بالفيديو السفير الإسباني لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات الثنائية بين البلدين وتغطي كل مجالات التعاون
- 10 شركات إسبانية تعمل في الكويت وأبرز مشروعاتها «الشقايا» للطاقة المتجددة
- 430 مليون يورو حجم التبادل التجاري بين الكويت وإسبانيا خلال العام 2019
- 25 ألف تأشيرة يصدرها القسم القنصلي سنوياً وإسبانيا من الوجهات المحببة للكويتيين
- الكويت شريك تجاري موثوق واحتلت المرتبة الثالثة كوجهة للصادرات الإسبانية خليجياً
- 600 نسمة تعداد الجالية الإسبانية.. وملتزمون بدعم العلاقات الأوروبية – الكويتية
- المشهد في الشرق الأوسط يميل في اتجاه مستوى غير مقبول من العنف وعدم الاستقرار
- سعدنا بقيام بعض الشباب الكويتيين بتأسيس ديوانية إسبانية لكل المهتمين بدراسة لغتنا
أجرى اللقاء: أسامة دياب
وصف السفير الإسباني لدى البلاد ميغيل مورو اغيلار العلاقات الاسبانية – الكويتية بالقوية والوطيدة والتاريخية والمبنية على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، لافتا الى أنها تتطور بشكل ملحوظ على كل الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرا إلى وجود 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية وتغطي جميع المجالات.
وأشار اغيلار في اول لقاء صحافي مع جريدة محلية إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 430 مليون يورو في عام 2019، بينما يبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في اسبانيا حوالي 1.456 مليار يورو في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والعقارات والصناعات الكيميائية، مؤكدا أن إسبانيا من الوجهات السياحية المحببة للكويتيين، والقسم القنصلي في السفارة يصدر 25 ألف تأشيرة سنويا، وهناك 10 شركات إسبانية تعمل في الكويت ومن أبرز المشروعات التي تنفذها «الشقايا» للطاقة المتجددة.
وذكر أن الكويت دولة معتدلة وديبلوماسيتها تلتزم بالاستقرار الإقليمي وتتخذ من الأساليب السلمية نهجا لحل الأزمات، مشيدا بدورها الإنساني الرائد المشهود به عالميا، وأبلغ دليل تسمية الأمم المتحدة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، كيف ترون العلاقات الثنائية بين الكويت وإسبانيا وأبرز مراحل تطورها وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الاسبانية – الكويتية قوية ومتينة لأنها بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، وهي تاريخية حيث بدأت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين رسميا في 1961وافتتحت إسبانيا سفارتها بالكويت عام 1964، ولذلك سيكون العام المقبل علامة فارقة في تاريخ البلدين حيث سيشهد مرور 60 عاما على بداية العلاقات الديبلوماسية. ولطالما جمعت اسبانيا والكويت علاقات ودية وروابط وثيقة على مختلف الأصعدة، ولذلك أتشرف أن أمثل بلادي في بلد تجمعنا معه مصالح مشتركة في العديد من المجالات سواء السياسية والديبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وبصفة عامة فالعلاقات الاسبانية – الكويتية متطورة على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.
إلا أن الأهم هو العلاقة المتميزة والصداقة التاريخية التي تجمع بيت الحكم في البلدين، فضلا عن قوة العلاقات الشعبية والتي تتجلى في أن اسبانيا هي احدى الوجهات السياحية المحببة للكويتيين ولذلك نستقبل الآلاف من السائحين الكويتيين كل عام، وأستذكر بكل فخر واعتزاز مساندة اسبانيا للحق الكويتي إبان فترة الاحتلال الغاشم على أراضيها حيث شاركت مع 35 دولة في تحرير الكويت تحت مظلة الأمم المتحدة مما يعكس مدى صداقتنا الوثيقة.
وأود التأكيد على أهمية العلاقــــات الأوروبيـــة – الكويتية، وإسبانيا باعتبارها من أكبر دول الاتحاد الأوروبي وأكثرها تأييدا له فهي ملتزمة تماما بدعم وتعزيز هذه العلاقات، ونرى أن لها مستقبلا باهرا إذا واصلنا العمل الجاد في المجال الإنساني، والتعاون التنموي، ومكافحة الإرهاب أو بمجال الطاقة، ويجمع الأوروبيون مع الكويت العديد من المبادئ ووجهات النظر ونأمل أن نواصل تقريب سياساتنا خلال الفترة المقبلة.
الاتفاقات الثنائية
كم عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات بين البلدين؟ وهل منها ما سيتم توقيعه قريبا وفي أي المجالات؟
٭ وقعت إسبانيا والكويت حوالي 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم تغطــي مختلف مجالات التعـــاون الثنائي مثل السياحــة والنقـــل والاستثمار والضرائب، وأود أن أشير بشكل خاص إلى اتفاقيتين أحداهما تضع آلية للمشاورات السياسية الثنائية التي كان آخرها العام الماضي في مدريد والأخرى المتعلقة بتنفيذ اللجنة الاقتصادية المشتركة لدعم وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري، والسعي لإيجاد الفرص الاقتصادية المتاحة لكلا البلدين.
ما حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ وإلى أي مدى تأثر بالوضع العالمي الذي فرضته جائحة كورونا؟
٭ شهد التبادل التجاري بين البلدين تطورا ملحوظا بشكل مطرد وغير متوازن نسبيا خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، ومنذ عام 2013 بدأت الصادرات الإسبانية إلى الكويت في الارتفاع حتى وصلت إلى أعلى معدلاتها في 2018 لتبلغ 410 ملايين يورو، وفي نفس العام بدأت وارادتنا من الكويت في الانخفاض لتبلغ 72 مليون يورو، و58 مليون يورو في 2019، وخلال العام الماضي شهدت صادرتنا إلى الكويت انخفاضا طفيفا لتبلغ 372 مليون يورو.
وتتميــز الصــادرات الإسبانية إلى الكويت بالتنوع من المواد الغذائية والآلات والملابس والأثاث والأدوية ومواد البناء والأجهزة الكهربائية، أما فيما يتعلق بالصادرات من الكويت فهي غالبا البلاستيك والأسمدة، وتجدر الإشارة الى أن الوقود لا يأتي على رأس صادرتنا من الكويت، وخلال السنوات الأخيرة قامت شركات بناء السفن الإسبانية بتزويد الكويت بالزوارق المستخدمة في البحث العلمي وأبحاث المحيط وحماية السواحل الكويتية من أجل الحفاظ على موارد الثروة السمكية في البلاد.
ومن الواضح أن فيروس كورونا المستجد أثر على صادراتنا إلى الكويت مع انخفاض كبير من خلال مقارنة معدلات الصادرات من عام لآخر، فعمليات الإغلاق التي نفذتها السلطات لوقف انتشار العدوى أثرت على حجم التبادل التجاري، وتوجد في الكويت العديد من ماركات الأزياء الإسبانية التي يمكن للجميع رؤيتها في المراكز التجارية الكبرى، وبما أن العديد من المتاجر قد أغلقت فقد عانت المبيعات وانخفضت الصادرات، وأنا على يقين أن الأمور ستعود إلى سابق عهدها بمجرد انتهاء الجائحة.
وبالنسبة لإسبانيا، تعتبر الكويت شريكا تجاريا موثوقا، ففي 2018 و2019 احتلت المرتبة الثالثة كوجهة للصادرات الإسبانية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأرى أننا على الطريق الصحيح وسنواصل جهودنا لتعزيز التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي.
حدثنا عن حجم الاستثمارات الكويتية في اسبانيا، وأبرز جهود السفارة لزيادة معدلاته؟
٭ من أبرز أولوياتي كسفير تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت وإسبانيا على جميع المستويات بما في ذلك الاستثمار المباشر، وتحتل الكويت المرتبة 25 من بين المستثمرين الأجانب المباشرين بمعدل استثمارات يبلغ 1،456 مليار يورو في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والعقارات والصناعات الكيميائية، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن شركة أجيليتي واحدة من أفضل الشركات الكويتية في مجال الخدمات اللوجستية، لديها فرع وبعض المكاتب في اسبانيا، ومع ذلك هناك المزيد من القطاعات التي يمكن للكويتيين أن يستثمروا أموالهم فيها.
