إصابة ترامب بفيروس كورونا بين تساؤلات العرب ورسالة بوتين و”سخرية” الصين
[ad_1]
في رسالة مقتضبة لم تتجاوز بضع ثوان، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مقطع مصور ليطمئن جمهوره بأنه بصحة جيدة قبل أن يتوجه إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج من فيروس كورونا.
وأعلن طبيب البيت الأبيض، أن ترامب سينقل إلى جناح خاص بمركز والتر ريد الطبي العسكري لبضعة أيام كإجراء احترازي.
وبعد نقله إلى مستشفى عسكري، نشر ترامب تغريدة شكر فيها كل من تمنوا له الشفاء.
وبمجرد أن أعلن الرئيس الأمريكي إصابته بالفيروس، سيطر الخبر على حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل حول العالم.
وتنوعت ردود الفعل بين التضامن والصدمة والانتقاد والشماتة والتساؤلات.
فمن تعاطف مع ترامب ومن انتقده؟
وفي تغريدة على تويتر، تمنى المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن الشفاء لمنافسه معتبرا أن “ما حدث يذكرنا بجدية الوضع وأننا بحاجة لأن نتبع العلم”.
وقرر القائمون على حملة بايدن إزالة جميع الدعايات السلبية عن ترامب، غير أن مستشاري ترامب لم يعلنوا عن اتخاذ خطوة مماثلة.
وعلى نفس المنوال، غرد الرئيسان السابقان بارك أوباما وبيل كلينتون معربين عن تعاطفهما مع ترامب وزوجته.
Jill and I send our thoughts to President Trump and First Lady Melania Trump for a swift recovery. We will continue to pray for the health and safety of the president and his family.
— Joe Biden (@JoeBiden) October 2, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 2
رسالة بوتين والتغطية الصينية
سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بعث رسالة لترامب متمنياً له الشفاء العاجل قائلا إنه “واثق من أن حيوية وتفاؤل الرئيس الأمريكي ستساعده على مواجهة المرض”.
أما في الصين وإيران فضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة والمنتقدة لترامب.
وتصدر اسم ترامب مركزا متقدما في قائمة المواضيع الأكثر بحثا على موقع ” وي بو” أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في الصين.
فلم يخف البعض شماتته بإصابة الرئيس الأمريكي قائلين إنه دفع ثمن تهاونه وتقليله من خطورة فيروس كورونا.
وأطلق المعلقون الصينيون العنان لمخيلتهم لنشر النكات حول الخبر، متسائلين عما إذا كان ترامب سيكف عن اتهام بلادهم بنشر الفيروس.
وجاء التعليق الرسمي الصيني على نبأ إصابة ترامب متأخرا مقارنة بغيرها من الدول الكبرى.
وقد ذكر التلفزيون الصيني الرسمي أن الرئيس، شي جين بينغ، بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي عبر فيها عن تمنياته له بالشفاء العاجل.
من جهتها، أبرزت وكالة شينخوا الصينية ووسائل الإعلام الرسمية نبأ إصابة الرئيس الأمريكي. حتى أن بعض المراقبين عبر الشاشات الصينية طرحوا نظريات تشكك في إصابته وتعتبرها ‘خطة ذكية من قبل ترامب لتأخير الانتخابات الرئاسية ‘ المزمع إجراؤها في نوفمبر /تشرين الثاني المقبل.
نظرية المؤامرة
نظرية المؤامرة كانت حاضرة بقوة في تعليقات وتصريحات مغردين ونشطاء أمريكيين وعرب.
فقد شكك بعضهم في رواية ترامب حول مرضه واعتبروها محاولة لكسب التعاطف قبل الانتخابات.
ومع نقل ترامب إلى المستشفى تحولت الشكوك إلى الروايات التي يقدمها البيت الأبيض بشأن حالة الرئيس الصحية، فطالب بعضهم الإدارة الأمريكية بالمزيد من الشفافية .
ولا يستغرب معارضو ترامب تشكيك البعض في مرضه نظرا لحجم المعلومات المضللة التي شارك البيت الأبيض في الترويج لها في الآونة الأخيرة، وفق قولهم.
في حين يسخر أنصار الرئيس الأمريكي من تلك النظريات والشكوك ويصفونها ‘بالسخيفة ‘.
كما يحذر كثيرون من أن تتحول إصابة ترامب إلى مادة تستغلها وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها روسيا والصين لتعميق الاستقطاب داخل الولايات المتحدة.
هو انا ليه حاسس مرض ترامب خدعه علشان يفوز بالولايه التانيه
مجرد توقعات
ا_ مرض ترامب بالكورونا
٢_ حقن ترامب باللقاح الى قال عليه
٣_ نجاح اللقاح
٤ _ زياده شعبيه ترامب
٥_ فوزه بالانتخابات#المعلم_فلورز_نصر_اكتوبر— فارس و من حقي أحلم (@James66601) October 3, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 4
إصابة #ترامب وزوجته بفيروس #كورونا في هذا الوقت بالذات شكل حدثا جللاً لامريكا والعالم وتم استغلال الامر بشكل واضح من قبل حملته الانتخابية لكسب التعاطف الشعبي والدعاية المضادة من مؤيدي الحزب الديمقراطي،وأيضاً تذبذب اسواق المال وعدم استقرارها،هل كان كل هذا ضمن خطة ام هو فعلا طبيعي؟
— Moh_Alzoubi (@Moh_alzoubi89) October 3, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 5
أما عربيا، فانتشرت التساؤلات حول التداعيات المحتملة لإصابة ترامب على سياسات واشنطن الخارجية.
مقابل ارتفاع كل درجة حرارة عند ترامب يصاب اتباعه العرب بالحمى خوفا ورعبا مما قد ينتظرهم في حال وفاته بالكورونا وفي كل الأحوال القادم اعظم
— عبد الباري عطوان (@abdelbariatwan) October 2, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 6
مفارقات
وتحمل إصابة ترامب العديد من المفارقات وتثير تكهنات حول تداعياتها السياسية والاقتصادية على الولايات المتحدة وموقعها في الخارج.
والمفارقة، هي أن يصاب ترامب بفيروس طالما قلل من خطورته.
ففي الأسابيع الأخيرة، صرح ترامب أن شركات الأدوية ستنجح في تطوير أكثر من لقاح قبل انطلاق الانتخابات.
ويرى مراقبون أن ذلك التصريح عكس مدى قلقه من تأثير انتشار الفيروس على فرصه في الفوز بولاية ثانية.
وباستثناء مناسبات قليلة، كان ترامب يرفض استخدام الكمامة.وكان يسخر من الصحفيين والسياسيين الذين يرتدونها.
وقبل يومين فقط من إصابته بكورونا، تهكم ترامب على المرشح الديمقراطي، جون بايدن، لارتدائه الكمامة.
كما تعرض ترامب لانتقادات حادة في الأوساط الطبية بعد أن تساءل عن إمكانية علاج المصابين بكورونا بحقن أجسامهم بمواد مطهرة.
ترامب أحد الزعماء الذين كانوا يستهترون بفيروس الكورونا ويرفضون وضع الكمامات على أفواههم حتى أدخلهم الفيروس المستشفى. منهم جونسون وبولسونارو وغيرهما من شارفوا على الهلاك بسبب تعنتهم.
لا أطيق ترامب لأنه عنصري ومع ذلك أدعو له بالشفاء فلعل المرض يجعله يكتشف الإنسان في داخله من جديد.— عبدالرحمن السليمان (@AlsulaimanAbd) October 3, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 7
ترجمة لمضمون هذه التغريدة
حالة فيروس كورونا اليوم تختلف عن حاله أول بدايته
لذا فإن ترامب لن يعاني كما عانى بوريس جونسون
حيث أصيب جونسون وقت شدة الفيروس
بينما الفيروس خف الآن ، وتقدمت العلاجات
ولن تطول حالة ترامب كما كان لجونسون https://t.co/nBhzuz9hWE— عبدالله الغذامي (@ghathami) October 3, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 8
ويقول مراقبون ومعلقون إن ترامب وغيره من “الزعماء الشعبويين في العالم مثل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أصيبا بالوباء لأنهما قللا من خطورته”.
وتساءل البعض عما إذا كان الرئيس الأمريكي سيجري تعديلات على سياساته، في حال فوزه بولاية ثانية، ويلتزم أكثر بتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وكانت إدارة البيت الأبيض أخطرت الأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي بأنها تسعى إلى فك ارتباطها بمنظمة الصحة العالمية، التي يتهمها ترامب منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد بالانحياز للصين.
وعلى تويتر، كتب مدير عام منظمة الصحة العالمية ” تمنياني الخالصة للرئيس ترامب بالشفاء العاجل والكامل”.
“هل سيستفيد ترامب من إصابته بكورونا أم أنها ستخدم منافسه جو بايدن؟” هكذا غرد أحدهم متسائلا.
تنتشر نظرية المؤامرة حول اصابة #ترامب ب #كورونا:
لا يستفيد ترامب من اصابته بكورونا، بل ان الاصابة تسقط كل ما قاله بأنه لا حاجة للماسك، وان الموضوع خدعة، وان كورونا يصيب “عملياً لا أحد”…
تسييس كورونا في السابق يجعل من الصعب الاستفادة منها سياسياً الآن او بعد الشفاء.— Leila Nicolas (@lnicolasr) October 2, 2020
نهاية Twitter مشاركة, 10
الإجابة على هذا السؤال تعتمد على ما تحمله الأيام القليلة القادمة من تطورات ومعلومات بشأن صحة الرئيس.
ووسط انعدام اليقين حول ما ستؤول إليه الأمور، تبدو كل الأسئلة مشروعة حتى يستأنف ترامب نشاطاته بشكل طبيعي.
وفي حال تعافى خلال 20 يوما، فإن الأمور ستعود إلى مجاريها مع تعديل بسيط في مواعيد الحملات الانتخابية.
وإذا ساءت حالته سيشهد المسار الانتخابي ‘تعقيدات كثيرة ‘. وفي انتظار اتضاح الأمور، فإن أكتوبر الجاري سيكون شهرا مليئا بالمفاجآت والتشويق.
[ad_2]
Source link