أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

الرضا الدراسي .. مقال بقلم الدكتورة سارة المطيري

إيسايكو: الرضا الدراسي .. مقال بقلم الدكتورة سارة المطيري

نبارك لأبنائنا الطلبة تخرجهم من الثانوية العامة لهذا العام المختلف عن سالف الأعوام السابقة، ونتمى لهم مستقبلا باهرا مليئا بالإنجازات والتميز، ونأمل منهم أن يحسنوا اختيار التخصص الجامعي المناسب لميولهم وقدراتهم ليسهل عليهم البذل والعطاء بعد التخرج، والانخراط في خدمة المجتمع ، ونضع بين أيدهم بعض العوامل التي تساعدهم على المضي قدما في اختيار التخصص الجامعي المناسب لهم:
أولا : القرار قرارك ومسؤوليتك أنت في اختيار التخصص الذي يناسبك ويحقق طموحاتك ، وتتحمل نتائج اختياراتك ، ولا بد من أخذ المعلومات الكافية عن التخصص الذي ترغب في دراسته.
ثانيا : كن على وعٍ تامٍ بأنه لا يوجد تخصص أفضل من تخصص آخر. وإنما تكمن الأهمية في معرفة أن هناك أشخاص مبدعون، يعرفون كيف يوظفون مهاراتهم في التخصص المناسب؟، ويبدعون فيه.
ولا تكن من الأشخاص التقليديين الذين لا يبذلون جهودا تبرز إمكانياتهم التي لم توظف بشكل صحيح ، ولم يكن لهم أثر يذكر .
ثالثا: اختيار التخصص لا يعني اختيار مهنة المستقبل.
فالطالب الجامعي عندما يدخل الجامعة وتبدأ مداركه بالاتساع وتتضح رؤيته للأمور ، يبدأ يرسم مساره المهني، وكأن الدراسة الجامعية هي رحلة استكشافية، تتضح من خلالها ميوله وقدراته ومهاراته، وسبل توظيفها بطريقة سليمة ، وكأنه يبني ذاته من جديد.
رابعا: التخصص الذي ستختاره قد لا يكون نهائيا، فبعد التحاقك في الجامعة والدراسة ستكتشف عدم ملائمة التخصص لك، مما سيجعلك تبحث عن كلية أخرى أو جامعة أخرى، وقد يكون هذا مفيدا في حال تصحيح مسارك الدراسي حتى وإن ضاعت منك بعض سنوات عمرك، وفي المقابل سيضرك إن لم تحدد مسارك بصورة دقيقة وتصبح ابن بطوطة في رحلاته!! في تنقلك بين الكليات، والجامعات المختلفة مما سيجعلك تهدر سنوات عمرك بلا نتيجة تذكر.
والصواب أن تكون مرنا في اتخاذ قراراتك في عملية التحويل والانتقال من كلية لأخرى.
خامسا: اختيارك لتخصص جديد لا يعني بالضرورة الابتعاد عن التخصصات الأخرى، فالعلوم والمعارف مترابطة ويكمل بعضها بعضا، ولا شك أن لكل علم دور في تحديد ميولك واتجاهاتك وتنمية مهاراتك .
ونخلص من ذلك بنصيحة لأبنائنا الطلبة:
اختر التخصص الذي يناسب ميولك وقدراتك ويساعد في إبراز مهاراتك مما يسهل توظيفها السليم، كذلك يوفر عليك الوقت والجهد، ويحقق الرضا الدراسي، واستشر من سبقوك في الدراسة من الطلبة، أو استشر أصحاب الخبرة والمعرفة من أساتذة خبراء.

د. سارة المطيري
مدرب واستشاري تربوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى