أخبار عاجلة

محمد العجيمي لـ الأنباء الرقابة | جريدة الأنباء

[ad_1]

  • مسرحيات «الأونلاين» ما فيها لذة لأن المسرح حياة وتفاعل!.. وأنا تلميذ غانم الصالح في مدرسة الشر
  • الكبار يرفضون الظهور كضيوف شرف لهذه الأسباب
  • رقصت وفرحت بعد انتهائي من تصوير «كسرة ظهر»

حوار: ياسر العيلة

النجم القدير محمد العجيمي فنان من العيار الثقيل يتمتع بكاريزما عالية وموهبة من نوع خاص، مبدع، متقمص لكل دور أيا كان، لديه خفة ظل وطلة مميزة، في رصيده الكثير من التجارب التي تركت بصمتها على الجمهور سواء في المسرح أو التلفزيون.

العجيمي أثبت في كل عمل أنه ممثل من طراز نادر يجيد التقلب بين الأدوار وتجسيدها بطريقة بسيطة وعميقة مما حقق له نجاحا كبيرا في كل أعماله وأصبح «علامة مسجلة» للإتقان والتميز. «الأنباء» حاورته وتحدثت معه عن الكثير من الأمور الفنية، فإلى التفاصيل:

‏بوعيسى، منذ سنوات ذكرت ان المسرح الكويتي يسير بنظام «اضرب واهرب» هل مازلت عند هذا الرأي؟

‏٭ اي طبعا مازلت عند رأيي، لأن اغلبية الأعمال الآن صارت موسمية تعتمد على الأعياد ومسارح الدولة، ما عادت تفي بالإنتاج لأن التكلفة الإنتاجية اصبحت باهظة بسبب ارتفاع الأجور، والمنتج يأخذ مسرحا من مسارح الدولة لمدة شهر وما في تجديد بعده، فيضطر ان يأخذ صالة ناد او صالة أفراح أو مركز تنمية مجتمع ويقوم بتجهيزها على أساس أنها «تشيل» أكبر عدد من الجمهور، وبالتالي «يلم غلة العيد وخلاص»، وينتظر العيد الثاني أو انه يأخذ المسرحية ويعمل بها جولة خليجية، ولكل هذه الاسباب أنا ‏قلت ان المسرح اصبح يعتمد على طريقة «اضرب واهرب»، فالمرحلة التي كنا نقدم فيها مسرحا كانت اعمالنا تعرض طوال ايام الأسبوع وتمتد سنة تقريبا، لكن امور تغيرت، وهذا يعتمد على المنتج.

‏ما رأيك في عرض بعض المسرحيات عن طريق «الأونلاين»؟

‏‏٭ «والله ما ادري»، ما احس فيها تلك اللذة، أنت تتكلم عن المسرح، فالمسرح يعني حياة وتفاعلا بين الممثلين والجمهور والخشبة، والجمهور يحب ان يشاهد نجومه المفضلين أمام عينه لذلك مسرح «الأونلاين» يختلف عن الحقيقي، وأنا اعتبر مسرحيات «الأونلاين» ما هي الا أشبه بالمسرحيات التلفزيونية، وبعيدة عن المسرحيات التي تحمل ايفيهات ومواقف حلوة يتفاعل معها الجمهور مباشرة، وأتصور ان الناس لو تقبلت مشاهدة مسرح «الاونلاين» فهذا بسبب اوضاع ازمة كورونا الحالية، لكن شخصيا لا احبذ هذا الموضوع.

لماذا رقصت من الفرحة بعد انتهائك من تصوير «كسرة ظهر»؟

‏٭ لأن العمل أخذ مجهودا كبيرا، وصورناه في ظروف صعبة بالشتاء، والجو بارد، كما صورنا مشاهد كثيرة في المباركية وسط الناس وهو الامر الذي لم يجعلنا ننجز في التصوير بسرعة، وفي نهاية التصوير كنا دخلنا في بداية الحظر الجزئي، والحمد لله استطعنا ان ننتهي بعد مجهود شاق، لذلك ما صدقت اننا خلصنا فرقصت من الفرح.

الفنانون الكبار يرفضون الظهور كضيوف شرف في الأعمال في الوقت الذي تقبل فيه أنت ذلك، ما تعليقك؟‏‏٭ بعض الفنانين يقولون ان المنتجين يستغلون أسماءهم في التسويق للمحطات الفضائية وأنهم لا يأخذوا حقهم المادي عن الأدوار التي يقدمونها في هذه الأعمال، خاصة وكما تعلم ضيوف الشرف يظهرون في حلقتين أو ثلاث بالكثير من المسلسل ويتقاضون أجورا ضعيفة، وبعضهم يرفضون الظهور كضيوف شرف احتراما لتاريخهم الطويل، وهذه وجهة نظرهم وطريقة تفكيرهم، وبالنسبة لي لا افكر بهذه الطريقة ‏وإنما اطلع على الشخصية التي سأقدمها ومدى تأثيرها في الحدث وعلاقتها بالشخصيات، وأن تكون الأحداث تدور حول موقف ما له علاقة بهذه الشخصية، في هذه الحالة اقبل بدور ضيف الشرف، ‏وأتذكر عندما شاهدت فيلم «عمارة يعقوبيان» كان كبار النجوم في مصر مشاركين في هذا العمل، وبعضهم ظهر في مشهد او اثنين فقط، والفيلم حقق نجاحا «كسر الدنيا»، واغلب الممثلين فيه كانت أدوارهم بسيطة لكنها مؤثرة، ونفس الحال ينطبق على أعمال عالمية شهيرة شاهدنا فيها أسماء نجوم كبار ظهروا في مساحة بسيطة وكانت أدوارهم مكتوبة خصيصا لهم وتركوا تأثيرا وبصمة قوية في هذه الأعمال.

بصراحتك المعهودة ما المعوقات التي تواجه الدراما الكويتية حاليا؟

‏‏٭ أول المعوقات «الرقابة» التي تفرض علينا طابعا معينا من الأعمال ولا تعطينا مساحة حرية، وثاني المعوقات «مجلس الأمة» بمعنى أننا لو طرحنا في أعمالنا قضايا مختلفة على سبيل المثال، مثل قضية نتناول فيها طائفة معينة من المجتمع فيقال «هذا ممنوع»، واذا فكرنا نتناول عملا نتكلم فيه عن المحاكم يقولون «لا تتكلمون» عن القضاء، ولو أحببنا تناول موضوعا سياسيا في عمل درامي يقولون «لا تطرحون جانبا سياسيا في أعمالكم»، واذا فكرنا في مناقشة قضية الجنس الثالث بالمجتمع يقولون «ممنوع»، وغير ذلك من المواضيع التي تجذب الأعمال الفنية لتناولها، وكل ما ذكرته أكيد كلها أمور تعيق الدراما، وفي ظل عدم وجود مساحة من الحرية سنظل على هذه الحال ولن نتطرق لمواضيع وقضايا غير تقليدية او نخرج من طابع الاعمال الاجتماعية الممل من الطراقات والطلاق والعائلة اللي ولدهم يعاني من الادمان، سنظل ندور في نفس الحلقة ولن تتطور الدراما، ومن المعوقات الاخرى التكنيك الحديث في تصوير الاعمال، منها التاريخية أو الاعمال التي تتناول الحروب وتحتاج الى «ايفيكتات» ومتفجرات تجعل المشاهد يعيش هذه الأجواء كأنها حقيقية كالطائرات التي تسقط، مثل ما نشاهد في الاعمال التي نتابعها عبر المنصات الالكترونية التي تتم من خلال انتاج ضخم وامكانات مادية وبشرية كبيرة، لكن للأسف نحن لا عندنا ميزانية تساعد ولا رقابة تساعد ولا عقليات متفتحة درست بالخارج تساعد على تقديم مثل هذه الاعمال، قولي انت «شلون راح نتطور وهذه حدودنا وإمكاناتنا، وهذا طريقنا الذي ماشيين عليه الا ان ربك يفرجها؟».

لماذا اتجهت لأدوار الشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة؟

‏٭ (ضاحكا) الناس دائما عندما يشاهدوني يقولون اني شرير، وأنا ما حبيت أدوار الشر الا من مسلسل «قلوب مهشمة» الذي حقق نجاحا على مستوى الخليج والمغرب العربي، والجمهور احبه بالرغم من ان احداثه عن جريمة وقتل، ومن هنا اتجهت الى هذه النوعية من الأدوار، وهذا اللون من الأدوار كنت احبه من الكبير الراحل غانم الصالح لأنه كان يقدم الشرير بإتقان وحرفية، واعتبر نفسي من تلامذته، فهو كان بمنزلة أخ اكبر لي، كان الشرير الذي احبه الجمهور، ونحن تعلمنا من نجومنا الكبار، و«اللي ماله أول ما له تالي»، ولا تنس اننا رواد الفن في الخليج والوطن العربي بعد مصر ولبنان، نحن الجيل الثالث من اجيال الفن في الكويت انا وعبدالرحمن العقل وانتصار الشراح وداوود حسين وولد الديرة وعبدالناصر درويش، تربينا في مدرسة محمد الرشود وخليل إسماعيل رحمهما الله، بالاضافة للمخرج الجميل نجف جمال الله يطول بعمره وتعلمنا منهم بالرغم من اننا حوربنا في البداية.

من حاربكم في بدايتكم؟

‏٭ في يوم كتب عنا الكاتب الكبير الراحل عبدالامير التركي مقالة قال فيه علينا «انهم أطفال يعبثون بالمسرح»، وأنا سبق لي العمل معه في «حامي الديار» واعرف طريقة تفكيره، هو كاتب جميل، وبعد ان شاهدنا في اكثر من عمل قال ربما اكون استعجلت في انتقادكم، ربما لأننا كنا نغرد خارج السرب ونقدم كوميديا مختلفة عمن سبقونا، وان كنا غردنا خارج السرب لكننا غردنا بأشياء صحيحة ما فيها «نشاز»، فكل ما قدمناه من أعمال مسرحية كانت خاصة بقضايا تهم المجتمع.

ومتى نشاهدك في عمل مسرحي بنفس مستوى الأعمال التي ذكرتها؟

‏٭ المسرح هو الحياة بالنسبة لي، ومنتظر نص قوي يعيدني الى خشبة المسرح التي اعتدت عليها، ولأكون صادقا معك آخر عمل حقيقي لي قدمته على المسرح كان بعنوان «بالغلط» مع العقل وداود وانتصار، وكان عملا جميلا جدا، وان شاء الله يرى النور في التلفزيون.



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى