بالفيديو د سامر حدادين لـ الأنباء | جريدة الأنباء
[ad_1]
- العمل الإنساني الكويتي منزَّه عن الأغراض وتعاون الكويت مع المفوضية نموذج للشراكة المتميزة
- الكويت خامس أعلى دولة في مساعدة المفوضية مقارنة بعدد السكان وتحتل المركز الـ 20 عالمياً
- 500 مليون دولار إجمالي الدعم المقدم من الكويت للمفوضية خلال السنوات العشر الأخيرة
- الكويت من الدول الرائدة في الوفاء بالتزاماتها وعملها الإنساني لا يرتبط بالثروة أو الغنى
- المفوضية ترعى أكثر من 80 مليون إنسان في العالم ولا توجد أمة عصيّة على حالات اللجوء أو النزوح
- أكثر من 8 مليارات دولار احتياجات المفوضية لعام 2020 و30% منها نصيب الشرق الأوسط
أسامة دياب
أكد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت د.سامر حدادين أن تسمية الأمم المتحدة صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني هو في حد ذاته دعم للمنظومة الإنسانية ونتيجة مستحقة لعقود طويلة من العمل والعطاء والمصداقية، مشددا على أن العمل الإنساني الكويتي بلا أجندات ومنزّه عن الأغراض، وتعاون الكويت مع المفوضية نموذج للشراكة المتميزة.
ولفت د.حدادين ـ في لقاء خاص لـ «الأنباء» ـ إلى أن الكويت خامس أعلى دولة في مساعدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مقارنة بعدد السكان، كما تحتل المركز الـ 20 عالميا، كاشفا عن أن حجم مساهمات ودعم الكويت للمفوضية في السنوات العشر الأخيرة يقدر بـ 500 مليون دولار، مشيرا إلى أن الكويت من الدول الرائدة في الوفاء بالتزاماتها الدولية والإقليمية وعملها الإنساني لا يرتبط بالثروة أو الغنى ولكن يعتمد بالأساس على الطبيعة الخيرية التي جُبل عليها المجتمع الكويتي.
وأوضح حدادين أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترعى أكثر من 80 مليون إنسان في العالم، واجمالي احتياجاتها في عام 2020 بلغ أكثر من 8 مليارات دولار، يقدر نصيب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 30% منها، لافتا إلى أن أعمال المفوضية تخضع للرقابة المالية لمنظومة الأمم المتحدة والرقابة الذاتية للمفوضية ورقابة مدققي الحسابات الخارجيين وميزانياتنا متاحة عبر الانترنت، مشيرا إلى أنه لا توجد أمة عصيّة على حالات اللجوء أو النزوح والمنطقة العربية من أكثر المناطق استقبالا وانتاجا للاجئين، فإلى التفاصيل:
كم عدد اللاجئين الذين ترعاهم المفوضية على مستوى العالم؟
٭ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترعى أكثر من 80 مليون إنسان في العالم، ما بين لاجئ وطالب لجوء وعائد من اللجوء ونازح داخليا وعديم جنسية، فلا توجد أمة معصومة من حالات اللجوء أو النزوح بسبب الحروب أو الاضطهاد ولا توجد قارة عصية على فكرة اللجوء إما مستقبلة أو مصدرة، للأسف الشديد المنطقة العربية من أكثر المناطق استقبالا وانتاجا للاجئين، فعلى سبيل المثال لبنان والأردن من الدول المستقبلة وسورية والعراق واليمن وليبيا والسودان من ضمن الدول المصدرة ولكن لحسن الحظ الكويت مثال مشرف للدول التي تقدم المساعدة وتبادر بمد يد العون، ولذلك نشدد على أن الكويت نموذج يحتذى به يجب أن يستثمر في الترويج للعمل الإنساني.
ذكرت أن الكويت نموذج يحتذى به ويجب أن يستثمر في الترويج للعمل الإنساني، فما حجم مساهمات الكويت لدعم المفوضية؟
٭ العمل الإنساني الكويتي بلا أجندات ومنزه عن الأغراض وتعاون الكويت مع المفوضية نموذج للشراكة المتميزة.
تعتبر الكويت أهم داعم للمفوضية في المنطقة، والكويت خامس أعلى دولة في مساعدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مقارنة بعدد السكان وتحتل المركز الـ 20 عالميا، إذ بلغ إجمالي الدعم المقدم منها للمفوضية 500 مليون دولار خلال السنوات العشر الأخيرة، ساهمت من خلالها المفوضية في رفع المعاناة عن ملايين البشر في أنحاء العالم.
الكويت صاحبة مبادرات تقف وراءها قيادة حكيمة وشعب خير وحكومة رشيدة واستغلال أمثل للموارد الطبيعية، ولعل الكويت من الدول الرائدة في الوفاء بالتزاماتها الدولية والإقليمية، فالعمل الإنساني الكويتي له تاريخ طويل وليس جديدا أو مستحدثا ولا يرتبط بالثروة أو الغنى.
تمر ذكرى تسمية الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للإنسانية، فماذا تقول بهذه المناسبة؟
٭ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حكيم العرب وصاحب إرث طويل وتجربة عريضة في العمل السياسي والديبلوماسي والإنساني، وتسمية الأمم المتحدة لسموه قائدا للعمل الإنساني جاءت كنتيجة طبيعية مستحقة لعقود طويلة من العمل والعطاء والمصداقية، ولذلك أضحت الكويت مثالا ونموذجا مشرفا للعمل الخيري والإنساني.
بناء جدار من الثقة مع الشركاء يحتاج الى وقت طويل، ما أبرز أساليب الشفافية التي تنتهجها المفوضية في التعامل مع الشركاء؟
٭ وسائل الاعلام من أهم أساليب الشفافية حيث تغطي المشهد بالكامل من الدول المانحة حتى الدول المستفيدة ونحن على تواصل دائم وشفاف مع مختلف وسائل الاعلام عبر 70 عاما من عمر المفوضية حصلت خلالها على جائزتي نوبل.
أعمالنا تخضع للرقابة المالية لمنظومة الأمم المتحدة فضلا عن الرقابة الذاتية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالإضافة إلى رقابة مدققي الحسابات الخارجيين الذين يقدمون تقارير، كما أن ميزانيات مكاتب المفوضية متاحة عبر الانترنت للجميع.
ما قيمة الاحتياجات السنوية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؟
٭ قيمة احتياجات المفوضية لعام 2020 بلغت أكثر من 8 مليارات دولار، في حين تقدر احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 30% من إجمالي الاحتياجات العامة.
ماذا تود أن تقوله لصاحب السمو الأمير في ذكرى تسمية الأمم المتحدة لسموه كقائد للعمل الإنساني؟
٭ بداية، نتمنى لسموه طول العمر وموفور الصحة ودوام العافية وأن يعود إلى بلده سالما غانما ليثلج صدور أهله ومحبيه في الكويت وخارجها. تسمية الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير كقائد للعمل الإنساني هو في حد ذاته دعم للمنظومة الإنسانية لارتباط اللقب بسموه، كما أن دعم الكويت للعمل الإنساني يعتبر تعزيزا لبنيانها ومكانتها عالميا.
كيف تقيّم تعاون القطاع الخاص الكويتي مع المفوضية؟
٭ بصفة عامة العمل في الكويت أولا مع الجهات الحكومية الرسمية سلس ومؤسسي ويؤدي الغرض منه ويحقق أهدافه، والمسؤولون أبوابهم دائما مفتوحة لنا، أما فيما يتعلق بمؤسسات المجتمع المدني فلدينا شراكات مهمة جدا وتقدم تلك المؤسسات الخيرية الدعم لبرامج المفوضية خارج الكويت. وهناك تعاون لنا مع قطاع الأعمال الكويتي الخير والأفراد أيضا الذين يرفضون التكريم.
ماذا عن اللاجئين المسجلين على مكتب المفوضية في الكويت؟
٭ اللاجئون المسجلون على مكتب المفوضية في الكويت لهم خصوصية ولهم وظائفهم وإقاماتهم القانونية وأذونات عمل حالهم حال أي وافد آخر.
ما أبرز المعوقات التي تواجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؟
٭ مما لا شك فيها أن التمويل وتوفير الميزانية لتغطية احتياجات المفوضية تعتبر من أهم العوائق في سبيل تحقيق أهدافها، فضلا عن استمرار الحروب والنزاعات وغياب الرغبة في حلها بالطرق السلمية أيضا تشكل عقبة، بالإضافة إلى غياب الممرات الآمنة التي تشكل أيضا عقبة في سبيل وصول المساعدات للمحتاجين، كما أن عدم وفاء بعض الدول بتعهداتها والذي يمثل كارثة في حد ذاته.
كيف رأيت الدور الذي لعبته الكويت في مجلس الأمن من خلال عضويتها غير الدائمة؟
٭ الكويت لعبت دورا مميزا وفعالا في مجلس الأمن وكانت عضويتها نشطة واستطاعت أن تكون لسان حال المستضعفين وناصرت وتبنت كل القضايا العادلة، واعتقد جازما أن هذا النجاح استند الى إرث صاحب السمو الأمير ورصيده في نفوس مختلف قادة دول العالم.
ما أكثر الدول العربية المستضيفة للاجئين حاليا؟
٭ تعتبر لبنان من أكثر الدول المستضيفة للاجئين في المنطقة العربية وتليها الأردن التي تعتبر من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم على مدى عقود، والمفوضية لديها برامج كثيرة لمساعدة الدول المستضيفة في مجالات الصحة وبناء القدرات.
إلى أي مدى تعتبر الأزمة السورية زيادة في أوجاع المنطقة؟
٭ الأزمة السورية بالفعل زادت من أوجاع المنطقة حيث إن سورية تعتبر من أكبر حالات اللجوء والنزوح في العالم وفي هذا الصدد نتحدث عن أكثر من 13 مليون إنسان في العالم منهم 3 ملايين إنسان في مناطق لا نستطيع الوصول إليهم.
ما أبرز مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية العربية؟
٭ الصندوق الكويتي للتنمية العربية لا يتوانى في تقديم الدعم للمفوضية وله مساهمات كبيرة وهذا ليس غريبا على الكويت التي أسست هذا الصندوق قبل بداية فترة ازدهار النفط فأنفقت من القليل فبارك الله لها في الكثير.
معايير أخلاقية وصحية
شدد د.حدادين على حرص وانتقائية المفوضية على نظافة المال المقدم لها من خلال التبرعات حيث تضع مجموعة من المعايير الأخلاقية والصحية يجب توافرها في الجهات التي تقبل منها التبرعات، موضحا أن المفوضية لا تقبل التبرعات من شركات التبغ والسجائر على سبيل المثال لا الحصر.
من أجواء اللقاء
«الأنباء» والقضايا الإنسانية
أكد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت د.سامر حدادين أن الإعلام رسالة مهمة ذات تأثير كبير، موضحا أن اهتمام «الأنباء» بتبنيها للقضايا الإنسانية يعكس ما هو معروف عن الصحيفة ومؤسسها والقيم التي أنشئت عليها.
30 عاماً من التعاون
أشار د.سامر حدادين إلى أن المفوضية موجودة على أرض الكويت منذ 30 عاما وهو ما يمثل تقريبا 40% من عمر المفوضية، لافتا إلى أن الكويت وشعبها وما جبل عليه تمثل بيئة ملائمة لعمل المفوضية بعلاقات استراتيجية وأجندة إنسانية وثقة مشتركة، موضحا أن اتفاقية التعاون التي تجمع المفوضية والكويت الموقعة في ابريل 1996 يزينها توقيع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حينما كان وزيرا للخارجية.
واحة من واحات الحرية
خلال اللقاء شدد د.سامر حدادين على أن الكويت واحة من واحات الحرية والسقف العالي للتعبير، مشيرا إلى أن المجتمع الكويتي جبل على فعل الخير على مدى قرون، وفكرة التكافل الاجتماعي فكرة أصيلة فيه والمجتمع الكويتي لم يتخل يوما عن دوره الانساني حتى في أصعب الظروف ولعل المساعدات التي قدمتها الكويت للمتضررين من جائحة كورونا تعتبر ابلغ دليل.
أكثر من 140 دولة
كشف د.حدادين عن أن المفوضية تعمل في أكثر من 140 دولة في مختلف أنحاء العالم، موضحا أن عدد مكاتبها من الصعب حصره، حيث إن المفوضية قد يكون لها أكثر من مكتب في الدولة الواحدة.
[ad_2]
Source link