حادث الطعن في باريس: المشتبه به “استهدف شارلي إيبدو”
[ad_1]
اعترف المشتبه به في حادث طعن شخصين بساطور في باريس بأنه تعمّد استهداف المكاتب السابقة لمجلة شارلي إيبدو الساخرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وأفادت تقارير بأن المشتبه به، البالغ من العمر 18 عاماً والمولود في باكستان، ربط ما فعله بإعادة نشر المجلة رسوما كاريكاتورية للنبي محمد مؤخراً.
ولقد أعادت المجلة نشر الرسوم بالتزامن مع بدء المحاكمات المتعلقة بهجوم على مقرها السابق في عام 2015، أسفر عن مقتل 12 شخصاً.
وموقع المجلة الحالي سرّي.
أما المبنى الذي كان يضم المقر القديم للمجلة، فهو الآن مستخدم من قبل شركة إنتاج تلفزيوني.
لكنّ مصدرا مطلعا على التحقيق قال لوكالة فرانس برس للأنباء إنّ المهاجم كان يعتقد على ما يبدو أنّ مكاتب المجلة ما زالت في المكان، مؤكداً تقارير إعلامية فرنسية أخرى.
ولم يتم الكشف بشكل رسمي عن اسم الشخصين اللذين أصيبا في هجوم يوم الجمعة، إلا أنّ الشرطة قالت إنهما رجل وامرأة يعملان في شركة الإنتاج.
وقال رئيس الوزراء، جان كاستيكس، للصحفيين في مكان الحادث إنّ حياتهما ليست في خطر.
ماذا قال المشتبه به؟
أوضحت مصادر لوكالة فرانس برس أنّ المشتبه به الذي اعتقل في مكان قريب من مكان الحادث “أقر بالمسؤولية عن ما قام به”، مضيفة أنه وضع تصرفاته “في سياق إعادة نشر الرسوم”.
ولم يتمّ الكشف عن اسم المشتبه به، لكنّ وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، قال إنّ الشاب وصل إلى البلاد قبل ثلاث سنوات “كقاصر دون أن يكون برفقة أي من أسرته” وأنه يحمل الجنسية الباكستانية.
وتحتجز الشرطة ستة أشخاص آخرين على خلفية حادثة الطعن، بينهم شخص كان يسكن مع المشتبه به الرئيسي.
لكن الشرطة أفرجت عن رجل جزائري (33 عاما) بعد التأكد من عدم تورطه، حسبما قالت مصادر قضائية لفرانس برس.
وقالت محامية الرجل، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن موكلها حاول في الواقع إيقاف المهاجم وأنه يجب اعتباره “بطلا”.
وقال دارمانين إنّ الهجوم “من الواضح أنه عمل إرهابي إسلامي”، وأنّ الشرطة لم تقدر مستوى التهديد في المنطقة على نحو صحيح.
وأضاف أنه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد اليهودية في عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة يوم الغفران “كيبور”، أقدس يوم في التقويم اليهودي.
كيف وقع الهجوم؟
قال زملاء الضحيتين إنهما كانا يدخنان خارج وكالة “بروميير لينيو” للإنتاج الإخباري حين تعرضا للهجوم.
وتوجد في الجوار لوحة جدارية لتكريم ضحايا هجوم يناير/ كانون الثاني 2015 على شارلي إيبدو.
وقال موظف طلب عدم نشر اسمه “ذهبت إلى النافذة ورأيت زميلاً ملطخا بالدماء، يطارده رجل بساطور”.
وقال بول موريرا، مؤسس ورئيس شركة بروميير لينيو، لوكالة فرانس برس: “كان كل منهما مصابا بجروح بالغة”.
وسرعان ما أغلقت الشرطة المنطقة، وعُثر على شفرة كبيرة في مكان قريب. واعتقلت السلطات عددا من الأشخاص في المنطقة المحيطة وأثناء تفتيش عقار في شمال باريس يعتقد أنه منزل المشتبه به الرئيسي.
وفي تغريدة بموقع تويتر، عبرت شارلي إيبدو عن “دعمها وتضامنها مع جيرانها السابقين… والأشخاص المتضررين من هذا الهجوم المشين”.
ماذا عن المحاكمة الجديدة وإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية؟
في وقت سابق من هذا الشهر، بدأت محاكمة 14 شخصاً بتهمة مساعدة اثنين من المسلحين الإسلاميين في تنفيذ هجوم عام 2015 على مجلة شارلي إيبدو، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً في مكاتب المجلة وحولها، كان بينهم عدد من رسامي الكاريكاتير الفرنسيين الأكثر شهرة.
ويواجه المدعى عليهم كذلك اتهاما بمساعدة مسلح إسلامي آخر في تنفيذ هجمات ذات صلة في باريس، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ضابط شرطة.
وقتل الضحايا السبعة عشر على مدى ثلاثة أيام. وقتل المهاجمون الثلاثة على يد الشرطة.
وكانت عمليات القتل بمثابة بداية لموجة من الهجمات، شنها مسلحون إسلاميون في أنحاء متفرقة من فرنسا، خلفت أكثر من 250 قتيلاً.
وقامت صحيفة شارلي إيبدو بإعادة طبع رسومها الكاريكاتورية المثيرة للجدل للنبي محمد مع بداية محاكمة المتهمين. وأثارت الرسوم عندما نشرت للمرة الأولى غضباً واحتجاجات في العديد من البلدان ذات الغالبية المسلمة.
ورداً على إعادة نشر الرسوم، جدّد تنظيم القاعدة – الذي تبنى هجوم 2015 – تهديده ضد المجلة.
وفي الأسبوع المنصرم، قالت رئيسة قسم الموارد البشرية بالمجلة إنها انتقلت إلى مسكن جديد بعد تلقيها تهديدات بالقتل.
[ad_2]
Source link