحلل المحققون مضمون الهاتفين راهنا.
هذا وتواصلت حملة التنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للاسلام حيث، ندد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بما وصفه بالهجمات «الإرهابية» في فرنسا، لكنه حذر أيضا من أن تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون «أهانت الإسلام» و«أضرت بوحدة المسلمين في كل مكان».
ودعت منظمات إسلامية محافظة في إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، إلى الاحتجاج على فرنسا ومقاطعة منتجاتها.
وقال الزعيم الإندونيسي في خطاب أذاعه التلفزيون «حرية التعبير التي تجرح النقاء النبيل والقيم المقدسة ورمز الدين خاطئة للغاية ولا ينبغي تبريرها ويجب أن تتوقف».
وأضاف «ربط الدين بأعمال إرهابية خطأ جسيم. الإرهابيون إرهابيون».
ولم يحدد الزعيم الإندونيسي في خطابه امس بوضوح الجزء الذي كان يشير إليه من تصريحات ماكرون.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية إن الوزارة استدعت السفير الفرنسي بسبب تصريحات لماكرون قالوا إنها «تهين الإسلام» بالإضافة إلى كونه سمح بنشر الرسوم.
بدوره، دافع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن حرية التعبير، لكنه اعتبر أنها «ليست بلا حدود» وأنها يجب أن لا تسبب «إساءة بشكل تعسفي وبدون داع» لفئات بعينها.
وخلال اجابته عن سؤال حول الحق في نشر صور كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على غرار ما فعلت مجلة «شارلي إيبدو»، قال ترودو «سندافع دائما عن حرية التعبير».
وأضاف «لكن حرية التعبير ليست بلا حدود». وتابع «من واجبنا أن نتصرف باحترام تجاه الآخرين وأن نسعى إلى عدم جرح من نتشارك معهم المجتمع والمعمورة». وأوضح «ليس من حقنا مثلا أن نطلق النار في سينما تعج بالناس، توجد دائما حدود».
واتخذ رئيس الوزراء الكندي مسافة من موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعا إلى استعمال حرية التعبير بـ «حذر».
وأضاف «في مجتمع تعددي ومتنوع وقائم على الاحترام مثل مجتمعنا، من واجبنا أن نكون واعين حيال أثر كلماتنا وأفعالنا على الآخرين، خاصة الجاليات والفئات التي لا تزال تعاني قدرا كبيرا من التمييز».
وعلى غرار ما أعلنه قبل يوم مع قادة الاتحاد الأوروبي، شدد ترودو على إدانة الاعتداء «المروع» في فرنسا.
وتابع «إنه غير قابل للتبرير. تدين كندا من صميم قلبها هذه الأفعال بينما تقف مع أصدقائنا الفرنسيين الذين يمرون بأوقات صعبة للغاية».
[ad_2]
Source link