ما تبعات تهديد الولايات المتحدة بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد بعد الهجوم الصاروخي؟
[ad_1]
ناقشت صحف عربية التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تحذير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من إقدام بلاده على إغلاق سفارتها في العاصمة العراقية، بغداد، حال استمرار الهجمات الصاروخية التي تستهدفها.
وبحسب التقارير، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو السلطات العراقية إلى اتخاذ خطوات جدية لوقف هجمات الميليشيات على مقرّ السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
“عشّ للجواسيس”
يقول عبد الباري عطوان في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن “اتصال مايك بومبيو، وزير الخارجيّة الأمريكي هاتفيا بكل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس وزرائه مصطفى الكاظمي، وتهديده بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد إذا لم تتوقف الصواريخ التي تستهدفها هو قمة الوقاحة والابتزاز”.
ويضيف عطوان: “لسنا مع قصف السفارات الأجنبية بالصواريخ سواء كانت في العراق أو في أي بلد آخر، شريطة أن تلتزم بالأعراف الدبلوماسية ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلد الذي يستضيفها، ولكن السفارة الأمريكية تحولت إلى عش للجواسيس، وبؤرة للتآمر على هذا البلد العربي المسلم الذي ما زال يعيش حالة من الفوضى والفساد المالي وانعدام الاستقرار بسبب الغزو ومن ثم الاحتلال الأمريكي، وكان الأحرى بالحكومة العراقية أن تبادر بإغلاقها، لأن وجودها على أرض العراق، بعد الحصار والاحتلال والغزو، يعتبر إهانة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى”.
في السياق ذاته، يقول موقع قناة العالم الإيرانية إنه “من الواضح أن السفارة الأمريكية في العراق وبشهادة الجميع، هي قاعدة عسكرية أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي في قلب بغداد، وتضم الآلاف من قوات المارينز والمدرعات وبطاريات باتريوت… من الخبث والنفاق والسذاجة السياسية اعتبار السفارة الأمريكية في العراق بعثة دبلوماسية”.
ويضيف الموقع: “يبدو أن ردود فعل القوى العراقية وعلى رأسها قوات الحشد الشعبي، إزاء التسريبات الأمريكية -والتي جاءت لتؤكد مرة أخرى إصرارها على إخراج القوات الأمريكية من العراق وإلزام الحكومة بتنفيذ قرار البرلمان بإخراج هذه القوات المحتلة- ثقبت بالون الاختبار الأمريكي، فكل ما يقال عن الجهة أو الجهات التي تقف وراء استهداف السفارة الأمريكية هي مزاعم تطلقها أمريكا دون تقديم أي دليل”.
“تحرك قوي”
وترى مينا العريبي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن “مصطفى الكاظمي الذي قام بزيارة ناجحة إلى البيت الأبيض قبل شهرين يجد نفسه اليوم في ورطة بسبب التحرك الأمريكي. فإذا تحرك الآن ضد الميليشيات سيظهر كأنه ضعيف ويتحرك بسبب الضغوط الأمريكية، على الرغم من جهوده منذ اليوم الأول لتوليه منصبه في حصر السلاح بيد الدولة”.
وتضيف العريبي: “وإن لم يقم (الكاظمي) بتحرك قوي، تفاديًا لمواجهة محتملة بين الفصائل المسلحة، ستغلق واشنطن سفارتها وتضعف موقفه بشدة أمام المجموعات المسلحة المدعومة من طهران. لكن التحرك ضد الميليشيات في النهاية سيصب في مصلحة البلاد وسيقنع نسبة كبيرة من الشعب بأنه جاد في تنفيذ وعوده ببسط الأمن في البلاد وحماية سيادة الدولة”.
وتضيف الكاتبة أن “جميع المؤشرات تدل على أنه في حال تم قرار الإغلاق، لن تعود السفارة بسرعة. فبينما نطلب من الأمريكيين التريث في اتخاذ قرارهم، على الحكومة العراقية التحرك بسرعة لإظهار جديتها في مواجهة خطر الميليشيات من خلال كبح جماح جدي للجهات التي تعبث علناً بأمن السفارات، والأدهى من ذلك، بأمن العراق”.
ويرى فتحي خطاب في صحيفة الغد العراقية أن هناك احتمالات متعددة لتوجه الولايات المتحدة الأمريكية لإغلاق سفارتها في بغداد.
يقول خطاب: “في دائرة هذا الاحتمال، من المستبعد أن تقدم واشنطن على هذه الخطوة والتي تعني إخلاء الساحة لعدوها اللدود (إيران) … والاحتمال الثاني أن أمريكا قد تغلق السفارة في بغداد لمدة تسعين يوما، وذلك في أعقاب تحذير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، العراق بشكل سري من أن بلاده ستغلق سفارتها في بغداد، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الفصائل المدعومة من طهران على المصالح الأمريكية”.
ويضيف الكاتب: “الاحتمال الثالث هو إغلاق أبواب السفارة في بغداد، وأن يباشر السفير الأمريكي مهام عمله من مقر القنصلية الأمريكية في أربيل…أي تغيير مؤقت لمقر عمل السفارة حتى يتم تأمين المحيط الخارجي والمجاور للمنطقة الخضراء تماما ليصد إلكترونيا أية هجمات صاروخية ضد السفارة الأمريكية، وتستغرق الخطة الأمنية وقتا أكبر قد يتجاوز 3 شهور”.
[ad_2]
Source link