تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين: خمسة أشياء توضح أهمية الخطوة التاريخية
[ad_1]
من المنتظر أن يوقع وفدان رفيعا المستوى من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاق سلام تاريخي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وسيحضر وزير خارجية البحرين المراسم، التي تقام في البيت الأبيض، ويوقع “إعلان سلام” مع إسرائيل أيضا.
وتحظى هذه التطورات بأهمية كبيرة، وهذه بعض الأسباب التي توضح ذلك.
1. فرص تجارية لدول الخليج
ستساعد هذه الاتفاقية الإماراتيين الطموحين، الذين جعلوا من أنفسهم قوة عسكرية ومركزا تجاريا ومقصدا لقضاء العطلات.
ويبدو أن الأمريكيين مهدوا لإبرام الصفقة عبر تقديم وعود بأسلحة متطورة كانت الإمارات العربية المتحدة بالكاد قادرة على التفرج عليها في الماضي. وهي تشمل مقاتلة اف 35 وطائرة الحرب الإلكترونية “إي ايه-18جي غرولر”.
واستخدمت الإمارات قواتها المسلحة المجهزة جيداً في ليبيا واليمن. لكن أخطر عدو محتمل لها هو إيران، على الجانب الآخر من الخليج.
وتشارك كل من إسرائيل والولايات المتحدة المخاوف نفسها مع الإمارات في ما يتعلق بإيران. وكذلك تفعل البحرين. فحتى عام 1969، كانت إيران تدعي أن البحرين جزءاً من أراضيها. ويعتبر حكام البحرين السنة أيضاً أنّ بعض الشيعة في المملكة بمثابة طابور خامس محتمل لإيران.
وكانت كلتا الدولتين الخليجيتين بالكاد تخفيان العلاقات مع إسرائيل. والآن تتطلعان إلى تواصل بشكل منفتح، علما بأن إسرائيل تمتلك أحد أهم قطاعات التكنولوجيا في العالم.
وعندما تنتهي أزمة كورونا، سيحرص الإسرائيليون على استكشاف الصحاري والشواطئ ومراكز التسوق في الخليج.
2. تخفيف عزلة إسرائيل
تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين إنجاز حقيقي للإسرائيليين.
فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤمن بالإستراتيجية التي وُصفت لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي بـ”الجدار الحديدي”. وتركز الفكرة على أن القوة الإسرائيلية ستجعل العرب في النهاية يدركون أن خيارهم الوحيد هو الاعتراف بوجودها.
الإسرائيليون لا يحبون العزلة في الشرق الأوسط. ولم يكن السلام مع مصر والأردن دافئاً أبداً. وربما لديهم تفاؤل أكبر بشأن العلاقات المستقبلية مع دول الخليج.
ويعد تعزيز التحالف ضد إيران ميزة كبيرة أخرى. ويرى نتنياهو أنّ إيران هي العدو الأول لإسرائيل، وفي بعض الأحيان يقارن قادتها بالنازيين.
نتنياهو محاصر أيضاً، ويواجه محاكمة بتهمة الفساد قد تؤدي به إلى السجن. كما أنه بدأ تعامله مع جائحة فيروس كورونا بشكل جيد وسار لاحقاً بشكل خاطئ. والمعارضون ينظمون مسيرات أسبوعية خارج مقر إقامته في القدس.
ولذا، لا يمكن أن يأتي حفل التوقيع على الاتفاق في البيت الأبيض في وقت أفضل من هذا.
3- انقلاب في السياسة الخارجية
هذه الصفقة تفيد رئيس الولايات المتحدة على مستويات عدة، فهي دفعة كبيرة لاستراتيجيته الرامية إلى ممارسة “أقصى ضغط” على إيران. وهي أيضاً ذخيرة مفيدة، خاصة في عام الانتخابات، لدعم تفاخره بأنه أفضل صانع صفقات في العالم.
أي شيء يفعله لصالح إسرائيل، أو بالأحرى لحكومة بنيامين نتنياهو، يتماشى جيداً مع الناخبين الإنجيليين المسيحيين الأمريكيين، وهم جزء مهم من قاعدته الانتخابية.
ويجب على تحالف “أصدقاء أمريكا” ضد إيران أن يعمل بشكل أكثر سلاسة عندما يكون عرب الخليج منفتحين بشأن علاقاتهم مع إسرائيل.
وكان هناك الكثير من الجدل لدى الإعلان عن “صفقة القرن” التي أطلقها ترامب لصنع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لكنّ الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي يمثل تحولاً مهماً في ميزان القوى في الشرق الأوسط ويتم تقديمه من قبل ترامب على أنه انقلاب كبير في السياسة الخارجية.
4. شعور بالخيانة
أدان فلسطينيون ما يعرف بـاتفاق “ابراهام” باعتباره خيانة. فقد جاء الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل ليكسر الإجماع العربي الطويل على أن ثمن العلاقات الطبيعية مع إسرائيل هو استقلال الفلسطينيين.
لكنّ إسرائيل تعمل الآن على ترسيخ علاقات عامة جديدة مع الدول العربية بينما لا يزال الفلسطينيون تحت الاحتلال في القدس الشرقية والضفة الغربية، وفي ما يرقى إلى مستوى سجن مفتوح في غزة.
وقد قال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان إنّ ثمن الصفقة هو موافقة إسرائيل على وقف ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.
لكن يبدو أن رئيس الوزراء نتنياهو قد تراجع عن الفكرة، في الوقت الحالي على الأقل، بسبب الضغط الدولي الساحق. وقدم له الإماراتيون مخرجاً من الحرج.
وسيزداد توتر الفلسطينيين الآن بعد أن انضمت البحرين إلى الاتفاق.
ولم يكن ذلك ليحدث من دون موافقة السعودية التي طرحت خطة السلام العربية التي طالبت بدولة فلسطينية.
إنّ مكانة الملك سلمان بصفته خادم الحرمين الشريفين تمنحه سلطة هائلة. ومن غير المحتمل أن يعترف بإسرائيل فجأة.
لكن قد يكون ابنه ووريثه، محمد بن سلمان، أقل تردداً.
5. صداع استراتيجي جديد
نددت القيادة الإيرانية بالاتفاق بشدة، فقد وضعهم اتفاق ابراهام تحت ضغط جديد.
وتتسبب عقوبات ترامب في ألم اقتصادي حقيقي. وأصبح لدى إيران الآن أيضاً صداع استراتيجي إضافي.
وتعد القواعد الجوية الإسرائيلية بعيدة عن إيران. أما تلك الخاصة بالإمارات، فهي عبر مياه الخليج. سيكون ذلك مهماً للغاية في حال كانت هناك عودة للحديث عن ضربات جوية ضد المواقع النووية الإيرانية.
وبات لدى إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين والإمارات مجموعة من الخيارات الجديدة.
وفي المقابل، يجد الإيرانيون أن مساحة المناورة قد تقلصت.
[ad_2]
Source link