الولادة: ما الذي تقوله لشخص فقد رضيعا؟

وقالت كريسي تيغين على منصة التواصل الاجتماعي، إنستغرام، “شعرنا بالصدمة وبألم حاد نسمع عنه فقط، أي شعرنا بألم لم نشعر به من قبل”.

وبكل حزن، يتعلق الأمر بالألم الذي يكون من الصعب علينا جميعا التحدث عنه.

وتقول لويز “إذا لم يفقد شخص ما طفلا، فلن يفهم ما نعانيه”.

توفي ابنها إليس بعد أربعة أيام من مولده فيما يسمى متلازمة “موت الرضيع المفاجئ”، أي عندما يموت رضيع معافى فجأة، علما بأن أكثر من 200 طفل سنويا يموتون جراء هذه المتلازمة في المملكة المتحدة.

وقالت “الغرباء هم الذين لم يعرفوا ما الذي ينبغي قوله”.

وأضافت “أحد الزبائن في العمل قال لي: لا تقلقي. أنت لا تزالين صغيرة، يمكنك إنجاب رضيع آخر. وهذا يوحي بأن حياة رضيعي غير مهمة”.

وتابعت قائلة “أصدقاؤنا وعائلتنا مستعدون لمساعدتنا. طالما أنهم هناك (لمساعدتنا)، لا يهم حقيقة ما يقوله الناس عنا”.

ومضت قائلة “ربما يَجُرك الحديث إلى الكلام عن أشياء أخرى. يتعلق الأمر باستعادة الحياة الطبيعية عندما تكون قد تعرضت لهذه التجربة المروعة”.

إيجاد الكلمات

في بعض الأحيان، لا يعرف الناس ما الذي ينبغي قوله – ولهذا لا يقولون أي شيء. وتقول كايت مارش، وهي قابلة تعمل لصالح جمعية خيرية تسمى تومي، “في الغالب هذا أسوأ شيء يمكن أن تقوم به”.

وتضيف قائلة “الكثير من الناس غير متأكدين مما ينبغي قوله. أو يشعرون بالقلق من قول أشياء خاطئة أو مفاقمة الأمور”.

وتمضي قائلة “أهم ما في الأمر هو قول شيء ما”.

وتقول “الوضع المثالي هو أن تقول شيئا من قبيل “أنا آسف لحدوث هذا الأمر” “.

استخدام اسم الرضيع

تخليد اسم الرضيع باستخدامه مرة أخرى يمكن أن يكون مهما أيضا.

تقول ماريا جونز التي تعمل في مؤسسة لولابي لمساعدة الوالدين اللذين فقدا رضيعهما “إذا ذكرت اسم الرضيع وانفجروا بالبكاء، اعلم أنك لم تقم بشيء خاطئ”.

وتابعت قائلة “يهم هذا الأمر حالتهما في هذه اللحظة. الحزن لا يزال قويا”.

إذا أرسلت رسالة عبر البريد بدلا من الحديث وجها لوجه، فلا تؤجل الأمر.

النصيحة التي نقدمها لك تتمثل في جعل رسالتك قصيرة ومراعاة ما مر به هذا الشخص.

وتضيف قائلة “يمكن لك متابعة المواساة برسالة نصية في فضاء شخصي أكثر فأكثر لتقديم دعمك”.

يقول الخبراء إن الشخص ينبغي أن يفي بعروضه للمساعدة.

ومن الأشياء البسيطة التي يمكن القيام بها وتظهر أن الشخص يتمتع بواجب العناية هناك التسوق، والتنظيف، ومرافقة الكلب.

وتقول مارسيا “لا تكن خائفا من قول الشيء الخطأ بحيث تلجأ إلى تجنب الأشخاص الذين يحزنون على الميت”.

وتمضي قائلة “الحزن على الميت ليس مرضا، وإنما هو خسارة”.

وتتفق لويز مع هذا الرأي وتقول إن تقدير الناس لرضيعك الميت وحياته هو ما يهم أكثر.

وتمضي قائلة “كنت دائما أريد من الناس أن ينطقوا اسمه”.

وختمت حديثها قائلة “إليس عاش كجزء من العائلة ولا يزال جزءا منها”.