أخبار عربية

كتاب وودوورد: ترامب يدافع عن أقواله لصحفي “ووترغيت” وينفي كذبه بشأن كورونا


غلاف كتاب وودوورد

مصدر الصورة
EPA

Image caption

“غضب” عنوان كتاب جديد للصحفي الاستقصائي وودوورد

دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره التقليل من مخاطر كوفيد-19، بالقول إن إجاباته على الصحفي بوب وودوورد كانت “مسؤولة”.

وأجرى وودوورد، صاحب التقرير الشهير عن فضيحة ووترغيت، 18 حوارا مع ترامب في الفترة الممتدة من ديسمبر/كانون الأول إلى يوليو/تموز الماضيين.

وقال ترامب في فبراير/شباط إنه هوّن من خطورة الفيروس تجنُّبا لوقوع حالة من الذعر.

وغرّد أمس الخميس قائلا إن وودوورد لم ينشر حواراته رغم مرور أشهر عليها. “لقد علم أن إجاباتي كانت جيدة ومناسبة. حسنا، لا داعي للذعر!”.

وسجلت السلطات زهاء 190 ألف وفاة بين الأمريكيين جرّاء الإصابة بـكوفيد-19 منذ بداية الوباء.

ماذا قال ترامب؟

قال ترامب: “أخذ وودوورد عنّي حوارات منذ أشهر. ولو ظنها سيئة للغاية أو خطيرة، فلم لم ينشرها على الفور لإنقاذ حياة الكثيرين؟ ألم يكن ملتزما حينئذ بعمل ذلك؟ كلا، لأنه علم أنها كانت إجابات جيدة ومناسبة. حسنا، لا داعي للذعر!”.

وقال ترامب، الذي يخوض السباق لانتخابه رئيسا لفترة ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني، للصحفيين يوم الأربعاء إن كتاب وودوورد كان “مخططا سياسيا”.

دونالد ترامب: مقتطفات صادمة من كتاب ماري ترامب عن عمها

ماذا قال وودوورد؟

يواجه وودوورد انتقادًا لعدم كشفه تصريحات الرئيس ترامب بشأن الوباء. ووصف البعض قرار وودوورد بأنه لا أخلاقي.

ودافع وودوورد عن نفسه في واشنطن بوست والأسوشيتد، بالقول إنه احتاج إلى التحقق أولاً من دقة أقوال ترامب.

وقال وودوورد لواشنطن بوست: “أكبر المشاكل التي واجهتني، والتي هي دائما إحدى المشاكل مع ترامب، هي أنني لم أعرف ما إذا كانت التصريحات صحيحة”.

وقال وودوورد أيضا إن الأمر كان مهمًا بالنسبة له أن يحبس القصة حتى قبيل الانتخابات.

وقال للأسوشيتد برس: “لو أنني قررت الخروج بالكتاب في أعياد الكريسماس، بنهاية العام، فأيّ منطق في ذلك”.

ومن المقرر أن يخرج الكتاب الذي يحمل عنوان “غضب” للنور يوم 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

مصدر الصورة
Getty Images

ماذا يحوي الكتاب عن ترامب والفيروس؟

ألمح ترامب إلى أنه كان على علم بحقيقة شراسة المرض أكثر مما صرّح به للإعلام.

وبحسب تفريغ المكالمة، أخبر ترامب وودوورد في فبراير/شباط أن فيروس كورونا أكثر فتكا من الإنفلونزا.

وقال ترامب للمؤلف يوم السابع من فبراير/شباط: “إنه يسير في الهواء. وهذا يجعل الأمر أخطر مما لو كانت هناك ضرورة للمس سطحٍ ما. لا حاجة إذا إلى لمْس شيء. إنما هو في الهواء، ما عليك إلا أن تستنشق الهواء. وهكذا ينتقل”.

وأضاف ترامب: “وهكذا فهو بالغ التعقيد والدقة. إنه أيضا أكثر فتكا حتى من أشد أدوار الأنفلونزا التي قد تكون أصبت بها”.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وعد ترامب بإحكام السيطرة على الفيروس، وتقليص عدد الإصابات إلى ما يقرب من الصفر. كما صرح للإعلام بما مفاده أن الأنفلونزا كانت أكثر خطورة من كوفيد-19.

وفي العاشر من مارس/آذار بمبنى الكونغرس، قال ترامب: “هدوءا. سينقضي كل شيء”.

وبعد تسعة أيام من إعلان البيت الأبيض حالة الطوارئ الوطنية جراء الوباء، قال الرئيس لـ وودوورد: “أردتُ دائما ألا أهوّل من الأمر، ولا أزال أرى ذلك، حرصا على عدم التسبب في حالة من الذعر”.

كتاب جون بولتون: أبرز ما ذكره مستشار الأمن القومي السابق عن دونالد ترامب

ما الذي يكشفه الكتاب غير ذلك؟

يقول وودوورد في كتابه إنه أثار موضوع مظاهرات “حياة السود مهمة” في حوار مع الرئيس ترامب يوم 19 يونيو/حزيران، مقترحا أنه يتعين على “ذوي الامتيازات من البيض” من أمثالهما العمل للوقوف على حقيقة مشاعر الأمريكيين السود والطريقة التي يشعر بها هؤلاء.

فردّ عليه ترامب قائلا: “أهذا صِدقًا ما تحدثك به نفسك، إذًا فاستمع لصوت نفسك”.

واندلعت مظاهرات في أنحاء البلاد مناهضةً لوحشية الشرطة وللعنصرية، وكانت قد اشتعلت بمقتل جورج فلويد بينما كان في أيدي الشرطة في ولاية مينيسوتا في مايو/أيار.

كما كرر ترامب الزعم بأنه فعل من أجل الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية أكثر ممن عداه من الرؤساء باستثناء أبراهام لينكون، الذي ألغي الرق.

رسائل كيم الوردية وأشياء أخرى

كما رصد وودوورد في كتابه عشرات الرسائل المتبادلة بين ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، والمليئة بكلمات الودّ، والتي يشير فيها الزعيم الكوري إلى ترامب بـ “فخامة الرئيس” مثمنّا “عُمق وخصوصية الصداقة بينهما”.

ومما اشتمل عليه كتاب وودوورد، حديثٌ لترامب عن أنظمة أسلحة نووية في خضم كلامه عن كوريا الشمالية. وأكدت مصادر أخرى تأكيد ترامب في هذه النقطة على وجود نظام أسلحة جديد.

ونقل وودوورد عن ترامب القول: “إنني أبني نظام أسلحة نووية كما لم يفعل أحد على الإطلاق في بلده من قبل. لدينا ما لا يخطر على بالك رؤيته أو حتى السماع به. لدينا ما لم يسمع به أي من بوتين ولا شي (الرئيس الصيني) من قبل”.

وعن أسلافه، نقل وودورد قول ترامب إنه شعر أن باراك أوباما حاز تقديرا أكبر مما يستحق… “لا أظن أوباما ذكيا. ولا أظنه خطيبا مفوها”.

وبحسب شبكة سي إن إن، قال ترامب لـوودوورد إنه جعل الرئيس السابق جورج بوش الابن “يبدو ذلك المأفون، الذي كان”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى