جدل حول الكمام والتعقيم فأيهما يفضل | جريدة الأنباء

لا يزال الجدل قائما حول أيهما أكثر وقاية من عدوى فيروس كورونا، تعقيم اليدين أم وضع الكمام. ولكن يبدو أن هنالك ميلا عاما لدى الخبراء الى إعطاء الأولوية في الوقاية الى الكمام، لأنه ممارسة اجتماعية ظاهرة، مع عدم استبعاد دور غسل اليدين وتعقيم الأسطح، التي تحدث بين الشخص ونفسه.

جذور الخلاف ترجع كما تقول صحيفة «الغارديان» الى بدايات انتشار الوباء والى كثرة الأبحاث عن دور ملامسة الأسطح الملوثة في نقل العدوى كما هو الحال في انتقال الفيروسات التنفسية المعروفة. ولكن كوفيد-19 كان جديدا ومع انتشار الأبحاث عن كيفية انتشاره أخذ بعض العلماء يتساءلون عما اذا كانت ملامسة الأسطح الملوثة المسبب الأكبر للعدوى.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور المساعد جوليان تانغ من جامعة ليستر في بريطانيا قوله ان الانشغال المفرط بالأسطح الملوثة حرف اهتمام الدول عن النظر بجدية أكبر الى انتقال العدوى عن طريق الهواء وأدى الى الاستخفاف بضرورة وضع الكمامات. وأضاف: «لقد أنفقت أموالا طائلة ووقتا طويلا على تعقيم الأسطح في حين ان الخطر الرئيس كان ناجما ربما عن تبادل الناس للأحاديث. ولو أننا وضعنا ذلك الاستثمار في الكمامات في وقت مبكر لما شهدنا على الأرجح هذا الانتشار الكبير للوباء في أوروبا وأميركا الشمالية».