بالفيديو القوائم الحمراء مشروع بيئي | جريدة الأنباء
[ad_1]
- استخدام كاميرات «الدرون» في مسح الغطاء النباتي للمرة الأولى..و5 فرق لرصد النباتات والطيور
- الحداد: لدينا نحو 400 نوع من النباتات الفطرية.. والمشروع سيسمح برصد أنواع أخرى جديدة
- المسباح: 600 نوع من الحشرات في البيئة الكويتية وتحنيطها في المختبرات بهدف دراستها
- هناك طريقتان لتحنيط الحشرات: الجافة عن طريق التصبير والرطبة باستخدام محلول
- اليوسف: 415 نوع طيور في البلاد ونناشد الجميع عدم الصيد للتفاخر في وسائل التواصل
- الجزر الكويتية تعتبر موطناً لتكاثر الطيور.. و«البجع» تعداده ضئيل جداً ويفرخ في «بوبيان»
دارين العلي
«بويعل، باباشير، دويبه، عين القطو، قلمان، دغناش»، وغيرها من أسماء الطيور والحشرات والنباتات التي تتميز بها البيئة الكويتية والتي لا يدرك أهميتها وضرورة المحافظة عليها سوى المتخصصين بهذا المجال.
وضمن هذا الإطار وفي مشروع هو الأول من نوعه، تحضر الهيئة العامة للبيئة لإنشاء ما يعرف بـ «القوائم الحمراء» للنباتات والحيوانات والتي تتضمن الأنواع المهددة بالانقراض في البيئة الكويتية بهدف تدارك ذلك ومعالجة بيئتها والحفاظ عليها، وتأتي هذه القوائم ضمن مشروع متكامل لرصد وتوثيق التنوع الإحيائي في الكويت والذي ستنتج عنه قاعدة بيانات رسمية لأنواع النبات والحيوانات وأعدادها في البيئة المحلية.
«الأنباء» زارت إدارة التنوع الاحيائي في الهيئة، واطلعت على مختبراتها التي تتم بها عمليات تحنيط الحشرات وتجفيف النباتات ضمن هذا المشروع الذي تستأنف عمليات المسح الخاصة به في أكتوبر المقبل في محمية الجهراء.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة قسم رصد الأحياء البرية في الهيئة العامة للبيئة شريفة السالم ان المشروع الذي بدأ في 2018 وينتهي بنهاية 2021 بالتعاون مع المنظمة العالمية لصون الطبيعة مكتب غرب آسيا يهدف إلى رصد وتوثيق التنوع الاحيائي وإعداد قاعدة بيانات حوله وربطها مع الجهات المعنية، موضحة أن معرفة التنوع البيولوجي يمكن من رصد الحالة البيئية للأحياء سواء الحيوانات أو النباتات والتعرف على الأنواع المهددة بالانقراض لإعداد برامج للمحافظة عليها، كما يمكن رصد الأنواع الجديدة والتي تسمى بالغازية وهي دخيلة على البيئة الكويتية وما يمكن ان تحدثه من تأثيرات وقد تحل محل الأنواع الموجودة بالدولة.
المرحلة الأولى
ولفتت السالم إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع التي تختص بتجميع الدراسات والمعلومات حول التنوع الاحيائي من مختلف الجهات وإعداد الفرق وتدريبها وأن جميع العاملين على المشروع من الخبرات المحلية بجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية و«التطبيقي» و«الزراعة»، بالإضافة الى متخصصين بنظام المعلومات الجغرافية مع الاستعانة بخبيرين من السعودية والأردن، وتم تنظيم العديد من الدورات وبناء القدرات الوطنية واستخدام الطرق الحديثة في الرصد والتدريب عليها، حيث سيتم استخدام كاميرات «الدرون» في مسح الغطاء النباتي وهذا يحدث للمرة الأولى في البلاد.
القوائم الحمراء
وأعلنت أن المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ في أكتوبر المقبل مع البدء بالمسح الميداني لكامل أنواع الأحياء الموجودة فيها، ثم الانتقال إلى المناطق ذات الحساسية البيئية التي سيتم تحديدها بواسطة وحدة المعلومات الجغرافية والتي من الممكن أن تكون محميات في المرحلة المقبلة في حال تم رصد تنوع إحيائي جيد فيها، وفي النهاية ستتمكن الهيئة من إعداد القوائم الخاصة بالتنوع الأحيائي بشكل رسمي للمرة الأولى في البلاد وإصدار أدلة تعريفية ووصفية للأنواع وسيتم على أثرها إعداد «القوائم الحمراء» والتي تحمل الأنواع المهددة بالانقراض بهدف حمايتها، لافتة إلى أن الكويت من أقل الدول التي تمتلك دراسات حول القوائم الحمراء، ولدينا التزام بالمحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها بدول مجلس التعاون ونحن بحاجة إصدار القوائم الوطنية أولا للانتقال بعدها إلى القائمة الإقليمية.
وذكرت أنه تم توزيع العمل على 5 فرق لرصد النباتات والحشرات والطيور والثدييات والزواحف وبعد الانتهاء من المشروع سيتم العمل على رصد التنوع الاحيائي البحري في مرحلة مقبلة، وإنتاج أطلس لتوزيع مختلف مكونات التنوع الاحيائي في الدولة، مشيرة إلى أنه يمكن من خلال قاعدة البيانات المختصة بالطيور تعديل لائحة الصيد وقانون الصيد واللوائح الخاصة بأنواع الطيور المهددة بالانقراض وفقا لهذه القائمة.
الحيوانات البرية
وحول رصد الحيوانات البرية والتي بدأتها الهيئة بالحشرات، قالت باحث أحياء العنود المسباح إنه تم تشكيل فريق عمل متخصص لرصد الحشرات وتم تدريبهم على طرق العمل وتم حتى الآن رصد ما يفوق 600 نوع من الحشرات، ومع استمرار العمليات سنكتشف أنواعا جديدة وأخرى مهددة للانقراض لإدراجها ضمن القائمة الحمراء، موضحة ان الدراسة ستظهر الأنواع الغازية الدخيلة ومدى تأثيرها على البيئة.
وبينت المسباح أن الحشرات كائنات صغيرة، ولكن لا احد ينظر لأهميتها بالنسبة للتنوع الاحيائي في أي بيئة، فهي تشكل تقريبا 55% من الاحياء على سطح الأرض وذات أهمية اقتصادية وبيئية وهناك من مليونين الى 20 مليون نوع حول العالم ما بين منقرضة وموجودة حاليا، وهناك اكثر من طريقة للرصد وجمع العينات تتنوع وفق أنواع الحشرات الزاحفة أو الطائرة والليلية أو النهارية، فهناك الأفخاخ الأرضية والضوئية والطرق المعتادة كالشبكة والعصي، مشيرة إلى طريقتين من التحنيط، الجافة عن طريق التصبير وهي بوضع دبوس في الحشرة، والطريقة الرطبة التي يتم وضع العينة بمحلول مخصص.
رصد الطيور
من جهته، قال مراقب الطيور في قسم رصد الأحياء البرية عبدالعزيز اليوسف إن عدد الطيور التي تم رصدها حتى الآن في الكويت أكثر من 415 نوعا، ورصدها له أهمية كبيرة، حيث يمكن من خلاله التعرف على حالة البيئة، فمثلا هناك يوم مخصص سنويا لعد الطيور في شهر يناير يتم من خلاله عد الطيور البرية، حيث ان تناقص الأعداد أو زيادتها يبين لنا الوضع البيئي بالمنطقة.
وأشار اليوسف إلى أن طائر الفلامنغو مثلا يبلغ تعداده من 3 الى 6 آلاف سنويا في البلاد، وفي حال تم رصد أقل من ذلك فهو دليل على حدوث مشكلة اما في بيئته في موطنه الأصلي أو لدينا كبلد عبور، ونحن حاليا في موسم الهجرة الخريفية التي تبدأ بشهر سبتمبر وتنتهي بنهاية أكتوبر، لافتا إلى أن الكويت تتميز بموقع مهم للمسارات الأربعة الرئيسية لهجرة الطيور، فالطيور تمشي على حدود الدول وليس في البحر، ولأن الكويت على بداية الخليج فتعتبر مكان استراحة ونقطة رئيسية للطيور المهاجرة من شمال روسيا ووسط آسيا وتأخذ استراحتها في الكويت ومن ثم تقضي الشتاء في أفريقيا.
موطن التكاثر
وبين أن الجزر الكويتية تعتبر موطنا رئيسيا لتكاثر الطيور مثل جزيرة كبر التي تتكاثر فيها 3 أنواع من طيور الخرشنة وجزيرة بوبيان التي تعتبر من أهم المناطق لتفريخ الطيور ومنها طيور الفلامينغو، وأيضا البجع النادرة ولها 12 مشاهدة فقط في الكويت وتفرخ في بوبيان وتعدادها ضئيل جدا، وبالتالي من المهم جدا المحافظة على هذه المواطن، ويتم سنويا رصد طيور جديدة في البلاد، فالعام الماضي تم رصد طائرين جديدين في محمية الجهراء وهي «دجاجة الماء» بيضاء الصدر وهي طائر آسيوي منتشر في ماليزيا والهند و«الدغناش البني» وتم منذ يومين تسجيل طائر جديد من نوع دغناش، وهذا دليل على ان محمية الجهراء في تنوع احيائي كبير، متمنيا من جميع الهواة عدم الصيد خصوصا الطيور النادرة لمجرد التباهي وعرضها على وسائل التواصل.
التنوع النباتي
وحول رصد التنوع النباتي، تحدثت باحث أحياء أول أسماء الحداد عن عمل فريق النباتات ضمن المشروع، لافتة الى تشكيل فريق عمل متخصص من الخبراء في هذا المجال لرصد وتوثيق النباتات البرية في مناطق مختلفة حيث يقوم بزيارات ميدانية بشكل دوري وعمل المسوحات اللازمة باستخدام الطرق والأساليب العلمية الحديثة لتوثيق النباتات وتجميع وتحليل البيانات والتي من خلالها يمكن معرفة اعداد النباتات والتي تبلغ حاليا أكثر من 400 نوع في البلاد.
وأكدت الحداد ان المشروع سيسمح بمعرفة انواع النباتات السائدة والأنواع الغريبة الغازية وحتى المهددة بالانقراض واماكن تواجدها ومعرفة حالة النباتات بشكل عام في المنطقة ومقارنتها بالسنوات السابقة، موضحة ان الهدف أيضا انشاء قاعدة بيانات متكاملة للنباتات الفطرية في الكويت، حيث يتم تحديد المنطقة المراد عمل مسح ميداني لها والاستعداد بجميع الأدوات اللازمة للزيارة الميدانية وتوزيع مهام الفريق في الحقل اختصارا للوقت وتسجيل كل البيانات مثل حالة الطقس والموقع وأنواع النباتات واعدادها، مؤكدة أن الطريقة المناسبة للمسح يتم تحديدها وفقا لأنواع النباتات وحالة المنطقة وهي الطرق العلمية المعروفة بـ «الكواردت» و«اللاين ترانزكت».
وتابعت: في حال لم يتم التعرف على نوع النبات يتم جمع بعض العينات التي تحتاج الى تعريف من الحقل في اكياس بلاسيكية وهي بكامل اجزائها حتى نتمكن من التعرف عليها وتسجيل البيانات كاملة ثم تجفيفها في المختبر بواسطة المكبس بعد وضعها على ورق مقوى ومن ثم التعرف عليها بواسطة المراجع العلمية والكتب المتخصصة وتحفظ في أماكن جافة وتخزن في المعشبة وتستخدم كمرجع او في الدراسات البحثية.
[ad_2]
Source link