قاهر الذل عبدالله الحبيل عافت نفسي ! | جريدة الأنباء
[ad_1]
مفرح الشمري
Mefrehs @
من المحبط التعامل مع أشخاص لا يقدرون ما تقوم به ويقللون من قيمتك أحيانا، فتضطر إلى الابتعاد عنهم حتى يصلح الله الحال.
ما سبق استنتجته من مكالمتي الهاتفية مع الفنان القدير عبدالله الحبيل للسلام عليه وللسؤال عن أحواله بعد ان ابتعد عن الفن وأهله منذ 2006.
المكالمة غير المرتب لها كشفت لي عن معاناة «بومحمد» عبدالله الحبيل «مع حفظ الألقاب»، كما كشفت لي أيضا عن السبب الحقيقي في ابتعاده عن العمل الفني بعد أن قدم لتلفزيون الكويت آخر أعماله كمخرج وهو المسلسل التاربخي «قاهر الذل» الذي تناول في 30 حلقة حياة الشاعر المتنبي بشكل مختلف عما تناوله الآخرون، واستغرق في تصويره عاما كاملا في الجمهورية العربية السورية.
الحديث الودي الذي دار بيني وبين الفنان القدير عبدالله الحبيل حمل الكثير من الآلام الذي تعرض له «بومحمد» خصوصا من تعامل بعض الأشخاص في وزارة الإعلام، الأمر الذي دفعني إلى أن أستأذنه لنشر بعض مادار بيني وبينه لأن هناك بعض الأشياء من المستحيل نشرها فوافق، وله الشكر على ذلك.
«عافت نفسي»، بهذه العبارة رد الفنان القدير عبدالله الحبيل على سؤالي عندما قلت له «وينك»، عندما يكون رد فنان بحجم وقيمة القدير عبدالله الحبيل بهذه العبارة لابد أن يدفعك الفضول إلى أن تسأله «من شنو عافت نفسك» ليرد «بومحمد» من ان تتعامل مع اشخاص لا يعرفون قيمتك ولا يقيمونك بالشكل الصحيح، لابد أن «تعوف نفسك» المجال الذي تحبه والذي كان سببا في محبة الناس لك من خلال ما تقدمه لهم في التلفزيون او المسرح لكن عندما تسعى إلى تقديم المزيد تجد عراقيل كثيرة لوجود أشخاص يتعاملون معك كأنهم لايعرفونك لذلك ابتعدت بالتعامل معهم و«عافت نفسي» من هذا التعامل.
ووجه الفنان القدير عبدالله الحبيل من خلال المكالمة الشكر لكل وزراء الإعلام الذين تم تعيينهم بعد التحرير لحرصهم على تواجده في شاشة التلفزيون، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يعملون تحت هؤلاء الوزراء يحاولون عرقلة أعماله بمختلف الطرق وبأساليب عجيبة حتى انه يرضى بالأجر القليل لشراء أعماله على الرغم من أنه يصرف عليها الكثير كعمل «قاهر الذل» التاريخي الذي غامر بإنتاجه الفنان القدير عبدالله الحبيل بميزانية ضئيلة من تلفزيون الكويت وضم مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين، والمستغرب أن تلفزيون الكويت لم يعرض هذا العمل إلا مرة واحدة وكان وقت عرضه بعد صلاة الفجر ويبدو أن هذا التوقيت مسجل باسم الفنان عبدالله الحبيل لأن معظم اعماله تعرض بهذا التوقيت الميت!
من المؤسف أن فنانا بحجم القدير عبدالله الحبيل لا يجد التقدير من المسؤولين في التلفزيون لأنه يعتبر من الفنانين المحافظين على قيم اهل الكويت ويحاول دائما أن تكون همومهم موجودة في أعماله الفنية خصوصا المسرحية، فمن منا ينسى مسرحيته «البمبرة» التي عرضها عام 1986 التي تعتبر من أجمل الأعمال التي قدمها «بومحمد» الفنان القدير عبدالله الحبيل، والتي حاول بعض الأشخاص ايقافها لأنها كانت تتحدث عن قضايا نعاني منها حاليا مثل الفساد الإداري في المؤسسات والتضخم السكاني وتعيينات المستشارين وقضية البدون وغيرها من القضايا التي طرحت بأسلوب جميل وساخر بعيدا عن التجريح، وللأسف حتى يومنا هذا لم تعرض هذه المسرحية على شاشة تلفزيون الكويت على الرغم من عرضها على شاشات تلفزيونية خليجية!
الفنان القدير عبدالله الحبيل أحد رواد الفن الكويتي المميزين، أيعقل أن يعامل بهذه الطريقة من بعض الأشخاص الذين لا يعرفون قيمته ولا يفقهون بالفن؟.. للأسف!
[ad_2]
Source link