مليون دولار تعويضا للاعب كرة قدم استرالي سابق أصيب في مباراة

وقال سميث، الذي كان لاعبا خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، إنه تعرض لإصابة في الرأس خلال مباراة أثرت عليه بحيث لم يعد قادرا على العمل.

وعانى سميث من مشاكل عقلية حادة بعد الإصابة، ما دفعه لمطالبة شركة التأمين بالتعويض المناسب.

ويرى الخبراء أن حجم التعويض الكبير يعتبر علامة تاريخية فارقة في مجال إصابات الرياضيين في البلاد.

وقالت شركة التأمين إنها وجدت أن سميث، البالغ من العمر 51 عاما، يستحق التعويض بناء على ما خلصت إليه بعد دراسة حالته التي اعتبرتها “إعاقة كاملة ودائمة”.

وقال سميث لهيئة الإذاعة الأسترالية “أنا سعيد لأنهم في النهاية اعترفوا بحالتي”، داعيا الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لتحسين أسلوب معاملة اللاعبين بعد تعرضهم لصدمات في الرأس بحيث يفرض راحة إجبارية عليهم قبل السماح لهم بالمشاركة في المباريات.

وتقضي قواعد الاتحاد الحالية بأن يخضع اللاعبون الذين يتعرضون لصدمات في الرأس أو ارتجاج في المخ بالخضوع لفحص طبي قبل العودة لخوض المباريات.

ولفتت الآثار طويلة المدى للارتجاج في المخ الذي تعرض له سميث بعض لاعبي الرياضات التلاحمية مثل الرغبي وكرة القدم الانتباه بعدما تحدث كثير من اللاعبين السابقين خلال الأعوام الماضية.

وقال سميث إنه محظوظ للحصول على مبلغ التعويض الآخير من شركة التأمين بسبب تعرضه لعجز جسدي وهو مبلغ ضمن وثيقة تأمين خلال ممارسته اللعب قبل أكثر من 25 عاما، موضحا أن عددا من أقرانه لم تنطبق عليهم الشروط.

وقال إن الطاقم الطبي لشركة التأمين تأكد من الآثار طويلة الأمد للتعرض لارتجاج متكرر في المخ، مضيفا لإحدى الصحف المحلية “هذا يؤكد أن الارتجاج في المخ أمر حقيقي غير مصطنع وأنا أمثل فقط قمة جبل الجليد”.

وأكدت دراسة أجريت عام 2018 على 25 لاعبا سابقا في الدوري الأسترالي لكرة القدم للمحترفين أن الكثيرين منهم تعرضوا لإعاقات حادة بعد تقاعدهم إثر إصابتهم بشكل متكرر بارتجاج المخ أثناء ممارستهم اللعبة.

وفي العام 2016 دفع الاتحاد الأمريكي الوطني لكرة القدم مبلغ مليار دولار لمجموعة من اللاعبين المعتزلين الذين يعانون من أضرار في المخ كنتيجة لتعرضهم لارتجاج في المخ بشكل متكرر أثناء فترة ممارستهم اللعبة.