أخبار عربية

تنظيم الدولة الإسلامية: إنقاذ طفل بريطاني من سوريا


مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ليس الانتقال إلى ظروف جديدة سهلا على الأطفال

أنقذت المملكة المتحدة طفلاً بريطانياً من سوريا وذلك في إطار جهود تبذل من أجل إعادة الأطفال القاصرين الذين فقدوا ذويهم والعالقين في خضم تداعيات الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب إن إعادة الطفل كانت “الشيء الصواب الذي ينبغي عمله”.

وأضاف أن كل حالة من حالات الأطفال اليتامى أو الذين فقدوا ذويهم العالقين في سوريا جرى تقييمها “بعناية”.

وقالت منظمة “انقذوا الأطفال” إن حوالي 60 طفلاً بريطانياً كانوا في مخيمات اللاجئين السوريين، وإن الكثيرين منهم كانوا دون سن الخامسة.

وولد معظم الأطفال الأصغر سناً في سوريا لأبوين بريطانيين ولم يسبق لهم العيش أبداً في المملكة المتحدة.

ووردت أنباء نقل الطفل السوري في بادئ الأمر على شبكة سكاي نيوز، التي قالت إن فريقاً غادر الدولة الشرق أوسطية بصحبة الطفل يوم الثلاثاء.

وقال راب في تغريدة له على تويتر: “إننا مسرورون لتمكننا من إعادة طفل بريطاني من سوريا إلى الوطن. وكما قلت سابقاً، فإننا نقوم بتقييم كل حالة بعناية”.

وأضاف راب قائلاً: “إن التسهيل الآمن لعودة اليتامى أو الأطفال البريطانيين الذين انفصلوا عن ذويهم، متى أمكن ذلك، هو الشيء الصواب الذي ينبغي عمله.”

وقالت منظمة “انقذوا الأطفال” إن الكثيرين من الأطفال فروا من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وعانوا من “ظروف قاسية” في المخيمات- مضيفة أن مرض كوفيد-19 منتشر الآن في المخيمين اللذين تعمل فيهما المنظمة الخيرية.

قصة مهرب لعب أطفال يدخل البهجة على قلوب أطفال سوريا

أطفال سوريا يحرقون إطارات سيارات لإقامة منطقة حظر طيران

وقالت سونيا خوش من منظمة “انقذوا الأطفال” لقناة بي بي سي نيوز: “إن من الصعب احتواء المرض في مكان يتعذر فيه تطبيق التباعد الاجتماعي” واصفة الوضع بأنه “وصفة لكارثة أخذت تتكشف”.

وأضافت سونيا أن عملية الإعادة تستغرق أشهراً طويلة- لكن المنظمة الخيرية غير مشاركة بصورة مباشرة في المفاوضات، فهي مشاركة فقط في المساعدة على تحضير الطفل لإعادة توطينه في المملكة المتحدة.

الحرب في عيون أطفال سوريا

وقالت إنهم حاولوا التركيز على العناصر “الإيجابية” لعملية الإعادة- وهي الفرصة للعيش بصورة مريحة أكثر، كالذهاب إلى المدرسة، والتمتع بتجارب الطفولة الاعتيادية “كركوب الدراجة، على سبيل المثال”.

“لكن الأطفال لديهم مخاوفهم”، كما تقول خوش، “فقد مروا بالفعل بالكثير من المعاناة في حياتهم القصيرة.”

ففي أغلب الأحيان، جرى تشريد الأطفال مراراً وتكراراً مع تصاعد القتال في جميع أنحاء البلاد.

مصدر الصورة
Zakariya Barakat

Image caption

الكثير من أطفال سوريا انفصلوا عن عائلاتهم

وتشرح خوش الأمر قائلة : “لديهم الكثير من الأسئلة حول ما سيحدث لهم- ومن الصعب تماماً إبعادهم عما يعتبر، بالنسبة لهم، وطناً”.

وتختم قائلة: “إن الأمر صعب أيضاً بالنسبة للأطفال الذين يتركون خلفهم. فقد كانوا بمثابة العائلة لبعضهم البعض.”



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى