ناغورنو كاراباخ: قتال عنيف بين أرمينيا وأذربيجان وتبادل للاتهامات بقصف أهداف مدنية
[ad_1]
هزت انفجارات ضخمة وضربات صاروخية اليوم مدينة “ستيباناكيرت”، وهي المدينة الرئيسية في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، مع استمرار القتال بين قوات أرمينيا وأذربيجان ودخوله الأسبوع الثاني.
وقد سمعت أصوات صفارات الإنذار تدوي في مدينة “ستيباناكيرت” صباح اليوم تلاها أصوات انفجارات. وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة إثر ذلك.
وقال أرتسرون هوفانسيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية لوكالة الأنباء الفرنسية إن “قوات أذربيجان تقوم بقصف أهداف مدنية في ستيباناكيرت بالصواريخ”.
وتقول أذربيجان إن ثاني أكبر مدينة لديها “غانجا” تعرضت للهجوم من قبل القوات الأرمينية. وقال مساعد للرئيس الأذري في تغريدة له على تويتر إن المدنيين في المدينة تعرضوا للقصف، ونشر شريطاً مصوراً يظهر على ما يبدو صوراَ للدمار الذي لحق بالمباني هناك. وتفيد تقارير من الجانب الأرميني بأن قواته دمرت قاعدة جوية في مدينة “غانجا”.
وكان رئيس إقليم ناغورنو كاراباخ قد حذر في وقت سابق باستهداف “مواقع عسكرية” في المدن الكبيرة في أذربيجان، متهماً الأخيرة باستهداف المدنيين في مدينة “ستيباناكيرت”.
أما السلطات في أذربيجان فقالت إنها اتخذت “إجراءات انتقامية” بعد قيام انفصاليين أرمينيين بإطلاق صواريخ من داخل المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الأذرية إن القوات المسلحة الأرمينية كانت تطلق الصواريخ على بلدات “تيرتر” و “هوراديز” الواقعتين في منطقة “فيزولي” انطلاقاً من “ستيباناكيرت”.
وقد رفضت أذربيجان الدعوات لوقف إطلاق النار ملقية اللوم على أرمينيا في اندلاع الصراع. وطالبت بانسحاب القوات الأرمينية من إقليم ناغورونو كاراباخ الذي انفصل عن أذربيجان في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي في مطلع تسعينيات القرن الماضي وبعد حرب ضروس أودت بحياة 30,000 شخص.
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان قد قال أمس إن بلاده تواجه لحظة حاسمة مع استمرار القوات الأذربيجانية في التقدم داخل إقليم ناغورنو كاراباخ.
تعتبر موجة القتال الجديدة التي اندلعت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي الأشد والأعنف منذ عقود وقد حصدت حتى الآن أرواح أكثر من 240 شخصاً، بينهم أكثر من 30 مدنياً.
دعوات لوقف القتال
ويستمر القتال رغم الدعوات الدولية للدولتين الجارتين بوقف الاشتباكات والبدء في محادثات لإنهاء الصراع، حيث تتنامى المخاوف من أن يتوسع القتال ليتحول إلى حرب على عدة جبهات تجر إليها القوتين الإقليميتين تركيا وروسيا، وهو ما يزيد القلق بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز، حيث تنقل خطوط الأنابيب النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
وقد عرضت روسيا قبل أيام استضافة مفاوضات تهدف إلى وضع حد للقتال الدائر في منطقة ناغورنو كاراباخ.
يذكر أن روسيا متحالفة عسكريا مع أرمينيا ولها قاعدة فيها، ولكنها تقيم في الوقت ذاته علاقات وطيدة مع الحكومة الآذرية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، والتي تدعم أذربيجان، من مغبة ما قيل عن نشر مسلحين من سوريا على خطوط المواجهة في ناغورنو كاراباخ.
[ad_2]
Source link