في الفاينانشال تايمز: “تفاقم الأزمة اللبنانية على وقع إشكالات أمنية”
[ad_1]
تناولت صحف بريطانية، في نسخها الصادرة صباح الجمعة، مواضيع هامة للقارئ العربي، منها الأزمة المستمرة في لبنان، على وقع صدامات مسلحة، وكذلك تصريحات دونالد ترامب في حال خسارته الانتخابات الرئاسية الأمريكية، علاوة على، أثر وباء كورونا على تطور المدن.
صدامات متنقلة
البداية من مقال لمراسلة فاينانشال تايمز في الشرق الأوسط كلوي كورنيش بعنوان “لبنان على حافة الهاوية مع تصاعد الصدامات المسلحة”.
وتشير الكاتبة إلى صدام وقع هذا الشهر بين مجموعتين مسيحيتين متنافستين، هما، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، خلال موكب إحياء ذكرى مقتل بشير الجميل عام 1982، وهو الزعيم المسيحي إبان فترة الحرب الأهلية اللبنانية.
واستدعى الأمر تدخل الجيش لتفريق آخر حلقة في سلسلة الاشتباكات المسلحة التي أثارت المخاوف من تدهور الوضع الأمني فيما يعمل السياسيون على تشكيل حكومة جديدة في أعقاب الانفجار الكارثي في الميناء الشهر الماضي.
وقال إميل حكيّم، الزميل الأقدم لشؤون أمن الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن هذه الاشتباكات جاءت بعد مشاجرات في بيروت وأماكن أخرى “كلها محلية لكنها تعبّر عن واقع مماثل”.
وأضاف “في وقت يسود فيه تصور عام عن حال متدهورة وضعف في النظام، يزداد الولاء للقادة المحليين دون الوطنيين”.
ووقعت أيضا سلسلة من الحرائق والانفجارات العرضية، بما في ذلك حريق في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، في منطقة يسيطر عليها حزب الله.
وفي الشهر الماضي قتل شخصان في حي خلدة جنوبي بيروت عندما أدى خلاف على الأعلام الدينية إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية بين جماعات سنية وشيعية.
وقتل شخص واحد على الأقل خلال اشتباك في حي طريق الجديدة ذي الأغلبية السنية، حيث قال سكان إنه تم استخدام رشاشات. بينما كان سبب اندلاع العنف، كما يقول الناس، هو قرار إحدى العائلات البارزة في المنطقة تغيير ولائها من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري إلى شقيقه بهاء.
وينفي بهاء الحريري سعيه لمنصب سياسي لكن الكثيرين في الطائفة السنية ينظرون إليه على أنه بديل محتمل لشقيقه، وفق الكاتبة، التي أضافت “لطالما ضخت عائلة الحريري الأموال في المنطقة، ودفعت تكاليف المنح الجامعية”.
وقال فادي، وهو مواطن يعيش في الشارع الذي شهد الاشتباكات الليلية للصحيفة “دعم أي شخص آخر بجانب سعد الحريري غير مسموح به، سنذهب على الفور ونضربهم”.
وترى الكاتبة أن أحداث العنف تدور في سياق المفاوضات المتوقفة حول تشكيل حكومة جديدة، وهناك حاجة ماسة للتفاوض بشأن خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي واستعادة ثقة الدول المانحة.
وتشرح الكاتبة “تشترك الأحزاب السياسية التقليدية في البلاد في السلطة والمناصب من خلال نظام الحصص الفعلي الذي تم إنشاؤه في أعقاب الحرب الأهلية”.
“كما أنهم يشترون الولاء من خلال الخدمات، مثل دعم الرعاية الصحية أو المساعدات النقدية بالقرب من وقت الانتخابات، ويلعبون على مخاوف ناخبيهم من أن المجموعات الأخرى قد تشكل تهديدا”.
وقال حكيّم إنه مع تفاقم الوضع وتراجع قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية “ما يهم هو أن يمتلك زعيمك المحلي القدرة على توفير الأمن في المنطقة، وتوفير الطعام والخدمات، ويعمل على ذلك”.
مفاجأة أكتوبر
وننتقل إلى مقال رأي لمدير مكتب الاندبندنت أونلاين في واشنطن جون بينيت بعنوان “مفاجأة أكتوبر قادمة. ترامب متأكد من ذلك”.
ويقول الكاتب “لم تكن وفاة روث بادر غينسبورغ مفاجأة أكتوبر لدورة الانتخابات الرئاسية. صحيح أن وفاة القاضية الراحلة، وإزالة الصوت الليبرالي من المنصة الذي سيحل محله قريبا لعقود من الزمن بديل محافظ، قد غيّر الحديث بالفعل.. لكن المفاجأة تكمن في هذا المناخ المتمحور حول دونالد ترامب، كل شيء يتعلق بالرئيس”.
ويضيف الكاتب “يهاجم رئيس الولايات المتحدة الحالي نزاهة الانتخابات، وتشير جميع الأدلة إلى أنه يستعد للطعن بشكل قانوني في بطاقات الاقتراع البريدية في الولايات المتأرجحة الرئيسية نتيجة لوباء كورونا الذي كان بإمكانه فعل المزيد لخنقه وهزيمته”.
ويردف الكاتب “الديناميكية بين ترامب وأنصاره تشبه العلاقة السيئة في أفضل أيامها والعلاقة السامة في أسوأ حالاتها. ويتعين عليه اتخاذ المواقف الأكثر تطرفا، بما في ذلك رفع الاحتمال بأن الأمر الأول للرئيس جو بايدن يمكن أن يكون طرد المواطن المتعدي دونالد ترامب من القصر التنفيذي. أو اعتقاله إذا لم يغادر”.
لكن المفاجأة التي قالها ترامب في أكتوبر/ تشرين الأول قد تكون من صنعه، وهي زلة كبيرة تثير مرة أخرى أسئلة حول لياقته لأعلى منصب في البلاد. بحسب الكاتب، في إشارة إلى رده مساء الثلاثاء على سؤال مراسل مجلة بلاي بوي وكاتب العمود في البيت الأبيض بريان كارم، إذا كان سيقبل نتائج انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني ويضمن الانتقال السلمي إلى الرئيس 46، في حال الخسارة أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب “حسنا، سيكون علينا أن نرى ما سيحدث.. كنت أشتكي بشدة من بطاقات الاقتراع، والبطاقات كارثة”.
ويعلّق الكاتب “اعترف بأنه قد يخسر. هذا ليس من عمل دونالد، إنه يظهر ضعف قاعدته. وإذا كان لدى ترامب قوة عظمى أو موهبة حقيقية، فهي هذه العقلية التي رعاها بين مؤيديه فبالنسبة لهم، يعد ترامب أقوى زعيم أمريكي وأكثرهم صلاحا منذ الرئيس السابق رونالد ريغان”.
“المدن هي المستقبل”
ونختم مع مقال لنورمان فوستر في الغارديان تحت عنوان “الوباء سيؤدي إلى تسريع تطور مدننا”.
ويقول الكاتب إن التنبؤ بمستقبل المدن أمر محفوف بالمخاطر، خاصة إذا استمع المرء إلى كلمات أسطورة البيسبول الأمريكية، يوغي بيرا، أن “المستقبل ليس كما كان عليه من قبل”.
ويضيف “في الفترة التي تلت ظهور وباء كورونا، قد يبدو الأمر كما لو كان كل شيء مختلفا، لكن على المدى الطويل، أود أن أقترح أنه بدلا من تغيير أي شيء، فقد أدى الوباء فقط إلى تسريع وتضخيم الاتجاهات التي كانت واضحة بالفعل قبل أن يضرب الفيروس”.
ويلفت إلى أن “المدن هي المستقبل، إحصائيا اليوم أكثر من أي وقت مضى. ففي عام 1920، كانت نيويورك ولندن أكبر مدن العالم. أما اليوم فليستا حتى في المراكز العشرة الأولى. لأن المدن في حال تطور مستمر، تغيرت إلى الأبد بتكنولوجيا عصرها”.
ويوضح “ما هي السمات المميزة التي قد تكون مكافئة لعصرنا القادم، بعد كوفيد-19؟ لقد شهدنا بالفعل زيادات كبيرة في تنقل الأشخاص والسلع والمعلومات بينما نواجه في الوقت نفسه حقائق تغير المناخ. نحن نشهد الآن اتجاهات بعيدة عن الوقود الأحفوري إلى الدفع الكهربائي الأنظف، والمركبات التي يمكن شحنها عن طريق الحث، تحول ضد ملكية السيارات من قبل الشباب الذين لديهم شهية لمشاركة الركوب والخدمات عند الطلب مثل Uber؛ ظهور الدراجات البخارية والدراجات الإلكترونية وآفاق تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لنقل الأشخاص والبضائع”.
“إلى هذه الاتجاهات في التنقل، أضف أنماطا جديدة للعمل. وسوف يستمر مكان العمل التقليدي، ولكن سيتم استخدامه بشكل أكثر مرونة ومتوازنة مع الوقت الذي تقضيه في العمل خارج المنزل”.
ويخلص الكاتب “سيؤدي التأثير التراكمي حتى لعدد قليل من هذه الاتجاهات إلى تغيير البنية التحتية لمدننا حيث نحتاج إلى مساحة أقل بشكل تدريجي للسيارات ويمكننا بالفعل رؤية الآثار في وسط لندن، مع مقترحات لتوسيع الرصيف وتحويل ممرات المرور إلى ممرات للدراجات، وفي أماكن أخرى، تم تخصيص شوارع بأكملها كشرفات لتناول الطعام. كما ستعمل التدفئة والتبريد بالإشعاع على إطالة الاستخدام الموسمي للمساحات الخارجية”.
ويضيف أن مراكز المدن ستتمتع بالقدرة على أن تكون أكثر هدوءا ونظافة وأكثر أمانا وصحة وأكثر حميمية ويمكن السير فيها وركوب الدراجة الهوائية، إذا ما اغتنمت الفرصة.
[ad_2]
Source link