إصابة ترامب بفيروس كورونا: الرئيس يغادر المستشفى لفترة وجيزة لتحية أنصاره
[ad_1]
فاجأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنصاره الذين تجمعوا خارج المستشفى التي يرقد فيها للعلاج بعد إصابته بمرض كوفيد-19، بخروجه في موكب سيارات.
ولوّح ترامب، الذي كان يرتدي كمامة، من داخل سيارته لأنصاره، بعد لحظات من نشره تغريدة بموقع تويتر، قال فيها إنه سيقوم “بزيارة مفاجئة”.
وقال الرئيس، الذي تعرض لانتقادات بسبب طريقة تعامله مع الوباء، في تغريدته إنه تعلم الكثير عن فيروس كورونا.
وفي وقت سابق، قال أطباؤه إن ترامب يواصل التحسن وربما يخرج من المستشفى في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وقال الطبيب شون كونلي إنّ مستوى الأكسجين لدى الرئيس انخفض مرتين منذ تشخيص إصابته بالفيروس، وأنه بدأ بتناول دواء الستيرويد ديكساميثازون.
وأضاف كونلي، الذي سعى إلى توضيح الالتباس الناجم عن التصريحات المتضاربة حول حالة ترامب، أنّ الرئيس حصل على أكسجين إضافي مرة واحدة على الأقل بعد أن ثبتت إصابته.
وفي تغريدة، قال الرئيس – الذي كان يرتدي سترة وقميصاً بدون ربطة عنق: “لقد تعلمت الكثير عن كوفيد. لقد تعلمت ذلك بالذهاب حقاً إلى المدرسة. هذه هي المدرسة الحقيقية. هذه ليست المدرسة التي نقرأ فيها الكتب. لقد عشت ذلك. إنه أمر مثير للاهتمام، سأخبركم عنه في وقت لاحق”.
وأدى تشخيص إصابة الرئيس، الذي أعلنه في تغريدة في وقت مبكر من يوم الجمعة، إلى قلب حملته الانتخابية رأساً على عقب. ويواجه ترامب منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات المقررة يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ماذا قال الطباء؟
في حديثه في مؤتمر صحفي في مركز وولتر ريد الطبي العسكري الوطني بالقرب من العاصمة واشنطن، قال الطبيب كونلي إنّ مستوى الأكسجين لدى ترامب انخفض لأول مرة صباح الجمعة في البيت الأبيض.
وأضاف أنّ الرئيس كان يعاني من حمى شديدة وكان مستوى الأكسجين لديه أقل من 94 في المئة. والمستوى لدى الأشخاص السليمين يكون 95 في المئة أو أعلى.
وقال الطبيب إنّ الرئيس حصل على أكسجين إضافي “لمدة ساعة”، وتمّ نقله إلى وولتر ريد في المساء. وتمّ بالفعل نقل الخبر على نطاق واسع في وسائل الإعلام الأمريكية، وجاء تأكيد كونلي بعد أن رفض الإجابة على العديد من الأسئلة حول هذه المسألة خلال مؤتمر صحفي يوم السبت.
وجاءت الحلقة الثانية يوم السبت عندما انخفض المستوى دون 93 في المئة. وعندما سئل كونلي عن الأمر، لم يقل ما إذا كان الرئيس قد تلقى الأكسجين، لكنه أضاف أنه إذا حدث ذلك “فكان محدوداً للغاية”.
وقال كونلي إنّ الفريق الطبي قرر إعطاء ترامب عقار ديكساميثازون، الذي أظهرت دراسات أنّه يحسّن فرص النجاة للمرضى الذين يضطرون إلى دخول المستشفى بسبب تدهور حالتهم الصحية بشدة جراء كوفيد-19.
وتهدئ الستيرويدات الالتهابات والجهاز المناعي وتستخدم في حالات مثل التهاب المفاصل والربو وكذلك في بعض الالتهابات الشديدة. ولا يُعتقد أنّ هذه الأدوية مفيدة في المراحل المبكرة من الإصابة بفيروس كورونا.
وقال كونلي: “بالنظر إلى الجدول الزمني الذي يمر به [ترامب] بالمرض، نحاول أن نقوم بكل ما يمكننا القيام به من أجله… قررنا في هذه الحالة أن الفوائد المحتملة في وقت مبكر من الإصابة ربما تفوق أي مخاطر في هذا الوقت”.
كما تحدث كونلي عن رواية مخالفة حول صحة الرئيس قدمها رئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، يوم السبت بعد فترة وجيزة من الإحاطة التي أدلى بها الطبيب. فقد قال ميدوز إنّ الإشارات الحيوية التي أبداها ترامب خلال الـ 24 ساعة الماضية كانت “مقلقة للغاية” وأنّ الـ 48 ساعة القادمة ستكون حرجة.
وقال الطبيب: “أعتقد أن أقواله أسيء تفسيرها”.
ومع ذلك، فقد أقرّ كونلي بتقديم وصف مفرط في التفاؤل لحالة ترامب في اليوم السابق، حيث قال: “لم أرغب في إعطاء أي معلومات قد توجه مسار المرض في اتجاه آخر. وبذلك، كما تعلمون، بدا الأمر وكأننا كنا نحاول إخفاء أمر ما، وهذا لم يكن بالضرورة صحيحاً”.
ويعتبر ترامب من الفئة الأكثر عرضة للخطر جراء الإصابة بكوفيد-19، حيث أنه ذكر، ويبلغ من العمر 74 عاماً، ويصنف على أنه سمين.
وتمّ إعطاؤه يوم الجمعة حقنة تجريبية من مزيج من الأدوية، وبدأ دورة تمتدّ خمسة أيام من عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات.
وقال الطبيب بريان غاريبالدي، وهو أيضاً من الفريق الذي يعالج الرئيس، إن ترامب: “يشعر أنه على ما يرام، لقد كان مستيقظاً، وخطتنا لهذا اليوم هي جعله يأكل ويشرب، وأن يخرج من السرير قدر الإمكان ويتحرّك”.
وأضاف الأطباء أنّ الرئيس لم يعد يعاني من الحمى منذ يوم الجمعة وأن وظائف الكبد والكلى ظلت طبيعية. لكن كونلي رفض الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كانت فحوصات الرئة أظهرت أي ضرر.
من ثبتت إصابتهم من المقربين من الرئيس؟
ثبتت إصابة عدد من الأشخاص من المقربين من الرئيس، بمن فيهم السيدة الأولى ميلانيا ترامب. والعديد من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم حضروا اجتماعاً في البيت الأبيض في نهاية الأسبوع الماضي تمّ النظر إليه على أنه الحدث الذي أدى إلى انتشار هائل للفيروس.
ومن بين الأشخاص الآخرين الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، مساعدة ترامب المقربة هوب هيكس – التي يُعتقد أنها أول من ظهرت عليهم الأعراض – ومدير الحملة الانتخابية بيل ستيبين والمستشارة السابقة للبيت الأبيض كيليان كونواي.
وكان نيكولاس لونا آخر شخص مقرب من الرئيس ثبتت إصابته بالفيروس، هو مرافق الرئيس الشخصي وعلى اتصال دائم به.
ماذا عن الوضع السياسي؟
قال القائمون على فريق الحملة الانتخابية للرئيس يوم السبت إنهم سيمضون قدماً “بأقصى سرعة” إلى حين يتمكن ترامب من العودة إلى الحملة. ودعا الفريق كبار “الوكلاء”، بمن فيهم نجلا ترامب دونالد جونيور وإريك، ونائب الرئيس مايك بنس إلى “المضي قدماً في الحملة” في الوقت الحالي.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن يخوض بنس مناظرة في مواجهة المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس يوم الأربعاء.
ولم يكن لدى جو بايدن، الذي واصل حملته، خطط لفعاليات شخصية أو عامة. كما قام بإزالة الإعلانات السلبية عن الرئيس، وقال يوم السبت إنّ استجابة ترامب للوباء في الولايات المتحدة كانت “غير منطقية”.
وفي مقابلة مع قناة سي بي اس، قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وهي من الحزب الديمقراطي، إنّ الجمهوريين في البرلمان (الكونغرس) والرئيس كانوا “لفترة طويلة … مناهضين للعِلم”، وأنها تأمل أن تغير إصابة ترامب موقفه من الفيروس.
وقالت: “أدعو، بالإضافة إلى صحة الرئيس، أن ينفتح قلبه على ملايين الأشخاص المصابين”.
وأضافت: “آمل أن تكون هذه إشارة إلى أنه يتعين علينا فعلاً القيام بعمل أفضل لمنع انتشار هذا الفيروس”.
ليس دواءً لحالة “معتدلة“
تحليل بقلم جيمس غالاغر، محرر الشؤون العملية والصحية
ما مدى أهمية إعطاء دونالد ترامب ديكساميثازون؟ الستيرويد ينقذ الأرواح عن طريق تهدئة الجهاز المناعي، والذي يمكن أن يصبح مفرط النشاط بشكل خطير في حالات الإصابة بكوفيد-19، ولكن يجب استخدامه في الوقت المناسب. في حال إعطائه في وقت مبكر جداً، قد يزيد الدواء الأمور سوءاً عن طريق إضعاف قدرة الجسم على محاربة الفيروس.
هذا ليس دواء يُعطى عادة في المرحلة “المعتدلة” من المرض. إذ أظهرت تجارب أجريت في بريطانيا أنّ الدواء مفيد في الوقت الذي يحتاج المرضى إلى الأكسجين – وهو ما حصل لترامب لفترة وجيزة. وترجمت منظمة الصحة العالمية هذه النتائج إلى نصيحة إرشادية باستخدام الستيرويد في الحالات “الشديدة والحرجة”.
وانخفضت مستويات الأكسجين في الدم لدى ترامب إلى أقل من 94 في المئة، وهو أحد معايير “المعاهد الوطنية للصحة” لتصنيف حالة المريض بـ”المرض الشديد”. ومع ذلك، لم تبق مستويات الأكسجين المنخفضة هذه. والفرق كبير بين شخص يحتاج إلى دعم عابر بالأكسجين والمرحلة النهائية من التعافي من كوفيد-19.
لا نعرف التفاصيل الكاملة لحالة ترامب الصحية، لكن من الصعب تخيل أنك أنت أو أنا كنا سنخرج من المستشفى أثناء تناولنا ديكساميثازون وريمديسفير وبعد إعطائنا علاجاً تجريبياً بالأجسام المضادة. ومع ذلك، ليس لدينا الدعم الطبي الموضوع تحت تصرف الرئيس الأمريكي.
[ad_2]
Source link