هل ترامب بصدد خوض حرب ضد إيران أم أن التصعيد محض “ضجيج”؟
[ad_1]
هل ترامب بصدد خوض حرب ضد إيران أم أن التصعيد محض “ضجيج”؟
سعى مراقبون في صحف عربية إلى التكهن بالتبعات المستقبلية لإعلان الولايات المتحدة إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن العقوبات يعاد فرضها، بموجب آلية يتضمنها الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل عامين.
لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي شاركت في التوقيع على الاتفاق في عام 2015، تقول إن الولايات المتحدة لا تملك السلطة لتنفيذ مثل هذه الخطوة.
“ترامب لن يقبل بغير الفوز”
يقول عبد الباري عطوان في جريدة “رأي اليوم” اللندنية: “لا يستبعد الكثير من المراقبين أن هناك خطة معدة وجاهزة، قد يجري تنفيذها في أي لحظة، لاحتجاز أو قصف سفن إيرانية في مياه الخليج، أو بحر عمان استدراجا لرد إيراني قد يكون المبرر أو الذريعة لرد أمريكي أكبر تحت عنوان الدفاع عن النفس”.
ويضيف عطوان: “إدارة الرئيس ترامب تؤمن بنظرية تقول إن الرأي العام الأمريكي سيلتف حتما حول رئيسه في حال تعرض بلاده، أو سفنها، إلى أي عدوان من دولة أجنبية، وسيدعم أي حرب تأتي في إطار الدفاع عن النفس”.
ويقول إن: “ترامب لن يقبل بغير الفوز بولاية أمريكية ثانية، وسيفعل كل شيء من أجل تحقيق هذا الهدف حتّى لو أدى الأمر إلى حرب ضد إيران تحرق المنطقة، أو تفجير حرب أهلية عنصرية تؤدي إلى تفكيك الولايات المتحدة، مثلما أسقطت إيران الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر الذي ارتكب حماقة غزوها ‘لتحرير’ رهائن سفارة بلاده في طهران، من غير المستبعد أن تلحق الهزيمة نفسها، وربما أكبر منها، بالرئيس ترامب”.
أما ماجد السامرائي، فيقول في جريدة “العرب” اللندنية إنه: “ما عدا بعض التغريدات ‘الهوائية’ العابرة على تويتر لترامب، جميع بياناته وتصريحاته، وهي كثيرة لا مجال لتعدادها، تؤكد رغبته في إجراء مفاوضات مباشرة جديدة، إلى جانب قنوات الاتصال السرية المفتوحة ما بين واشنطن وطهران”.
ويتابع: “اعترف ترامب أخيرا بأنه سمح للسيناتور الجمهوري راند بول بالتفاوض مع إيران، وأبدى استعداده لتكليف وسطاء آخرين بالاتصال بالمسؤولين الإيرانيين… بل أعلن قبل أيام أنه سيدخل المفاوضات المباشرة مع طهران بعد أسبوعين من فوزه بالانتخابات، ولا يعرف أحد كيف ينقلب العداء عالي النبرة إلى مفاوضات بعد أسبوعين دون تحضيرات مسبقة”.
ويضيف: “لا نستغرب أن يتحول ضجيج التصعيد الأميركي الإيراني، إلى حدود اندلاع الحرب، إلى صلح مُدجن، ويصبح الخصمان، خامنئي وترامب، صديقين ليس بالمعنى الشخصي ولكن بالمعنى السياسي”.
“ما يهمهم هو الصدام”
وفي سياق متصل، تقول سوسن الشاعر في جريدة “الوطن” البحرينية إنه: “منذ الأمس تتراجع العملة الإيرانية مباشرة وبدأت الآثار تظهر ودفعت خامنئي لأن يعد بإلقاء كلمة للشعب الإيراني ونتصور أن ما سيقوله معروف إذ سيدعو الشعب الإيراني للصبر والتحمل وسيهدد ويزبد وسيحرك بالمقابل خلاياه في المنطقة لإحداث الفوضى من أجل مساعدته والتخفيف عنه، لأنه يريد أن يقول للعالم إن شددت الخناق علي سأحرق الأرض من تحتكم”.
وتتابع الشاعر: “ما يهمنا أن نتوخى الحذر فوكلاء خامنئي وعملائه وخدمه في المنطقة مكلفون بإثارة الفوضى ‘لأي سبب’.. يوم القدس، الانتقام لقاسم سليماني، مناسبة دينية، الاعتراض على إجراءات كورونا، لا يهم السبب بالنسبة لهم، ما يهمهم هو الصدام مع رجال الأمن أو نشر الفوضى وتعطيل عودة عجلة الحياة الطبيعية في البحرين، في السعودية، في الكويت، في العراق”.
وتضيف: “يريد خامنئي إرسال رسالة للمجتمع الدولي أن أي ضغط على إيران لن يحرق إيران وحدها فلدينا من الخدم في عدة مناطق سنحركهم لتعطيل الحياة في دولهم والجميع سيدفع الثمن، وعلينا جميعا الانتباه جيدا في هذه المرحلة الهامة لأن إيران لا تجرؤ على التهور بالقيام بعمل عسكري مباشر، لكنها سترد عبر ‘خدمها’ في المنطقة”.
وعلى المنوال ذاته، يقول حميد الكفائي في جريدة “صوت العراق” إنه: “بغض النظر إن كانت الولايات المتحدة محقة في هذا الإجراء أم لا، لكن النظام الإيراني لم يتعلم الدروس خلال أكثر من أربعة عقود في الحكم، فمازال يستخدم التهديد والوعيد وكأنه قادر على مواجهة الدول العظمى”.
ويتابع الكاتب: “لم يتعب النظام الإيراني من الحروب والتدخل العسكري في شؤون الدول الأخرى، وإثارة البلبلة والقلاقل والفتن وتهديد الدول المجاورة وتبديد ثروة إيران على المليشيات والتضليل والابتزاز وممارسة نشاطات لا تتعلق بمصلحة دولة إيران ولا شعوبها. وخلال أربعين عاما من الحكم، تحولت إيران إلى دولة منبوذة إقليميا”.
ويضيف: “العقوبات سوف تتجدد على إيران، سواء كانت أممية أم أمريكية… آن الأوان أن تكون هناك مراجعة إيرانية حقيقية في ضوء الفشل والكوارث الاقتصادية والإنسانية التي سببتها سياسات النظام الحالي، من أجل وضع حد لمعاناة شعوب إيران أولا، وشعوب المنطقة والمجتمع الدولي ثانيا”.
[ad_2]
Source link