ونحن في السفارة نعمل على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في بلدنا، والشهر الماضي قام القسم التجاري من السفارة بالتعاون مع شركة قانونية إسبانية بعقد ندوة افتراضية عن حول الاستثمار في اسبانيا حضرها أكثر من 40 رجل أعمال كويتي وستتواصل هذه الفرص التعريفية لتقديم معلومات التفصيلية عن الاستثمار في إسبانيا.
كم عدد الشركات الاسبانية التي تعمل في الكويت؟ وما مدى مساهمتها في المشروعات العملاقة فيها؟
٭ هناك 10 شركات إسبانية تعمل في الكويت في مشاريع مهمة، وتوجد ثلاثة مجالات رئيسية تساهم فيها شركاتنا بشكل واضح في خطط التنمية الكويتية وهي الطاقة المتجددة والنفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية للنقل، وعلى سبيل المثال مشروع الشقايا التجريبي للطاقة المتجددة تنفذها شركات اسبانية.
وفيما يتعلق بالسلع الاستهلاكية تقوم شركاتنا بتصدير زيت الزيتون والزيتون والحلويات والفواكه والخضراوات والأثاث والسيارات (سيات ماركة سيارات إسبانية داخل مجموعة فولكس فاجن) ولكن من وجهة نظر الكويتيين تجد أن ماركات الأزياء تعتبر الأساس للوجود التجاري الإسباني في الكويت.التأشيرات
كم عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي في السفارة سنويا؟ ومتى سيتم فتح باب تلقي طلبات التأشيرة السياحية؟
٭ إسبانيا من الوجهات السياحية المحببة للكويتيين والعديد منهم لديهم ممتلكات خاصة في بلدنا وذلك لعشقهم للطقس والطعام والثقافة الإسبانية، ولذلك فإن القسم القنصلي يصدر ما يقارب 25.000 تأشيرة سنويا معظمها خلال موسم الصيف، إلا أننا نصدر تأشيرات متنوعة بخلاف السياحية مثل التأشيرة الطلابية أو الخاصة برجال الأعمال أو العلاجية.
وبسبب القيود التي فرضها تفشي كورونا، وضع الاتحاد الأوروبي عددا من القيود لمنع بعض الدول من دخول منطقة الشينغن منها الكويت ويستثنى من ذلك من لديه إقامة صالحة في إسبانيا أو تأشيرات الدخول لعمل إجراءات الإقامة (Type D) وللعلم فإن هذه التدابير والقيود تتم مراجعتها بشكل دوري – كل 15 يوما تقريبا – وستقوم كل دولة من دول شنغن بتحديثها وفقا لذلك.
هل هناك زيارات رفيعة المستوى مرتقبة بين البلدين؟
٭ سأبذل قصاري جهدي لتعزيز التعاون الثنائي وترتيب زيارات متبادلة رفيعة المستوى خصوصا في ظل احتفال البلدين بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية العام القادم، وأتمنى أن تكون الزيارة الأولى على المدى القريب لوزير خارجيتنا الذي يتوق لزيارة الكويت فور تحسن الأوضاع التي فرضتها جائحة كورونا، على المدى الطويل سيكون إيجابيا جدا لو استطعت ترتيب زيارة لجلالة ملك اسبانيا.
كيف تصف الديبلوماسية الكويتية؟ وما مدى تعاون زملائك في وزارة الخارجية الكويتية؟
٭ الديبلوماسية الكويتية رائدة في المنطقة ومنذ وصولي إلى الكويت وأنا ألمس تعاون الزملاء في وزارة الخارجية حيث قدموا لي كل العون وأجابوا بصدر رحب عن كل الاستفسارات وتعاوننا معهم جيد جدا.
كيف تقيم الدور الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا في حل النزاعات وحفظ السلام إقليميا ودوليا؟
٭ المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد حكم الكويت خلال فترة محورية من تاريخها وساهم في خلق صورة لها كدولة معتدلة وديبلوماسية ملتزمة بالاستقرار الإقليمي والحلول السلمية لحل الأزمات وابلغ دليل على ذلك الوساطة الكويتية في حل الأزمة الخليجية، هذا بالإضافة إلى الدور الرائد والكريم للكويت على الصعيد الإنساني والذي أدى إلى تسمية الأمم المتحدة سمو الأمير الراحل كقائد للعمل الإنساني والكويت كمركز للعمل الإنساني وهي تسمية مستحقة نالت تأييد مختلف قادة العالم.
