شارلي إيبدو: لماذا تواصل المجلة الفرنسية استفزاز المسلمين؟
[ad_1]
أدانت صحف عربية، لا سيما المصرية منها، إعادة مجلة شارلي إيبدو الفرنسية نشر رسوم، مسيئة للنبي محمد ومشاعر المسلمين، وعرضتها لهجوم مسلحين متطرفين في عام 2015.
وتأتي إعادة نشر الرسوم بعد يوم من بدء محاكمة 14 شخصا، بتهمة مساعدة المسلحين في هجوم يوم 7 يناير/ كانون الثاني 2015، وكذلك بعد عدة أيام من قيام متطرف بحرق المصحف الشريف، في مدينة مالمو السويدية.
وتساءل كتاب عن أسباب مواصلة المجلة استفزاز المسلمين، فيما وصف آخرون هذه الأفعال بأنها “تحفيز على التحرش الديني”، ودعوة للكراهية والعنف.
“تأجيج الكراهية”
أبرزت صحف مصرية ما جاء في رد شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، على إعادة نشر الرسوم المسيئة، ونقلت قوله في تغريدة: “نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية، وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمُ قاصرُ، للفرق بين الحق الإنسانى فى الحرية والجريمة فى حق الإنسانية، باسم حماية الحريات”.
كما نقلت صحف فلسطينية إدانات حركة المقاومة الشعبية في فلسطين لإعادة نشر الرسوم.
ونقل موقع “دنيا الوطن” الفلسطيني عن الحركة قولها: “نحذر من خطورة تمادي الصحافة الغربية في ممارساتها العنصرية باسم الحرية، وغيرها، فالحرية ليست مطلقة، خاصةً إذا كانت تلك المواد أو الرسومات، تحض على الكراهية والإرهاب الثقافي والفكري”.
ويصف سعد الجمال، في “أخبار اليوم” المصرية، إعادة نشر الرسوم المسيئة بأنه “تحد صارخ لكل المعتقدات الدينية، لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم”.
ويقول: “إذا كانت المجلة تبرر تلك الفعلة الشائنة، بتزامنها مع بدء محاكمة منفذى الهجوم الذى تعرضت له المجلة عام 2015، فإنه مبرر واه دنئ، فلا مجال لإقحام الرموز الدينية، والتى تمس معتقدات ليس فقط المسلمين ولكن كل أتباع الديانات السماوية، في قضايا خلافية أيا كان نوعها أو أطرافها، إلا إذا كان الهدف من وراء ذلك هو تأجيج مشاعر الكراهية والبغضاء، وإحداث عنصرية دينية بغيضة” .
ويرى حمدي رزق في “المصري اليوم” أن “شارلى إيبدو لا تتمتع بالكياسة ولا الاحترام الواجبين. تحك الأنوف كراهة تزامناً مع محاكمة الإرهابيين، الذين كلفوا الصحيفة ثمناً فادحاً في جريمة هزت العالم، وحصدت شارلى إيبدو تعاطفنا تماماً، لحدود تبنى مثقفينا المحترمين شعار ‘أنا شارلى‛ دعماً للمجلة في مواجهة الإرهاب الأسود”.
“مواصلة استفزاز المسلمين”
ويتساءل أحمد إبراهيم الشريف في “اليوم السابع” المصرية: “لماذا تواصل المجلة استفزازها للمسلمين؟”
ويقول: “تعرضت مجلة شارلى إيبدو فى شهر يناير من عام 2015 إلى حادث مفجع. حادث إرهابى راح ضحيته 12 شخصاً منهم 4 من فناني المجلة، وهذه الأيام تتم محاكمة هؤلاء الإرهابيين، لكن فى الوقت نفسه، تصر المجلة على أن تفقدنا تعاطفنا معها، فقد أعادت نشر رسومات عن النبى محمد عليه السلام، مسيئة للمسلمين”.
وفي الجريدة نفسها، يقول محمد عبد الرحمن: “شارلى إيبدو أو ‘شارلى الأسبوعية‛ هى صحيفة ساخرة أسبوعية تصدر فى باريس، موضوعاتها الرسوم والتقارير والمهاترات والنكات، وتتسم منشوراتها بأنها غير وقورة وغير ملتزمة”.
ويتابع: “سخرية المجلة طالت أيضاً المسيحية وديانات أخرى، فرسومات المجلة الساخرة من المسلمين أثارت حفيظة وغضب المسلمين حول العالم، ولكن المجلة وعلى مدار تاريخها نشرت العديد من الرسوم الساخرة من السيد المسيح أيضاً، ونظام الباباوية بالفاتيكان على الرغم من أنها مجلة فى دولة معظم سكانها من المسيحيين”.
“سكب الزيت على النار”
ويشير عبد الله الأيوبي في “أخبار الخليج” البحرينية إلى أن “شارلي إيبدو تكرر خطأها الجسيم”.
ويقول: “تصرف هذه الجريدة لا يتماشى ولا ينسجم مع المبادئ العلمانية البناءة، التي أرستها الثورة الفرنسية وفي مقدمتها احترام معتقدات الجميع، وعدم تبرير أي شكل من أشكال الاعتداء على المعتقدات الدينية والعرقية للآخرين، فهذه الصحيفة تدري وتعرف تمام المعرفة المكانة التي يحتلها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) لدى عموم المسلمين، بل وغير المسلمين أيضاً”.
ويضيف: “ومن جهة أخرى فإن المجتمعات، في ظروف انفلات التطرف الديني وصعود الأفكار العنصرية والشوفينية، ليست بحاجة إلى سكب المزيد من الزيت على النار المشتعلة في هذه المجتمعات، بل على العكس من ذلك، فهي بحاجة إلى من يعمل ويشارك في إخماد هذه التوترات، والمساهمة في لجم صعود الأفكار، التي تغذي التطرف وتزرع بذور الإرهاب”.
[ad_2]
Source link