أخبار عاجلة

10 % من مصابي كورونا من غير ذوي | جريدة الأنباء


  • 3.5 % من المرضى يحملون نوعاً معيناً من الطفرات الجينية يؤثر سلباً على قدرة الجسم في مهاجمة «كوفيد – 19»
  • غياب النوع الأول من الإنترفيرون في الجسم أو عدم فاعليته عامل مشترك لدى المصابين بـ «كورونا» بشكل حاد
  • الدراسة قدمت لأول مرة التفسير العلمي الجزيئي لأسباب زيادة حالات وفاة الذكور بسبب «كوفيد – 19» مقارنة بالنساء

حنان عبدالمعبود

صرح الرئيس التنفيذي لقطاع الأبحاث في معهد دسمان للسكري البروفيسور فهد الملا، بأن نتائج بحث جديد شارك به المعهد قد أظهرت أن أكثر من 10% من الشباب والأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية مزمنة والذين يصابون بفيروس COVID-19 الحاد لديهم أجسام مضادة ولكنها لا تهاجم الفيروس بل تهاجم الجهاز المناعي الذاتي للشخص. وقد تم نشر هذه النتائج في ورقتين في مجلة Science الأميركية المرموقة بعامل تأثير 41.8. وأظهرت النتائج بأن 3.5% من المرضى يحملون نوعا معينا من الطفرات الجينية التي تؤثر سلبا على قدرة الجسم في مهاجمة هذا الفيروس.

وأشار إلى ان النتائج بينت افتقار المرضى إلى النوع الأول من الإنترفيرون، وهي مجموعة من 17 بروتينا مهما لحماية الخلايا والجسم من الفيروسات. وسواء تم تعطيل البروتينات بسبب ما يسمى الأجسام المضادة التلقائية، أو لم يتم إنتاجها بكميات كافية بالأساس بسبب حمل الشخص لطفرة بالجين المسؤول، فإن الدلائل تشير إلى أن عدم فعاليتها أو وجودها هو عامل مشترك لدى مرضى COVID-19 الذين يعانون من حدة المرض.

وتساعد هذه النتائج في تفسير سبب إصابة بعض الأشخاص بهذا المرض بشكل أكثر حدة من غيرهم من نفس الفئة العمرية، بما في ذلك على سبيل المثال، المرضى الذين استدعت حالتهم الدخول للعناية المركزة على الرغم من أنهم في العشرينيات من العمر ولا يعانون من أمراض أخرى. وقدمت الدراسة لأول مرة التفسير العلمي الجزيئي لأسباب ارتفاع حالات الوفاة الناجمة عن COVI19 لدى الذكور مقارنة بالنساء. فيما أفاد الباحث جان لوران كازانوفا، رئيس مختبر سانت جايلز لعلم الوراثة البشرية للأمراض المعدية في جامعة روكفلر ومركز هوارد هيوز الطبي بأنه «تعتبر هذه النتائج دليلا دامغا على أن اضطراب النوع الأول من الإنترفيرون غالبا ما يكون هو سبب تهديد الحياة لمرضى COVID-19».

وأضاف الملا قائلا «على الأقل من الناحية النظرية، يمكن معالجة مشاكل الإنترفيرون هذه بالأدوية المتاحة حاليا والتدخلات العلاجية».

وأضاف البروفيسور فهد الملا قائلا «وتعد هذه النتائج في الوقت الراهن هي النتائج الأولى التي يتم نشرها من معطيات مشروع COVID Human Genetic Effort، وهو مشروع دولي مستمر بالتعاون مع أكثر من 50 مركزا للتسلسل ومئات المستشفيات حول العالم، ويشترك في تنفيذه الباحثان كازانوفا وهيلين سو من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.

وقد اشتملت الدراسة على مشاركين من جنسيات مختلفة من آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط بما في ذلك معهد دسمان للسكري، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وقد يكون COVID-19 الآن أكثر مرض معد حاد مفهوما من حيث وجود تفسير جزيئي وجيني لما يقرب من 15% من الحالات الحرجة من حيث المعلومات الجينية المختلفة».

وأضاف الملا أنه لاتزال طريقة تأثير فيروس SARS-CoV-2 بشكل مختلف على من يصاب به محيرة. حيث يمكن الإصابة بالفيروس دون أية أعراض ويختفي بهدوء، كما يمكن لهذا الفيروس التسبب بالوفاة في غضون أيام قليلة.

أظهرت الأبحاث التي أجريت مؤخرا أن القابلية غير العادية للإصابة بأمراض معدية معينة يمكن إرجاعها إلى طفرات جينية واحدة تؤثر على الاستجابة المناعية للفرد.

وتشير النتائج أيضا إلى بعض التدخلات الطبية التي يجب مراعاتها لإجراء مزيد من التحقق. على سبيل المثال، يوجد بالفعل نوعان من الإنترفيرون متاحان كأدوية ومعتمدان للاستخدام لعلاج حالات معينة مثل التهاب الكبد الفيروسي المزمن.

ويواصل الفريق البحث عن التباينات الجينية التي قد تؤثر على أنواع أخرى من الإنترفيرون أو جوانب إضافية من الاستجابة المناعية لدى الحــــالات الاستثنائيــة لـ COVID-19.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى