في صنداي تايمز: مرض ترامب “تنبيه احتاجته الولايات المتحدة”
[ad_1]
نشرت صحيفة صنداي تايمز مقالا، كتبه ماثيو سياد، يرى فيه أن مرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتبر بمثابة تنبيه كانت الولايات المتحدة بحاجة إليه.
يقول ماثيو إن الرئيس ترامب أصيب بفيروس كورونا بعد يومين فقط من تهكمه على من يرتدون كمامات وفق التوجيهات الطبية من أجل الوقاية من انتشار الوباء.
وبعد إعلان إصابته، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي كما هائلا من التعليقات على صحة ترامب، تمنى فيها البعض الموت للرئيس، الذي له ولدان في سن المراهقة.
ويتساءل الكاتب إذا كانت الديمقراطية الحديثة شهدت مثل هذا الحقد البغيض من قبل.
ويضيف أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هذه التعليقات وليدة ظروف الانتخابات بتشجيع اليمين المتطرف من جهة واليسار الماركسي من جهة أخرى، بل إنها سم انتشر في جسم السياسة بكاملها، إذ تشير الدراسات إلى أن عدد الذين لا يرون حرجا في استعمال العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية تضاعف من 2017 إلى 2019.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة لم تعد أمريكية لأنها عاشت خلال أربع سنوات تحت حكم شبح رئيس أقرب إلى الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بويتن منه إلى الأمريكيين أبراهام لينكولن أو فرانكلين روزفلت.
فالديكتاتور، بحسب الكاتب، يعرف بقدرته على التصرف خارج القوانين، كما أن المؤسسات تحت الحكم الديكتاتوري لا تخدم مصلحة البلاد وإنما مصلحة الديكتاتور الشخصية.
ويتساءل الكاتب: إذا لم يستفق الأمريكيون بما جرى في الأسبوع الماضي، فما الذي يجعلهم يستفيقون؟
إنه أسبوع داس فيه ترامب على قواعد المناظرة وراح يشتم منافسه. أسبوع رفض فيه الإذعان لقرار الشعب الأمريكي داعيا أنصار اليمين المتطرف إلى الوقوف والانتظار. أسبوع رفض فيه الكثيرون من المقربين منه، بمن فيهم السيدة الأولى، ارتداء الكمامة.
“فرصة لمراجعة النفس”
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا، كتبه جيفري كاباسيرفس، يرى فيه أن مرض الرئيس دونالد ترامب فرصة للأمريكيين كي يراجعوا أنفسهم.
يقول الكاتب إن الفيديو الذي نشر لترامب وهو ذاهب إلى المستشفى أظهره في حالة نادرة، كئيبا وخائفا وربما لأول مرة مرتجفا من الخطر الذي يهدده ويهدد البلاد أيضا.
ويرى الكاتب أن أزمة فيروس كورونا كشفت تحطم كفاءة الأجهزة الوطنية في الولايات المتحدة التي بدأت تتشكف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وستتأكد عندما يتبين أن الأمريكيين غير قادرين على تنظيم انتخابات ناجحة.
ولكن إسهام ترامب في التعامل الفاشل مع فيروس كورونا يكمن في تسييس الصحة العامة في مكافحة الوباء، بحسب الكاتب. لقد دفعه سعيه إلى تحقيق مكاسب حزبية على حساب المصلحة الوطنية إلى التهوين من خطورة المرض، بطلب العودة إلى الحياة الطبيعية، وإغفال التباعد الاجتماعي في تجمعاته، والسخرية من ارتداء الكمامات.
ويرى أن خصومه معهم بعض الحق عندما يعتبرون إصابته بالفيروس نوعا من العقاب. ولكن لحسن الحظ أن أغلب الديمقراطيين، وليس أنصار ترامب، يعرفون أن الرئاسة مؤسسة مهمة للأمن القومي وأكبر من الخلافات الحزبية.
ويضيف أن المشاكل التي تعاني منها البلاد تمس جميع الأمريكيين دون تمييز حزبي، تماما مثلما يفعل فيروس كورورنا. والحل لهذه المشاكل يأتي من الوحدة الوطنية، والتوافق بين جميع الأطراف، وهو الذي جعل البلاد تنتصر في الحرب العالمية.
نشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا، كتبه محرر الشؤون الأمريكية بن ريلي سميث، يقول فيه إن الرسائل المتناقضة عن صحة ترامب تطرح أسئلة محرجة عن حقيقة ما يجري في البيت الأبيض.
ويقول الكاتب إن محاولات البيت الأبيض طمأنة الناس على صحة الرئيس أدت في الواقع إلى المزيد من القلق.
ويذكر أن الفريق الطبي قال في مؤتمر صحفي إن الرئيس في صحة جيدة، وأنه لا يخضع حاليا للتنفس الاصطناعي ولا يعاني من صعوبات في التنفس. ولكن الطبيب تجنب الإجابة على سؤال عما إذا كان الرئيس قد خضع من قبل للتنفس الاصطناعي.
وأوردت وسائل إعلام أمريكية تقارير تفيد بأن الرئيس خضع فعلا يوم الجمعة للتنفس الاصطناعي.
ثم أضاف الطبيب أنه مضت 72 ساعة على ثبوت إصابة الرئيس، وهو ما يعني أن إصابته تأكدت يوم الأربعاء وليس الخميس، وفق ما أُعلن عنه. ثم عاد الطبيب ليعتذر ويقول إنه أخطأ في التصريح.
وقال رئيس موظفي البيت الأبيض إن حالة الرئيس كانت مقلقة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن الـ48 ساعة المقبلة ستكون حاسمة.
ويتساءل الكاتب إذا كانت حالة ترامب الصحية بهذه الخطورة حسبما ذكر البيت الأبيض، لماذا لم يكشف الفريق الطبي في مؤتمره الصحفي حقيقة مرض الرئيس؟
وإذا صحت التقارير التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس عن خضوع الرئيس الجمعة للتنفس الاصطناعي، لماذا لم يقل الأطباء ذلك صراحة؟
ويرى الكاتب أن التفسير الأقل حدة هو أن البيت الأبيض كان يبعث رسائل مطمئنة للرأي العام أمام الكاميرا، بينما يعطي صورة أكثر دقة في تصريحات جانبية.
[ad_2]
Source link