ماذا عن أبرز جهود السفارة لدعم التبادل الثقافي والأكاديمي بين البلدين؟
٭ الثقافة الإسبانية معروفة عالميا، والكويتيون يقدرونها ويحبونها ولذلك نجد أن فنوننا الشعبية وأطعمتنا وأنديتنا الرياضية والرياضيين الإسبان لهم شعبية كبيرة في الكويت، ولذلك أرى أن هناك إمكانية كبيرة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين ولكن علينا بذل المزيد من الجهد لتعريف الشعبين الصديقين ببعضهما البعض وخصوصا الأجيال الجديدة.
وعلى الصعيد الأكاديمي، نجد أن العشرات من الكويتيين يأتون إلى اسبانيا سنويا لاستكمال دراستهم العليا في الجامعات الاسبانية المشهود بكفاءتها عالميا، وأود أن أتوجه بالشكر لمؤسسة البابطين على جهودها في دعم التعاون مع العديد من الجامعات الاسبانية، بالإضافة إلى العديد من الأطفال الكويتيين يدرسون الآن اللغة الاسبانية ولدينا الرغبة في زيادة اعدادهم وتشجيع المزيد منهم على تعلم الإسبانية، ومن دواعي سروري هو قيام بعض الشباب الكويتيين بتأسيس ديوانية اسبانية في الكويت لكل المهتمين بدراسة اللغة الاسبانية.
صراع وتوتر
كيف ترى المشهد الصعب والمعقد في الشرق الأوسط في سورية والعراق وليبيا واليمن؟
٭ خلال الأعوام الأخيرة المشهد في الشرق الأوسط يميل باتجاه مستوى غير مقبول من العنف وعدم الاستقرار وخصوصا بعد ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، والحرب في سورية جلبت المعاناة الرهيبة للشعب السوري مخلفة الملايين من القتلى واللاجئين، والمنطقة حافلة بالصراعات، وتسعى اسبانيا والكويت إلى لعب دور إيجابي معتدل لتقليل التوتر فيها، تجمعنا مع الكويت العديد من الرؤى المشتركة والتفاهمات البناءة حيال الكثير من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.
كيف ترى اتفاقيات السلام بين الامارات والبحرين واسرائيل؟
٭ نرحب بأي تحرك يدعم الاستقرار وإحلال السلام في المنطقة، وفي هذا الصدد ترحب إسبانيا والاتحاد الأوروبي بـ «اتفاق أبراهام»، وبدور الوساطة الذي تلعبه الولايات المتحدة في التقريب بين الأطراف وندعم اي اتفاق على أساس حل الدولتين الذي يحترم القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
جدير بالذكر ان عملية السلام بدأت عام 1991 في مدريد ونحن كإسبان ملتزمون دائما بالحل العادل وسنواصل مساهمتنا للوصول الى هذا الهدف.
ما ابرز الجهود الاسبانية في دعم الحرب على الإرهاب؟
٭ إسبانيا عانت من طاعون الإرهاب على المستويين المحلي والدولي، ولذلك فنحن ملتزمون بالمشاركة ودعم جهود الحرب على الإرهاب بالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والناتو والدول الصديقة، كما نسهم مساهمات مهمة في الدول التي مزقتها المشكلات مثل مالي والعراق والقوات المسلحة الاسبانية تسهم في حفظ السلام هناك.
كم يبلغ تعداد الجالية الاسبانية في الكويت وكيف تتواصلون معهم؟
٭ تعداد الجالية الاسبانية في الكويت يبلغ حوالي 600 نسمة وهي جالية متوازنة ومدربة وتعمل في قطاعات عديدة مثل التربية والتجارة والرياضة والهندسة ونتواصل معهم بصورة مستمرة افتراضيا ويستطيعون الحضور للسفارة بعد الحصول على موعد مسبق في اطار الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
أسمى آيات التهاني
رفع السفير الإسباني لدى البلاد ميغيل مورو اغيلار أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة توليهما مقاليد الحكم في الكويت الصديقة، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التعاون وتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
[ad_2]
Source link