روث بادر غينسبورغ: ترامب يريد تعيين خلف لها “من دون تأخير”
[ad_1]
قال الرئيس دونالد ترامب إنه يريد أن يؤدي قاض جديد للمحكمة العليا الأمريكية اليمين “من دون تأخير”، بعد وفاة القاضية الليبرالية البارزة روث بادر غينسبورغ.
وتوفيت غينسبورغ عن 87 عاما، يوم الجمعة، قبل ستة أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية.
ويصر جو بايدن، المرشح الديمقراطي المنافس لدونالد ترامب، على ضرورة تأجيل قرار استبدال غينسبورغ إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية نهاية العام.
التوازن الأيديولوجي للمحكمة المكونة من تسعة أعضاء يعد أمرا حاسما في أحكامها بشأن أهم القضايا في القانون الأمريكي.
في عام 2016، منع الجمهوريون في مجلس الشيوخ تعيين اختيار الرئيس الديمقراطي باراك أوباما للمحكمة العليا الأمريكية.
في ذلك الوقت، برّر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الخطوة على أساس أنها سنة انتخابات.
لكن السناتور ماكونيل قال يوم الجمعة إنه ينوي الموافقة على أي مرشح يقدمه ترامب.
وتوفيت غينسبورغ، الأيقونة الليبرالية والناشطة النسوية البارزة، بسبب سرطان البنكرياس في منزلها في واشنطن العاصمة، محاطة بأسرتها. وكانت ثاني امرأة على الإطلاق تجلس في المحكمة العليا الأمريكية.
وتجمع أنصارها خارج المحكمة ليلة الجمعة لتكريم المرأة التي اشتهرت باسم “آر بي جي السيئة السمعة”.
حول ماذا يدور الخلاف؟
إتعيين القضاة في الولايات المتحدة هو مسألة سياسية، ما يعني أن الرئيس يمكنه اختيار من سيتم طرحه. ثم يصوت مجلس الشيوخ لتأكيد – أو رفض – الاختيار.
وكانت غينسبورغ، التي خدمت لـ 27 عاما، واحدة من أربعة ليبيراليين فقط من أصل 9 مقاعد للقضاة. ووفاتها تعني أنه في حال تعيين قاض مؤييد للجمهوريين، فإن ميزان القوى سيتحول بشكل حاسم نحو المحافظين.
ويدرك ترامب، الذي اختار بالفعل اثنين من قضاة المحكمة العليا خلال فترة رئاسته، جيدا أن الحصول على مرشح له سيعطي المحافظين السيطرة على القرارات الرئيسية لعقود قادمة. يمكن للقضاة أن يخدموا مدى الحياة، ما لم يقرروا التقاعد.
“لقد وُضعنا في موقع القوة والأهمية هذا لاتخاذ قرارات للأشخاص الذين انتخبونا بكل فخر، وأهمها اعتبر منذ فترة طويلة اختيار قضاة المحكمة العليا للولايات المتحدة. لدينا هذا الالتزام، دون تأخير!”، كتب ترامب على تويتر يوم السبت.
وفي وقت سابق، قال ماكونيل في بيان – تضمن ثناء على جينسبورغ – إن “مرشح الرئيس ترامب سيصوت عليه في مجلس الشيوخ الأمريكي”.
وكان السناتور قد جادل في عام 2016 بأن “الشعب الأمريكي يجب أن يكون له صوت في اختيار قاضيه المقبل في المحكمة العليا” مما يعني “عدم شغل هذا المنصب الشاغر حتى يكون لدينا رئيس جديد”.
لكنه الآن يقول إن تعيين القاضي من ضمن جقوق مجلس الشيوخ لأنه تحت سيطرة أغلبية جمهورية وترامب رئيس جمهوري.
ومع ذلك، بدأ الديمقراطيون تكرار كلمات ماكونيل في عام 2016.
ونشر الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، تغريدة كرر فيها عبارته بالضبط، في حين قال بايدن للصحفيين “ليس هناك شك – دعوني أوضح – أن على الناخبين اختيار الرئيس وعلى الرئيس اختيار القاضي لمجلس الشيوخ للنظر فيه”.
كما أوضحت غينسبورغ مشاعرها في الأيام التي سبقت وفاتها.
