تركيا واليونان تقيمان خطا عسكريا ساخنا وسط التوترات بشأن موارد الطاقة في البحر المتوسط
[ad_1]
أقامت تركيا واليونان خطا عسكريا ساخنا في محاولة للحد من مخاطر الاشتباكات في البحر الأبيض المتوسط، حيث يتنازع الطرفان على موارد الطاقة والحدود البحرية.
وأعلن حلف شمال الأطلسي “لناتو” – التي يضم البلدين – عن هذه الخطوة.
وتصاعدت التوترات هذا العام عندما أرسلت تركيا سفينة أبحاث إلى منطقة متنازع عليها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة علاقات الاتحاد الشائكة مع تركيا.
وتركيا مرشحة منذ فترة طويلة لعضوية الاتحاد الأوروبي، لكن الجهود تعثرت، فيما انتقد قادة الاتحاد الأوروبي سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، لا سيما في أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016.
لكن تبقى تركيا شريكا مهما للاتحاد الأوروبي.
وتستضيف تركيا ملايين المهاجرين، وأبرمت اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي يحد من أعداد الواصلين منهم إلى اليونان المجاورة.
وجاء الإعلان عن الخط الساخن عقب محادثات بين تركيا واليونان في مقر الناتو في بروكسل.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “أرحب بإنشاء آلية عسكرية لفض النزاع، تم تحقيقها من خلال المشاركة البناءة لليونان وتركيا، وكلاهما من حلفاء الناتو المقدرين”.
وأضاف “يمكن أن تساعد آلية الأمان هذه في خلق مساحة للجهود الدبلوماسية لمعالجة النزاع الأساسي. ونحن على استعداد لتطويره بشكل أكبر”.
وتمكن مثل هذه الآليات من الاتصال المباشر بين الجانبين. وقد أقامت روسيا والولايات المتحدة واحدة خلال الحرب الباردة ولا تزال مستخدمة منذ ذلك الحين.
وفي أغسطس/آب، اصطدمت سفينتان حربيتان تركية وأخرى يونانية في شرق البحر المتوسط. ومنذ ذلك الحين، خفّت حدة التوترات إلى حد ما، بعدما غادرت سفينة الأبحاث التركية المنطقة الشهر الماضي.
وقال الجانبان إنهما مستعدان لاستئناف المحادثات.
وانتشرت أخبار الخط الساخن مع وصول قادة الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل لحضور قمة.
ودعمت الكتلة عضويها قبرص واليونان ضد تركيا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن “الاستفزازات” التركية يجب أن تتوقف.
وأضاف “هناك شيء واحد مؤكد: الاستفزاز التركي، سواء كان من خلال إجراءات أحادية الجانب أو من خلال الخطاب المتطرف، لم يعد يمكن التسامح معه”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن دعم اليونان وقبرص – اللتين لهما أيضا مطالبات بشأن موارد البحر المتوسط – “غير قابل للتفاوض”، بينما دعا المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إلى فرض عقوبات على تركيا.
لكن الاتحاد الأوروبي منقسم بشأن كيفية التعامل مع تركيا، وامتدت الانقسامات إلى بند رئيسي آخر على جدول الأعمال، أي بيلاروسيا، حيث رفض الاتحاد الاعتراف بألكسندر لوكاشينكو كرئيس بعد انتخابات متنازع عليها.
وتمنع قبرص محاولات الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على بيلاروسيا، وتريد من الاتحاد الأوروبي أن يفرضها أولا على تركيا.
[ad_2]
Source link