بالفيديو وسام صباغ لـ الأنباء الصحف | جريدة الأنباء
[ad_1]
- جريدة «الأنباء» الكويتية شهدت تطوراً تكنولوجياً هائلاً في عرض الفيديوهات المرئية
- وسائل الإعلام الحريصة على استمراريتها نجحت في الدمج بين المطبوعات الورقية والإلكترونية
- جائحة «كورونا» حفزت الكثير من أصحاب المشاريع والشركات على إنشاء منصات إلكترونية لتسويق منتجاتهم
- خسائر كبيرة تكبدتها قطاعات متعددة كانت من أكبر المنفقين الإعلانيين بسبب «كورونا» بينما استفادت منصات أخرى
- أنصح خريجي الثانوية بالتركيز على التخصصات التكنولوجية وعلى طلبة الطب والهندسة دراسة تخصص مساند
- المنصات الإلكترونية التي تستغل بيانات مستخدميها لتحقيق الربح ستختفي مستقبلاً كونها تبحث عن الحل الأسهل
أجرت الحوار: آلاء خليفة
أصبح الإنفاق الإعلاني على المنصات الرقمية يبدأ من الجمهور نفسه، لاسيما مع تطور المنصات الإلكترونية وتحكمها في تحدد الشرائح المستهدفة، وأن فعالية الإعلان أصبحت أكبر حاليا في ظل انتشار المنصات الإلكترونية.
هذا ما أكده رئيس مجلس إدارة مجموعة ألفا تكنولوجي جروب القابضة وسام صباغ في حوار خاص لـ«الأنباء» شدد من خلاله على أن هناك زيادة في أعداد المعلنين عن السابق.
وتحدث صباغ عن مستقبل الإعلان في وسائل الإعلام التقليدية، موضحا من وجهة نظره أن الصحف الإلكترونية لن تلغي الصحف الورقية المطبوعة.
وذكر صباغ أن أزمة فيروس كورونا أثرت على المنصات الرقمية التجارية والترفيهية مشيرا إلى تأثير جائحة كورونا فيما يخص الإنفاق الإعلاني على المنصات الرقمية. وفي جانب آخر من الحوار، تحدث صباغ عن أمور أخرى عديدة، واليكم تفاصيل الحوار:
هل اختلفت فعالية الإنفاق الإعلاني بين الوسائل التقليدية والمنصات الرقمية، وكيف تطور الإنفاق الإعلاني؟
٭ الإنفاق الإعلاني خلال الـ10 أعوام الماضية كان يعتمد على حدس المعلن وتقييمه الشخصي لفعالية الوسيلة الإعلانية بالإضافة إلى ذلك كان حجم الإنفاق الإعلاني يعد معيارا لنجاح الوسيلة الإعلانية، وكان المعلن يرى أن زيادة حجم الإعلانات في وسلية إعلامية معينة يعني نجاح تلك الوسيلة في الوصول إلى شرائح اكبر من المجتمع، ولكن في الواقع كانت تلك المعطيات غير دقيقة واليوم بعد مرور 10 أعوام واصبح الإنفاق الإعلاني على المنصات الرقمية تغيرت تلك المعادلة تماما وأصبح الإعلان يبدأ من الجمهور نفسه والمنصات الإلكترونية هي مَن تحدد الشرائح المستهدفة.
جدير بالذكر أن فعالية الإعلان أصبحت أكبر اليوم في ظل المنصات الإلكترونية وبالتالي فهي لم تلغ الطرق التقليدية للإعلانات ولكن جعلتها اكثر فعالية وأسهل واسرع في الوصول إلى الفئات المستهدفة من الإعلان.
تغير نوعي
من الناحية المادية، هل ساهمت المنصات الرقمية في توفير المبالغ التي كانت تدفع سابقا في الوسائل التقليدية للإعلانات؟
٭ يمكننا القول بأنه أصبحت هناك زيادة في أعداد المعلنين عن السابق، حيث كان المتعارف عليه منذ عدة سنوات أن الشركات والمؤسسات الكبرى هي القادرة فقط على القيام بعمل إعلانات لها، ولكن اليوم تغير الوضع وأصبح من الممكن لمطعم صغير لديه الرغبة في الوصول إلى 200 شخص في الحي الموجود به أن ينشر إعلانا للتسويق عما يقدمه في المطعم، وبالتالي أصبحت المنصات الرقمية تلبي الرغبات بما زاد من حجم الإنفاق الإعلاني، حيث أصبح الأمر غاية في السهولة بوجود الإعلان الرقمي وسهولة الوصول إلى الشرائح المستهدفة حتى وان كانت صغيرة.
جدير بالذكر أن نشر الإعلان اليوم على المنصات الإلكترونية لا يعني تقليل كلفتها المادية، لأنه بالتأكيد هناك مصروفات تدفع كذلك لتلك الوسائل التكنولوجية الحديثة لنشر الإعلان ومنها المصاريف الخاصة بالمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات التي ينشر من خلالها الإعلان.
الدمج مهم
باعتباركم شركة تكنولوجيا عريقة ورائدة في السوقين العربي والعالمي، كيف تقرأون مستقبل الإعلان في وسائل الإعلام التقليدية؟
٭ إن وسائل الإعلام المطبوعة الحريصة على استمرارية نجاحها حتى تظل متواجدة في المستقبل هي الوسائل التي نجحت في الدمج بين المطبوعات الورقية والإلكترونية، فاليوم نرى أن الصحف المستمرة حاليا في ظل التطور التكنولوجي هي الصحف التي ركزت على الإصدارات الإلكترونية بجانب إصداراتها الورقية حتى تواكب التطور التكنولوجي الحاصل حاليا في مختلف دول العالم والذي بات يعتمد على التكنولوجيا في المقام الأول، فعلى سبيل المثال عندما تشاهد اليوم جريدة «الأنباء» الكويتية ترى أنها تشهد تطورا تكنولوجيا هائلا في عرض الفيديوهات المرئية والكثير من الأمور التكنولوجية الحديثة التي ساهمت في تطور هذه الجريدة بشكل هائل في الفترة الأخيرة.
ولكن بالتأكيد فإن الصحف الإلكترونية لن تلغي الصحف الورقية المطبوعة، لاسيما أن هناك أشخاصا يعتبرون قراءة الجريدة الورقية عادة لديهم في صباح كل يوم، ويكونون حريصين على قراءة الجريدة الورقية، لذا نجد أن الإعلان كذلك لم يختف اليوم من الصحف والمجلات الورقية، بل إنه موجود وفي مواقع مختلفة في الجريدة الورقية كما هو موجود في المواقع الإلكترونية.
القدرات اللوجستية
في ظل جائحة كورونا التي طالت العالم أجمع، إلى أي مدى كان تأثيرها على المنصات الرقمية التجارية والترفيهية؟
٭ أزمة فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على المنصات الرقمية أولا التجارية وثانيا الترفيهية. فيما يخص المنصات التجارية، فإن أزمة كورونا حفزت الكثير من أصحاب المشاريع الذين لا يملكون منصات رقمية على إنشاء منصات رقمية لاسيما أنها أصبحت الطريقة الوحيدة للقيام بعمليات تجارية وشراء وبيع وهذا الأمر خلق حالة من الحماس لدى أصحاب المشاريع والمحال التجارية لإنشاء منصات رقمية تجارية بالإضافة إلى أنه بسبب فرض الحظر سواء الجزئي أو الكلي في معظم بلدان العالم بسبب تداعيات أزمة كورونا اتجه الناس الى الشراء الإلكتروني لتحسين نفسياتهم والحصول على مستلزماتهم واحتياجاتهم ما خلق حالة من زيادة الطلب على التسوق الإلكتروني أدت في بعض الأحيان إلى حدوث قصور في خدمات التوصيل وخدمات البيع، نظرا لكثافة الطلبات في وقت قصير مقابل ضعف القدرات اللوجستية الموجودة التي قد لا تكون لديها القدرة الكافية على تلبية هذا الكم الهائل من الطلبات.
وهذا الأمر دفع أصحاب الشركات والمحال التجارية الذين لم تكن لديهم أي منصات تجارية رقمية في السابق للاتجاه لإنشاء منصات تجارية خاصة بمنتجاتهم، أما بالنسبة لأصحاب المشاريع الذين كانوا يملكون منصات إلكترونية فقد أصبحت لديهم زيادة في الطلب عن طريق التسوق الإلكتروني أدت أحيانا إلى حدوث قصور من الطرفين، من طرف الشركة كمنصة إلكترونية في التجاوب مع العملاء وتلبية طلباتهم وكذلك التقصير من الناحية اللوجستية بسبب صعوبة التوصيل أحيانا وتبديل الطلبات، وهذا الأمر جعلهم يستثمرون أكثر في تطوير منصاتهم الإلكترونية وخدماتهم اللوجستية، فيما يخص الاهتمام بالعملاء وذلك تفاديا لأي تقصير في حالة الطلب لاحقا وهذا الأمر جعل بعض أصحاب المنصات الرقمية يعتمدون على طرف ثالث لمساعدتهم في الاهتمام بالزبائن.
تأثير «كورونا»
نود الحديث كذلك عن مدى تأثير جائحة كورونا فيما يخص الإنفاق الإعلاني على المنصات الرقمية؟
٭ يشهد العالم اليوم خسائر كبيرة تكبدتها قطاعات متعددة تعتبر من أكبر المنفقين الإعلانيين سواء في قطاع السياحة والسفر أو المطاعم وغيرها من القطاعات، بسبب جائحة كورونا والغلق الذي استمر لعدة أشهر تكبدت تلك الجهات خسائر كبيرة بل ان هناك مؤسسات وشركات أعلنت إفلاسها بسبب الظروف الحالية.
ومن ناحية أخرى، فإن هناك بعض الشركات استفادت من ارتفاع نسبة المشاهدات في المنصات الرقمية الترفيهية أو الموسيقية أو الدراما وغيرها من المنصات الترفيهية وتلك المنصات استطاعت الحفاظ على الصرف الإعلاني الخاص بها واستفادت من حجم المشاهدة الكبير على تلك المنصات الترفيهية.
مزايا كثيرة
ما توقعاتكم للعالم بعد 10 سنوات من الآن، وهل بالفعل سيتم تفعيل استخدام الشرائح التي توضع تحت الجلد والتي كثر الحديث عنها مؤخرا؟
٭ التكنولوجيا تطورت اليوم بشكل سريع جدا وملحوظ، وبالتالي فإننا لا يمكن أن نتوقع أين سنصل بعد 5 سنوات من الآن، وليس 10 سنوات.
وبالتأكيد، فإن العالم أجمع سيعتمد على التكنولوجيا بشكل أكبر وتصبح أمرا مهما من حياتنا اليومية، خاصة بعد وجود شبكة (5G) فإن استخدام الإنترنت سيكون فعالا بشكل أكبر وأسهل وأسرع، وسنستخدم التكنولوجيا في معظم مناحي الحياة، ومنها على سبيل المثال النواحي التعليمية، فاليوم أصبحت معظم المدارس والجامعات تعتمد على «التعليم عن بعد» من خلال الأونلاين، كما أن معظم المؤسسات والشركات أصبحت تعتمد على المنصات الإلكترونية في عقد الاجتماعات وتحقيق التباعد الاجتماعي، لذا فإن للتكنولوجيا حقيقة مزايا إيجابية عديدة وسهلت الكثير من أمور الحياة.
أما فيما يخص الشريحة الإلكترونية تحت الجلد فأتوقع أن يتم تطبيقها فعلا خاصة للحالات المرضية، إذ سيكون لها فوائد عديدة في المجالات الطبية ولكنها مازالت قيد الدراسة.
التكنولوجيا وسوق العمل
ما نصائحك لطلبة المرحلة الثانوية الذين تخرجوا مؤخرا فيما يخص الالتحاق بالجامعات وما التخصصات التي يتطلبها سوق العمل مستقبلا من وجهة نظرك العملية؟
٭ أنصحهم بالتأكيد في التفكير في التخصصات التكنولوجية والتي فرضت نفسها بقوة حاليا، وبالتأكيد فهي المطلوبة في المرحلة المستقبلية، وحتى الطلبة الراغبين في دراسة تخصصات أخرى غير تكنولوجية منها على سبيل المثال تخصص الطب أو الهندسة، فالأفضل لهم دراسة تخصص مساند لدراستهم يكون له علاقة بالتكنولوجيا مثل علوم الكمبيوتر، وهذا لا يعني أن الجميع سيعمل في المستقبل في مجال التكنولوجيا، لكن من المهم جدا أن يكون الشخص على علم ودراية بتلك التخصصات التي ستفيده في حياته العملية بشكل عام.
والتكنولوجيا بشكل عام ساهمت في خلق حالة من الإبداع لدى مستخدميها وأصبحت تلهمهم بأفكار خلاقة ومتطورة.
مؤخرا تمت إزالة عدد من التطبيقات من «جوجل بلاي والاب ستور»، فكيف تقرأ تلك الأخبار باعتبارك رئيس مجلس إدارة شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا؟
٭ بشكل شخصي أنا ضد «انتهاك الخصوصية» وفي اعتقادي أن أي منصة إلكترونية تعتمد على بيانات مستخدميها من أجل زيادة الدخل المادي، فهي تعد منتهكة للخصوصية وأعتقد أن المنصات الإلكترونية التي تلجأ لاستخدام تلك الطرق بالتأكيد ستختفي مستقبلا ولن تستمر كونها تبحث عن الحل الأسهل وهذا لا يضمن الاستمرارية من وجهة نظري، وعليهم البحث عن حلول أخرى بعيدا عن نشر المعلومات الشخصية لمستخدمي تلك التطبيقات.
[ad_2]
Source link