وكتبت في بيان لحفيدتها، بحسب الإذاعة الوطنية العامة “أمنيتي الأكثر حماسة هي ألا يتم استبدالي حتى يتم تنصيب رئيس جديد”.
ماذا تفعل المحكمة العليا؟
غالبا ما تكون أعلى محكمة في الولايات المتحدة هي صاحبة الكلمة الأخيرة في القضايا المثيرة للجدل، والنزاعات بين الولايات والحكومة الفيدرالية، والاستئناف النهائي لوقف تنفيذ أحكام الإعدام.
في السنوات الأخيرة، وسعت المحكمة نطاق زواج المثليين ليشمل جميع الولايات الخمسين، وسمحت بفرض حظر سفر الرئيس ترامب، وأخّرت خطة أمريكية لخفض انبعاثات الكربون أثناء تقديم الطعون.
كما أنها تتعامل مع قضايا مثل حقوق الإنجاب، أي أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل بعض المحافظين المعارضين للإجهاض يريدون قلب الميزان بعيدا عن الليبراليين.
من ينظر إليهم على أنهم أفضل المنافسين؟
. باربرا لاغوا: كوبية أمريكية من محكمة الاستئناف بالدائرة الحادية عشرة ومقرها أتلانتا، وكانت أول قاضية من أصل إسباني في المحكمة العليا في فلوريدا. هي مدعية اتحادية سابقة.
. آمي كوني باريت: عضو في محكمة الاستئناف في الدائرة السابعة ومقرها شيكاغو، وهي المفضلة لدى المحافظين الدينيين والمعروفة بآرائها المناهضة للإجهاض. كانت باحثة قانونية في مدرسة نوتردام للقانون في إنديانا.
. كيت كومرفورد تود: نائبة مستشار البيت الأبيض، تحظى بدعم كبير داخل البيت الأبيض. شغلت منصب نائب الرئيس الأول ورئيس المستشارين، مركز التقاضي التابع لغرفة الولايات المتحدة.
ما هو إرث غينسبورغ؟
على مدى مسيرة قانونية لامعة امتدت لستة عقود، حصلت غينسبورغ على مكانة مشهورة لا مثيل لها كقانونية في الولايات المتحدة، تحظى باحترام الليبراليين والمحافظين على حد سواء.
اعتنقها الأمريكيون الليبراليون على وجه الخصوص بسبب تصويتها التقدمي على القضايا الاجتماعية الأكثر إثارة للخلاف والتي أحيلت إلى المحكمة العليا، من حقوق الإجهاض إلى الزواج من نفس الجنس.
ولدت غينسبورغ لأبوين يهوديين مهاجرين في بروكلين، مدينة نيويورك، عام 1933، ودرست في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، حيث كانت واحدة من تسع نساء فقط في فصل من حوالى 500 رجل.
ولم تتلق غينسبورغ عرض عمل واحد بعد التخرج، على الرغم من أنها احتلت المرتبة الأولى في فصلها. ومع ذلك، استمرت في العمل في وظائف مختلفة في مهنة المحاماة طوال الستينيات وما بعدها.
في عام 1972، شاركت غينسبورغ في تأسيس مشروع حقوق المرأة في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية. في العام نفسه، أصبحت غينسبورغ أول أستاذة ثابتة في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا.
في عام 1980، تم ترشيح غينسبورغ إلى محكمة استئناف الولايات المتحدة لمقاطعة كولومبيا كجزء من جهود الرئيس آنذاك جيمي كارتر لتنويع المحاكم الفيدرالية. على الرغم من أن غينسبورغ كانت تُصوَّر في كثير من الأحيان على أنها مصدر شغب ليبرالي، إلا أن فترتها في محكمة الاستئناف اتسمت بالاعتدال.
وتم تعيينها في المحكمة العليا من قبل الرئيس السابق بيل كلينتون في عام 1993، لتصبح الثانية فقط من بين أربع قاضيات يتم تثبيتها في المحكمة.
وقرب نهاية حياتها، أصبحت غينسبورغ أيقونة وطنية. فقد أطلق عليها جيشها من المعجبين على الإنترنت لقب “آر بي جي سيئة السمعة” – في إشارة إلى مغني الراب الراحل “نوتوريوس سيء السمعة”.
قدمت تلك المقارنة غينسبورغ إلى جيل جديد من النسويات الشابات، مما جعلها شخصية تحظى بإعجاب كبير.
[ad_2]
Source link