أخبار عاجلة

وإنذار مبكر للسيول لاتخاذ تدابير | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • د.رأفت ميساك لـ «الأنباء»: من غير المقبول بيئياً واقتصادياً أن تهطل الأمطار بكميات هائلة على الكويت وتذهب هباء
  • 16 بحيرة تكونت جراء السيول شرق مدينة صباح الأحمد السكنية عام 2018 ويجب وضع خطط الاستغلال الأمثل للمياه

دارين العلي

ونحن على أبواب فصل الشتاء، تعود الى الأذهان مشاهد الفيضانات والسيول التي تعرضت لها البلاد منذ عامين وما رافقها من خسائر في الارواح والممتلكات والبنى التحتية اعاد اسبابها البعض الى غياب استراتيجيات وخطط واضحة لإدارة مخاطر السيول في البلاد وفي بدايتها الانذار المبكر.

هذا، ما أكده عضو اللجنة الوطنية لحماية الحياة الفطرية أ.د.رأفت ميساك في تصريح خاص لـ «الأنباء»، شدد خلاله على ضرورة تطبيق نظام انذار مبكر فاعل ضمن خطط إدارة مخاطر السيول في البلاد، ما يتيح اتخاذ تدابير عديدة تقلل من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وقال ان هناك دلالات او مؤشرات نجاح كثيرة للخطط المستدامة لإدارة مخاطر السيول، أهمها تطبيق نظام انذار مبكر فاعل، والاستغلال الامثل للمياه، على اعتبار انها مورد طبيعي ثمين وعدم استثماره خسارة كبيرة وكذلك الارتكاز على نظم متطورة للحفاظ على التربة والحد من انجرافها مائيا، بما ينمو عليها من غطاء نباتي.

وأكد انه من غير المقبول بيئيا واقتصاديا واجتماعيا ان تجود السماء بكميات هائلة من مياه الأمطار تقدر بعشرات الملايين من الأمتار المكعبة على الكويت كما حدث في شهر نوفمبر من العام 2018 وفبراير من العام 1993 ونوفمبر من العام 1997 ونوفمبر من العام 2013 ولا تستغل بشكل او آخر.

ووجه دعوة للجهات المعنية والخبراء، الى البحث واعتماد السبل الامثل للاستفادة من هذه المياه، لافتا الى ان شحن المياه الجوفية احد اوجه الاستغلال كما ان تخزين مياه السيول في خزانات أرضية يعتبر صورة من صور الاستغلال.

تاريخ السيول

وفي لمحة عن تاريخ السيول في البلاد، أشار ميساك الى ان الكويت تعرضت عموما ومدينة الجهراء خصوصا لسيول مدمرة في 2 فبراير من عام 1993 حيث هطلت كمية من الأمطار بلغت 40 ملم خلال 6-8 ساعات.

في ذلك الوقت تم اعلان مدينة الجهراء منطقة كوارث طبيعية، وفى يوم 11 من نوفمبر من عام 1997 هطلت على الكويت كمية من الأمطار تقدر بحوالي 105 ملم في فترة من 3-4 ساعات، وفى هذا اليوم غرقت احياء كاملة من مدينة الكويت ومعظم مدينة الجهراء وقد سجلت عدة حالات وفيات وإصابات.

وأشار الى انه في فترات لاحقة تعرضت بعض المناطق بالكويت منها منطقة الشعيبة لسيول فجائية في يناير 2007 وابريل2008 وديسمبر 2009 ونوفمبر 2012 ونوفمبر 2013.

وتطرق ميساك الى سيول العام ما قبل الماضي، حيث لفت الى انه خلال الفترة من 3 الى 25 نوفمبر 2018، تعرضت الكويت لموجة من الأمطار الغزيرة، ترتب عليها سيول مدمرة في مناطق عديدة بالبلاد، منها الأحمدي والفحيحيل والمنقف والصباحية والدائري السابع ومدينة صباح الأحمد السكنية وطريق الوفرة – ميناء عبدالله وكبد وغيرها، وفى يوم 15 نوفمبر 2018 سجلت محطتين من محطات معهد الكويت للأبحاث العلمية ما بين 208 ملم الى216 ملم وهى كميات كبيرة من الأمطار لم تشهدها البلاد منذ فترات طويلة.

بحيرات مائية

وأوضـــح أنه اثناء سيول شهر نوفمبر 2018 تجمعت مياه الأمطار والسيول في عدد من المنخفضات الساحلية والبرية لتشكل مجموعة كبيرة من البحيرات المتباينة الأشكال والمساحات والأعماق، وتم رصد عدد 16 بحيرة شرق مدينة صباح الأحمد السكنية بلغ اجمالي مساحتها قرابة 7 كيلومترات مربعة، حيث تراوحت مساحة بحيرات شرق مدينة صباح الأحمد السكنية، ما بين 2 كيلومتر مربع الى عشرات الأمتار المربعة، وفقا لتقديرات معهد الكويت للأبحاث العلمية، كما شوهدت بحيرات في الأجزاء الشرقية والجنوبية من مدينة صباح الأحمد السكنية.

ولفت الى انه بالنسبة لعمق البحيرات تم تسجيل متوسط عمق أربعة أمتار، في بعض البحيرات شرق مدينة صباح الأحمد السكنية بواسطة فريق من الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع الإدارة العامة للإطفاء.

أنواع البحيرات

وأوضـــح ان هـــذه البحيرات تستـــقبل أمطار التساقط المطري الرأسي، كما تســـتقبل كميات اكبر من ميـــاه الجريان السيلي بما تحــمله من تربة منجرفة، من المواقع المرتفعة المحيطة.

وقال ان بحيرات مياه الأمطار تصنف الى بحيرات فوق أراض رطبة (سبخات ساحلية وداخلية حيث المياه الجوفية الضحلة) مثل بحيرات مدينة صباح الأحمد السكنية، بحيرات طريق الوفرة – ميناء عبدالله وبحيرات نفط المقوع، وبحيرات فوق أراض جافة (الخبارى والأودية الجافة، حيث المياه الجوفية العميقة نسبيا).



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى