مايك بنس: من هو وكيف انتقل من إنديانا إلى البيت الأبيض؟
[ad_1]
أصبح نائب الرئيس الأمريكي،مايك بَنس، أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في فريق إدارة البيت الأبيض الجديدة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب. فمن هو؟
خلال السنوات الأربع الماضية، كان بنس نائبا كفوءا وماهرا للرئيس، لا سيما في قيادته للفريق الذي يقرر التعيينات الرئيسية في الإدارة الأمريكية، وفي حضوره أمام وسائل الإعلام، حيث امتدحت قدراته الاتصالية وتوصيله لأفكاره بسلاسة.
لقد حرص بنس أن يعمل في الظل، وتجنب أن يكون حاضرا في عناوين الكثير من الأخبار؛ على الرغم من أنه بات مؤخرا تحت الأضواء لدوره في قيادة فريق العمل الخاص بفيروس كورونا في البيت الأبيض.
وفي دور أقل بروزا، أُعطي بنس المسؤولية عن ملف السياسة الفضائية الأمريكية مع مجلس الفضاء الوطني الذي أعيد تأسيسه في زمن الرئيس ترامب بعد أن كان قد حل سابقا.
بدأت رحلة بنس إلى البيت الأبيض في يوليو/تموز 2016، عندما التقى ترامب وعائلته في منزله في إنديانابوليس، حيث طلب منه. الانضمام إلى فريقه.
ومن السهل تخمين أسباب طلب ترامب منه ذلك، فالحاكم السابق كانت له أثرة بين المحافظين اجتماعيا وكان ممن بنوا خبرة كبيرة في واشنطن (عبر عمله في مجلس النواب).
وقبل أن يسميه ترامب بوصفه خياره لدور نائب الرئيس، كان بَنس وجه انتقادات علنية لسياسات ترامب.
فقد وصف مقترح ترامب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بأنه ” عدواني وغير دستوري”، كما وصف أيضا تصريحاته بشأن القاضي غونزالو كورييل بأنها “غير لائقة”.
وكان قطب الأعمال التجارية حينها قد أشار إلى أن موروث القاضي المكسيكي يمنعه من أن يقدم محاكمة عادلة في القضية المرفوعة ضد جامعة ترامب.
بيد أن بَنس بات الآن الرجل الثاني في القيادة الموالي لترامب، والذي نادرا ما يوجه أي انتقاد للرئيس.
لقد كان هناك بعض المطبات في طريق بنس هذا خلال السنوات الأربع الماضية.
وأول عناوين الأخبار السلبية التي طالت بنس كان في عام 2017، وتعلق باستخدامه لبريده الإلكتروني الشخصي عندما كان حاكما لولاية إنديانا.
إذ اُتهم بالنفاق بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها لهيلاري كلينتون بشأن الترتيبات غير المعتادة في استخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي، على الرغم من أنه لم يكن مثلها فهو لم يتعامل مع معلومات سرية على حساب بريده الإلكتروني الخاص في شركة الإنترنت “إيه أو أل” التي كانت تعرف سابقا باسم “أمريكان أونلاين”.
وقد اثار جدلا عندما أعلن في مايو/أيار إنه سيسعد برؤية مايكل فلين يعود للعمل في الإدارة. وفلين هو مستشار الأمن القومي السابق الذي استقال إثر تحقيق المجلس الخاص بالتحقيق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 معه.
وقد انتقد بَنس أيضا بشأن تصريحات أطلقها عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وبضمنها قوله إن الذعر بشأن تفشي الفيروس “مبالغ فيه”.
جذور ليبرالية
نشأ بنس في أسرة كاثوليكية مع خمسة أخوة في مدينة كولومبس بولاية إنديانا.
وقد قال لصحيفة إنديانا بوليس ستار في عام 2012، إن الشخصيتين الليبراليتين: جون أف كينيدي ومارتن لوثر كنغ، كانا ملهميه لبدء حياته المهنية في السياسة.
وقد صوت حاكم ولاية إنديانا، الذي يصف نفسه بأنه “مسيحي ومحافظ وجمهوري، على وفق هذا التسلسل” للمرشح الديمقراطي للرئاسة، جيمي كارتر، في عام 1980.
وقد أوضح أنه ظل كذلك حتى لقائه في كنيسة أنجيلية بكارين التي أصبحت زوجته لاحقا، حيث بدأت وجهات نظره بالتغير.
عمل بَنس حاكما لولاية إنديانا للفترة من 2013 إلى 2017، ولديه أيضا خبرة 12 عاما من العمل التشريعي عضوا في مجلس النواب الأمريكي.
وخلال السنتين الأخيريتن له في واشنطن عمل رئيسا لتجمع النواب الجمهوريين، وهو ثالث أعلى موقع قيادي في الحزب الجمهوري.
ورأس أيضا لجنة الدراسات الجمهورية، التي تمثل تجمعا جمهوريا محافظا، يرى البعض أنها أعطته دعما محتملا من بعض الإنجيليين داخل الحزب الجمهوري.
لقد فكر بَنس سابقا في خوض سباق التنافس للوصول إلى البيت الأبيض، ففي عام 2009 زار الولايات تشهد مؤتمرات وانتخابات تمهيدية لفرز المرشحين للرئاسة، ما أثار تكهنات بأن لديه طموحات للترشح للرئاسة في عام 2012.
وفي الحملة الانتخابية في عام 2016، انشغل بنس بالوقوف إلى جانب ترامب في منهاج نشاطات انتخابية مزدحم، وظهر معه في العديد من التجمعات الانتخابية في عموم البلاد- وظل يتنقل معه عادة في عدد من الولايات يوميا.
وكان أحد أدوراه الرئيسية دعم المرشح الرئاسي عندما تثار بعض القضايا المثيرة للجدل بشأنه: فقد دافع عن ترامب عندما بدا أنه يدعو الناس لحمل السلاح ضد منافسته هيلاري كلينتون، ووقف مدافعا عن نجله، دونالد ترامب الأبن، عندما أدلى بتصريحات شبهت اللاجئين وحلوى “سكيتلز”؛ عندما قال “إذا كان معي وعاء من حلوى سكيتلز، وقلت لك أن ثلاثا منها فقط ستقتلك، فهل ستأخذ حفنة منها؟ هذه هي مشكلة اللاجئين السوريين لدينا”.
بيد أنه عارض وجهة النظر التي ظل ترامب يرددها طويلا بأن الرئيس السابق باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، (وبعد أيام، قال ترامب نفسه إنه أيضا قد غير رأيه في هذه المسألة).
إثارة الجدل
وتسبب بنس، عندما كان حاكم ولاية، في غضب جماهيري حين وقع على قانون إحياء (استعادة) الحرية الدينية.
واتهم منتقدونه القانون بالتمييز ضد مجتمع “أل جي بي تي” (المثليون وثنائيو الجنس والعابرون جنسيا)، عبر السماح لشركات الأعمال برفض تقديم الخدمات بناء على معتقدات دينية.
وقد وقع لاحقا، تحت ضغط الاحتجاجات التي انتشرت على المستوى الوطني (الفيدرالي)، تعديلا يشير إلى أن الشركات يجب أن لا تمارس أي تمييز ضد المثليين. ما أثار، هذه المرة، انتقادات من المحافظين الذين شعروا أنه خانهم بتوقيعه على هذا التعديل.
وعُرف بَنس أيضا بمعارضته الشديدة للإجهاض.
وقد وقع بنس، المسيحي الإنجيلي والأب لثلاثة أبناء، عندما كان حاكم ولاية أيضا، على قانون عُد أحد أكثر القوانين صرامة في التعامل الإجهاض في البلاد.
وقد طبقت ولاية أنديانا حظرا على الإجهاض الذي يستند إلى تحديد جنس الجنين أو عرقه أو تشخيص وجود عوق فيه، وقد أبطل القانون لاحقا بحكم من محكمة الاستئناف.
وفي عام 2017، بات بنس أول نائب رئيس مستمر في الخدمة يحضر تجمع “مسيرة من أجل الحياة” الذي يعد أكبر تجمع أمريكي ضد الإجهاض. وظل يحضر هذا النشاط بانتظام.
وفي عام 2012، شبّه بنس قرار المحكمة العليا بالتمسك بقانون الرعاية الصحية الميسر (الذي عرف بقانون أوباما كير) بهجمات 11 سبتمبر، وذلك في اجتماع مغلق للنواب الجمهوريين. وقد اعتذر لاحقا عن هذا التشبيه.
[ad_2]
Source link