إصابة ترامب بفيروس كورونا: من هو الطبيب الشخصي للرئيس الأمريكي؟
[ad_1]
صباح السبت الماضي خرج الطبيب الشخصي لدونالد ترامب من مركز والتر ريد الطبي مع كتيبة من الأطباء ليطلع العالم على الحالة الصحية للرئيس الأمريكي بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا.
“في الوقت الحالي، أنا وأعضاء الفريق الطبي سعداء بالتقدم الذي حققه الرئيس”، هكذا قال الدكتور شون كونلي، مضيفاً ” نظل متفائلين بشكل حذر. إنه يبلي بلاء حسناً”.
وبعد دقائق خرج كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز برواية مختلفة تماما، إذ قال للصحفيين إن المؤشرات الحيوية للرئيس على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت “مقلقة للغاية”، مضيفاً أن الساعات الثماني والأربعين التالية ستكون حاسمة.
وأضطر الطبيب أن يوضح التفاصيل الزمنية لحالة مريضه الوحيد، وذلك بعد وقت قليل من إدلائه ببيانه للصحفيين.
ففي حين قال في البداية إن الرئيس أصيب منذ “72 ساعة”، مما يعني أن النتيجة الإيجابية لفحص الرئيس خرجت يوم الأربعاء أي قبل 36 ساعة من إعلان إصابته، قال الدكتور كونلي فيما بعد إنه كان يقصد أن مرض ترامب دخل “يومه الثالث”.
ويوم الأحد، كشف الدكتور كونلي عن أن الرئيس حصل على أوكسجين إضافي، بعدما كان قد نفى ذلك في السابق.
وقد أثارت هذه الرسائل التي تبدو متضاربة مخاوف بشأن شفافية البيت الأبيض فيما يخص صحة الرئيس، في ظل وقت حرج بالنسبة للبلاد.
من هو شون كونلي؟
يعمل كونلي البالغ من العمر 40 عاماً طبيباً لدى الرئيس الأمريكي منذ مارس/ آذار 2018.
وكمعظم أفراد الطاقم الطبي في البيت الأبيض، فإن الدكتور كونلي ضابط بالجيش، مما يعني أن الرئيس ترامب هو قائده العسكري الأعلى.
وترجع جذور استقدام الأطباء من الجيش للعمل في البيت الأبيض إلى حقبة الحرب الأهلية الأمريكية. ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه لا يوجد الكثير من الأطباء المدنيين ممن يمكنهم خلال فترة قصيرة أن يتركوا عياداتهم الطبية لعدة سنوات.
وتقول الدكتورة كوني ماريانو الطبيبة الرئاسية السابقة لصحيفة نيويورك تايمز إن الأطباء العسكريين مناسبون لهذه الوظيفة لأنهم مدربون على التعامل مع الحالات الطارئة، وإن “ممارسة الطب في البيت الأبيض تشبه ممارسته في ساحة الحرب”.
تخرج الدكتور كونلي -الذي تعود جذوره إلى دويلستاون في ولاية بنسلفانيا- من جامعة نوتردام عام 2002، قبل أن يدرس الطب التقويمي في كلية فيلادلفيا، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الطب التقويمي عام 2006.
وتختلف درجة الدكتوراه المهنية عن درجة الدكتوراه في الطب. ويأخذ الطب التقويمي نهجاً أكثر شمولية في العلاج، مع التركيز على أسلوب الحياة والعوامل البيئية.
وفي الولايات المتحدة يتلقى المتخصصون في الطب التقويمي تدريباً يشبه إلى حد كبير ذلك الذي يحصل عليه الأطباء التقليديون. ويتعين عليهم استيفاء شروط معينة قبل ممارسة الطب، ومُرخص لهم مزاولة المهنة في كافة الولايات الأمريكية الخمسين وفقاً للقانون. ولهم الحرية كذلك في وصف الأدوية.
بعد حصوله على دورات إضافية في المركز الطبي التابع للبحرية في بورتسموث في ولاية فيرجينيا، عمل الدكتور كونلي عام 2014 رئيساً لقسم الصدمات العصبية في وحدة طبية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وحصل على وسام الشرف الروماني لإنقاذه جندياً رومانياً أصيب بعبوة متفجرة محلية الصنع.
ثم عُين ضابط البحرية الأمريكية كونلي لاحقاً في الوحدة الطبية للبيت الأبيض. وأصبح القائم بأعمال الطبيب الشخصي لترامب في مارس/ آذار عام 2018 بعدما رشح الرئيس طبيبه آنذاك الدكتور روني جاكسون لتولي وزارة شؤون المحاربين القدامى. ثم انسحب الدكتور جاكسون من الترشيح في وقت لاحق بعدما وصفته وثيقة للديمقراطيين بأنه “غير أخلاقي”.
وتولى الدكتور كونلي رسمياً منصب الطبيب الشخصي لترامب في مايو/ أيار 2018.
ماذا قال كونلي عن صحة ترامب في السابق؟
في فبراير/ شباط 2019 أشرف كونلي على فريق من 11 طبيباً قاموا بفحص طبي لترامب. وأعلن أن الرئيس في “صحة جيدة جداً”، مضيفاً ” أتوقع أن يكمل فترة ولايته وما بعد ذلك”.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الطبيب لم يكشف عن مزيد من المعلومات بشأن نتيجة الفحص الذي استغرق أربع ساعات.
وكانت الحالة الصحية للرجل -الذي يعد الأكبر سناً بين رؤساء الولايات المتحدة عند تسلمه الحكم- قد أثارت اهتماماً كبيراً.
فحين زار ترامب المستشفى في موعد غير مخطط له في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أصدر الدكتور كونلي مذكرة وصف فيها الزيارة بأنها “فحص روتيني محدد سلفاً”. وتحدثت شائعات عن أن ترامب كان يشكو من ألم في الصدر، وهو ما نفاه طبيبه الشخصي.
هل يتعاطى ترامب عقار الهيدروكسي كلوروكين؟
قال الدكتور كونلي للصحفيين يوم السبت إن الرئيس لم يكن يتناول الهيدروكسي كلوروكين للوقاية من كوفيد-19.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في مايو/ أيار الماضي أنه يتناول الهيدروكسي كلوروكين لمنع إصابته بالفيروس. وحينها سُلطت الأضواء على الدكتور كونلي الذي قال إنه خلص إلى أن “الفائدة المحتملة للعلاج تزيد عن مخاطره النسبية”.
وكانت دراسة عالمية قد خلصت إلى عدم وجود دليل على أن هذا الدواء يمكنه التغلب على فيروس كورونا.
وقد أثار ذلك الإعلان بشأن تعاطي ترامب لهيدروكسي كلوروكين حالة من الدهشة حينها.
ولا يزال غير واضح ما إذا كان طبيبه الشخصي قد وصف له هذا الدواء بشكل صريح.
[ad_2]
Source link