أخبار عاجلة
رحيل أمير البلاد المبتسم دائماً
[ad_1]
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبالحزن الشديد الذي آلمنا جميعاً مواطنين ومقيمين في هذا البلد الأمين برحيل أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى مثواه الأخير رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.
عشنا ساعة الإعلان عن الوفاة أوقاتاً عصيبة على رحيل صاحب الابتسامة الدائمة التي لا تفارقه والمرسومة على محيا سموه رحمة الله عليه.
وكنت أتابع من خلال القنوات الفضائية العربية والأجنبية أخبار الوفاة أولاً بأول التي تأثر بها العالم أجمع حكومات ورؤساء وشعوب وإعلاميين.
ولم أتمالك نفسي وأنا أرى إحدى المذيعات من إحدى القنوات العربية التي تجري الحوارات والاتصال مع الضيوف الذين يتحدثون معها عن رحيل أمير بلدنا وقائد مسيرة الخير وقائد العمل الإنساني بأن تتوقف لحظة لتقول أخنقتني العبرة وأنا أتحدث عن رحيل أمير البلاد لتواصل الحديث بالدموع المحبوسة في عيونها لأشاركها بالدمعة الساخنة في عيوني لمتابعة استكمال حواراتها مع الضيوف وهذا دليل على المحبة التي يحملها العالم حكومات ورؤساء وشعوباً وإعلاميين تفاعلوا بالحزن على رحيل أمير بلدنا رحمة الله عليه.
إن أبناء الكويت الأوفياء ومحبي الكويت والمقيمين في هذا البلد كانت مشاعرهم جياشة وحزينة تجاه أميرنا الراحل رحمة الله عليه يشاركهم الأشقاء من أبناء الخليج العربي والدول العربية الشقيقة والتي لم تتوقف بإبداء مشاعرهم بالتواصل الاجتماعي وبالاتصال مع أصدقائهم ومحبيهم في الكويت يعزونهم وأنا منهم يشاركوننا أحزاننا على رحيل أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمة الله عليه.
إنني كمواطن كويتي ومن الأسرة الجامعية بجامعة الكويت أعتبر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد الراحل والدي الثاني حيث أن سموه رحمة الله عليه يعتبر والد الجميع الذي أحب الكويت وأبناءها وأحبته.
إنني أستذكر هنا رعاية سموه رحمة الله عليه بحفلات التخرج السنوية للمتفوقين بحضوره وتوزيع الشهادات الجامعية والمكرمة الأميرية من سموه بالهدايا التذكارية وكنت في إحدى حفلات التخرج كنت أقف بالمسرح لتسليم الدرع التذكاري من جامعة الكويت لوزير التربية ووزير التعليم العالي ليقدمه لسموه وكان سموه حريصاً على أن يقلب الدرع التذكاري بيده وهو يستلمه من وزير التربية ووزير التعليم العالي وفي هذه الأثناء مسكت الدرع التذكاري بيدي بعد أن استلمه سموه وبابتسامته الأبوية المعهودة ضربني على يدي بحنان الأب ليستكمل رؤية الدرع التذكاري وسحبت يدي من الدرع التذكاري بخجل وسموه ماسك الدرع وضجت قاعة الحفل بكبار المدعوين والحاضرين وأولياء أمور الطلبة والخريجين بالضحك والاستغراب لماذا سموه رحمة الله عليه ضربني على يدي وكانت ضرب الوالد الحنون.
وأما علاقة الوالد بأبنائه من أمير البلاد الراحل بالتواضع الجم والاستجابة إلى مطالبهم بادرت بطلبي عندما تشرفت باللقاء مع سموه في مكتبه بالديوان الأميري لأسلم على سموه وأسجل شكري ومحبتي لوالد الجميع حيث كنت أمين عام مساعد بالجامعة بعد أن انتهى عملي في جامعة الكويت طلبت من سموه قبل مغادرتي لمكتب سموه بعد الاستماع إلى نصائحه الأبوية وإرشاداته طلبت بخجل من سموه بأن أطلب من سموه طلباً بادرني بالقول على الفور قل أي طلب فقلت لسموه أنه سيكون لي الشرف الكبير لو أن جامعة الكويت ستقوم بتكريمي أن يكون التكريم تحت رعاية سموكم واكتفيت بذلك فبادرني سموه رحمة الله عليه بالموافقة وكانت هذه أسعد لحظات حياتي بأن يكون تكريمي برعاية الوالد أمير البلاد.
هذه لحظات وأوقات لا تنسى وراسخة في ذاكرتي وأنا أكتب رثائي بمحبة المواطن لوالد الجميع أمير البلاد الذي رحل عنا ومعه قطعة منا وقطعة من بلده الكويت.
نسأل الله أن يوفق أمير البلاد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لاستكمال مسيرة الخير والعطاء لهذا البلد الأمين التي قادها باقتدار أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمة الله عليه وطيب الله ثراه.
إننا نبعث بتعازينا الحارة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه ولآل الصباح الكرام والشعب الكويتي الوفي والمقيمين في هذا البلد الأمين برحيل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته .
فالرحمة والمغفرة الواسعة لأميرنا الراحل والتي ستبقى ذكراه العطرة خالدة في قلوبنا ما حيينا وفي جنة الخلد بإذن الله تعالى.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com
[ad_2]
Source link