رومان أبراموفيتش: بائع اللعب الذي أصبح ممولا للمستوطنات اليهودية
[ad_1]
في تطور جديد يتعلق بملف الاستيطان، كشف تحقيق أجرته بي بي سي عربي بأن الثري الروسي المتنفذ، رومان أبراموفيتش، يسيطر على شركات تبرعت بـ 100 مليون دولار لإلعاد، وهي جمعية استيطانية تعمل في القدس الشرقية المحتلة.
وجاء نحو نصف التبرعات التي تلقتها إلعاد بين عامي 2005 و 2018 من شركات مسجلة في الجزر العذراء.
وقد بقي الشخص الذي يقف وراء هذه الشركات مجهولا حتى الآن. كما تظهر أسماء أربع من هذه الشركات المتبرعة والمسجلة في الجزر العذراء في عدة وثائق مصرفية تعرف باسم “ملفات فنسن”.
وفي هذه الوثائق، تقدم المصارف معلومات تتعلق بالتعاملات المالية لهذه الشركات وملكيتها. وقد سُربت هذه الوثائق إلى موقع “بزفيد نيوز” الذي تشاركها مع الإتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وبي بي سي.
ويرد في هذه الوثائق اسم رومان أبراموفيتش بوصفه المالك المستفيد النهائي من ثلاث شركات قدمت تبرعات لإلعاد، ويسيطر على شركة رابعة.
وتشير حسابات إلعاد إلى أن هذه الشركات تبرعت لها بأكثر من 100 مليون دولار حسب سعر الصرف اليوم، مما يشير إلى أن أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي اللندني لكرة القدم، كان أكبر متبرع منفرد لإلعاد في السنوات الـ 15 الأخيرة.
فمن هو رومان أبراموفيتش؟
يعد مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش رجلا ثريا للغاية.
وفي عام 2012 أُدرج اسمه في المرتبة 68 في قائمة أغنى الرجال في العالم من قبل مجلة فوربس المؤثرة، والتي قدرت ثروته حينئذ بـ 12.1 مليار دولار.
ويبلغ أبراموفيتش من العمر الآن 54 عاما، ولم يكن معروفا إلى حد كبير خارج روسيا حتى عام 2003 عندما استحوذ على نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم.
وكان مشجعو النادي، الكائن في غرب العاصمة البريطانية لندن والذي كان مملوكا لكين بيتس آنذاك، ممتنين للغاية لأبراموفيتش الذي لم يسدد ديون النادي فحسب، بل بدأ برنامجا ضخما للاستثمار في اللاعبين.
وعيَّن أحد أكثر المدربين نجاحا في أوروبا، وهو مدرب نادي بورتو البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي أعلن عن نفسه باسم “المتفرد” في مؤتمره الصحفي التمهيدي، وفي عام 2005 فاز تشيلسي باللقب، وهو إنجاز كرره الفريق في العام التالي، ومرة أخرى في عام 2010.
وفي صيف عام 2012 تمكن تشيلسي أيضا من الفوز بدوري أبطال أوروبا، بفوزهم على فريق بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح، بعد سنوات من المحاولة.
لكن كرة القدم لا تعكس سوى وجها واحدا فقط من أوجه شغف أبراموفيتش. فهو أيضا جامع أعمال فنية وسياسي وقبل كل شيء رجل أعمال.
لعب بلاستيكية
ويعد صعود أبراموفيتش السريع مذهلا بالنظر إلى أنه فقد والديه قبل أن يبلغ من العمر 4 سنوات.
وقد تبناه عمه وترعرع في العاصمة الروسية موسكو.
وشرح أبراموفيتش أمام محكمة في لندن في صيف عام 2012 كيف ترك المدرسة وهو في سن الـ 16 من عمره وعمل ميكانيكيا وقضى فترة من حياته في الجيش الأحمر (جيش الاتحاد السوفيتي السابق) قبل أن يبدأ حياته المهنية في بيع اللعب البلاستيكية.
وفي أوائل تسعينيات القرن الماضي، عندما كان لا يزال في العشرينات من عمره، وجد الفرصة سانحة لكسب المال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
فبدأ بتجارة النفط والغاز، وهي الموارد التي كانت روسيا قد بدأت في استغلالها بالكامل.
شهادة في القانون
وفي تسعينيات القرن الماضي سيطر أبراموفيتش تدريجياعلى عدد من الأصول النفطية الروسية، التي تمت خصخصتها بالفعل.
وكان أبراموفيتش صاحب الأسهم الرئيسي في شركة سيبنفت، التي اندمجت لاحقا مع يوكوس لتصبح رابع أكبر شركة نفط في العالم.
واشترى وباع أصولا أخرى، ويقال إنه باع حصة كبيرة في شركة الطيران الروسية إيروفلوت لتمويل شراء نادي تشيلسي.
وفي عام 2000 عاد إلى الجامعة وحصل على شهادة في القانون في أقل من عام.
وفي نفس العام انتخب حاكما لمنطقة تشوكوتكا النائية في أقصى شرق روسيا.
وكان قد اكتسب شعبية بعد الاستثمار المكثف في الخدمات الاجتماعية، لكنه تنحى في النهاية في عام 2008.
ولقد تزوج أبراموفيتش 3 مرات ، الزيجة الأولى من أولغا ليسوفا (1987-1990)، والثانية من إيرينا مالاندينا (1991-2007)، والثالثة من داريا زوكوفا (2008-2017)، ولديه 7 أبناء.
وفي عام 2008، أنفق الملياردير الروسي 60 مليون جنيه إسترليني على لوحتين من أعمال لوسيان فرويد وفرانسيس بيكون.
وفي نفس العام، استعان أيضا بالمغنية آمي واينهاوس للغناء في حفل خاص.
وفي عام 2010، فاز أبراموفيتش بمناقصة بقيمة 400 مليون دولار لإعادة تطوير جزيرة نيو هولاند التاريخية في سان بطرسبرغ كمركز للفنون والثقافة.
الجنسية الإسرائيلية
وفي عام 2018 انتهت صلاحية تأشيرة أبراموفيتش لدخول الأراضي البريطانية من فئة “مستثمر”.
وتعذر حصول أبراموفيتش على تأشيرة دخول جديدة وسط توتر العلاقات بين لندن وموسكو إثر تسميم الجاسوس الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته في جنوب إنجلترا.
ولم يحضر أبراموفيتش مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ملعب ويمبلي التي أقيمت في مايو/أيار عام 2018 وانتهت بفوز تشيلسي على مانشستر يونايتد.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية حينئذ بأنه حصل على بطاقة هوية في إسرائيل بموجب قانون العودة، الذي يسمح لليهود بالحصول على المواطنة.
ودأب أبراموفيتش على زيارة إسرائيل، واشترى فندقا في تل أبيب عام 2015. وتشير تقارير إلى أنه حوّل الفندق إلى مقر إقامة خاص.
ويسمح لحملة جواز السفر الإسرائيلي بدخول بريطانيا والإقامة فيها لمدة زمنية قصيرة دون الحصول على تأشيرة دخول.
[ad_2]
Source link