خسارة مانشستر سيتي أمام ليستر : الدفاع ليس مشكلة فريق غوارديولا الوحيدة
[ad_1]
ينبغي على مدرب فريق مانشستر سيتي بيب غوارديولا أن يتعامل مع الكثير من المشاكل والصعوبات. فقد مني فريقه بخسارة مدوية أمام فريق ليستر سيتي عصر الأحد بعد أن قدّم أداءً لم أشاهد أسوأ منه من سيتي منذ أمد بعيد.
لم يقتصر الأمر على أن فريق سيتي منح خصمه أهدافا سهلة بل يتعدى ذلك، فالأمر الذي يثير القلق هو الضياع الذي كان باديا على الفريق سواء في صفوفه الأمامية أم الخلفية.
عندما لم تسر الأمور في صالح سيتي تحت قيادة غوارديولا في الماضي، كان من اليسير انتقاد خط الدفاع لتقاعسه في التعامل مع الهجمات المرتدة أو لارتكاب لاعبيه أخطاءً فردية.
وبالفعل، شاهدنا هذه الظواهر وهي تتفاعل مرة أخرى في مباراة الأحد ضد ليستر، ولكني أعتقد أن مسؤولية الهزيمة يجب أن تقع على عاتق كل أعضاء الفريق، وليس المدافعين فقط.
فاللاعبون في الخطوط المتقدمة لم يسلطوا ضغوطا كافية على الكرة، وتمكن لاعبو ليستر من مراوغتهم والاستحواذ على الكرة منهم بكل سهولة ويسر، فلم يبد لاعبو سيتي أي قدرة في اللحاق بخصومهم أو في الفوز بالكرة.
كما غابت عن اللاعبين القدرة على خلق الفرص عند تقدمهم، وكان هذا العامل هو الأسوأ في أداء الفريق وعكس ما تعودناه منهم. على مشاهدته منهم.
لماذا افتقر سيتي إلى الأفكار الخلّاقة؟
يجب أن نتذكر أول الأمر أن سيتي كان محروما من مواهب المهاجمين المصابين سيرجيو أغويرو وغابرييل جيسوس، ومن المتوقع أن يغيبا عن صفوف الفريق لعدة اسابيع.
وكان واضحا أن افتقار الفريق لمهاجم بارز في مباراة الأحد كان سيسبب مشكلة، ولكن تأثيرات ذلك الغياب كان لها أثر كبير على أداء سيتي عموما.
فبيب غوارديولا يعتمد في العادة على محور واحد كجزء من خطة 4-3-3 التي يتبعها، ولكن، ومع اللاعبين الذين كانوا متوفرين له، اختار الاعتماد على لاعبي الوسط فرناندينيو ورودري ونقل كيفن دي بروين إلى موقع أقرب إلى الرقم 10 خلف رحيم ستيرلينغ الذي احتل موقع قلب الهجوم.
ومن نافلة القول إن الخطورة التي يشكلها ستيرلينغ تتضاعف عندما يتدخل من جهة اليسار، أما دي بروين فيقدم أفضل أداء عندما يتمكن من التقدم من جهة اليمين – كيمين وسط وليس كجناح أيمن – وينفذ تسديداته التي اشتهر بها.
وفعلا، شاهدنا البلجيكي دي بروين يقدم شيئا من ذلك في شوط المباراة الثاني، ولكنه احتل في الشوط الأول موقعا في الوسط ولم يتمكن من فرض نفوذه على المباراة كما عهدنا منه عادة.
إضافة لذلك، بقي فيل فودن يلعب في أقصى يسار الملعب عوضا عن اللعب في الوسط، الموقع الذي تتوفر له الفرص فيه للاستحواذ على الكرة بشكل أفضل ويكون فيه أكثر فاعلية.
ولذا يمكن القول إن سيتي بدأ المباراة وثلاثة أو أربعة أو حتى خمسة من لاعبيه يحتلون مواقع ليست مواقعهم المعهودة – أو على الأقل لا يلعبون في أفضل مواقعهم – وعلاوة على ذلك، لم يقدم أي من مدافعيه أي جهد هجومي على الجناحين.
وإذا أخذنا كل هذه العوامل بعين الاعتبار، ليس من الغريب افتقار الفريق لأي أفكار خلّاقة.
“أخفق سيتي في حماية خط دفاعه أيضا”
زادت الأخطاء التي ارتكبها خط دفاع سيتي من الصعوبات التي واجهها خط الهجوم، وكانت ضربات الجزاء الثلاث التي احتسبت ضد الفريق متشابهة جدا أيضا.
ففي كل مرة، كان مدافعو سيتي يسمحون للاعبي ليستر باجتيازهم داخل منطقة الجزاء، ثم يحاولون مواجهة هجماتهم بمناورات خرقاء.
كانت المهمة مهمة دفاعية أساسية، ولكن المسافات بين المدافعين كانت كبيرة وافتقر المدافعون للتواصل فيما بينهم.
وبدا المدافعون وكأنهم لم يلعبوا مع بعضهم من قبل – وكانت هذه هي الحقيقة – ولكنه بدا أيضا أن خط الدفاع كان يفتقر للخبرة، وهو أمر بعيد جدا عن الحقيقة.
إلا أن ذلك لم يمثل إلا نصف المشاكل التي واجهها المدافعون، لأنهم افتقروا أيضا إلى الحماية التي كانوا بحاجة إليها من الخطوط المتقدمة. فقد عوّدنا غوارديولا على أن فريقه واحد من أقوى الفرق التي تمارس الضغط على المنافس.
في العادة، لا يتيح لاعبو سيتي للاعبي الفريق الخصم فرصة الاستحواذ على الكرة ولا حتى لثانية واحدة، حتى في عمق منطقة الفريق الخصم. ولكن في مباراة الأحد، سمحوا للاعبي ليستر باختراق صفوفهم بيسر كبير.
لوحظ ذلك بشكل خاص عندما استُبدل فيرناندينيو بعد انطلاق الشوط الثاني بوقت قصير. أستطيع أن أتفهم الأسباب التي حدت بغوارديولا لأن يزج بالمهاجم الشاب ليام ديلاب ولكن هذا القرار جعل الفريق منفتحا بشكل خطير.
كان سيتي قد هيمن على الكرة في الشوط الأول، ولكن ذلك لم يكرر في الشوط الثاني الذي بدا فيه الفريق وكأنه فقد سيطرته تماما حتى عندما كان لاعبو ليستر لا يزيدون عنهم عددا في الهجمات المرتدة.
اتبع ليستر خطة ناجحة
رغم الأداء السيء الذي قدمه سيتي، يستحق ليستر الثناء لتطبيقه خطته بشكل مثالي.
فلم يسجل جيمي فاردي ثلاثية فقط، بل تراجع ومنع رودري من الاستحواذ على الكرة والبدء بتنفيذ هجمات على مرمى ليستر مما سمح لمدافعي الوسط بأخذ الكرة.
وكان لاعبا خط وسط ليستر، يوري تيلمانز ونامباليس ميندي، رائعين، فقد كانا شرسين وعنيدين في المراوغة كما أظهرا موهبة كبيرة عندما كانا يحصلان على الكرة ويبحثان عن فرص لشن هجمات مرتدة.
وفي الخلف، أثبت جوني إيفانز وكالغاري سويونشو أنهما يشكلان خط دفاع أوسط على أعلى مستوى لا يبزهما في ذلك أي لاعب في الدوري الممتاز.
وإذا قارنتهما مع اللاعبين المتوفرين لغوارديولا، فما من شك أنه كان سيشركهما في فريقه.
كان الإثنان جزءا من ثلاثي ضم أيضا دانيال أمارتي، ولكن إيفانز العائد توا من فترة نقاهة بعد إصابته لعب دورا حاسما في النجاح الذي حققه ليستر. صوّر إيفانز كل الخصال التي افتقر إليها سيتي: فقد كان قائدا ومتحدثا وبارعا في السيطرة على الكرة.
ويبدو أن غوارديولا يرى في مدافع وسط بنفيكا روبن دياس بوصفه الحل للمشاكل التي يعاني منها سيتي في خط الدفاع، إذ أصبح بمعية أيميريك لابورت يمثلان الخيار الأول لوسط خط الدفاع.
ولكن ناهيك عن الذين سيستقدمون لتعزيز خط الدفاع، سيتعين على سيتي أيضا اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحسين خطي الوسط والهجوم.
لا يهم من يكون مدافعيك، فإذا سمحت لمهاجمين من عيار جيمي فاردي وهارفي بارنز باختراق خطك الدفاعي لابد أن يتسبب ذلك في مشاكل كبيرة.
[ad_2]
Source link