أخبار عاجلةأخبار عربيةأخبار متنوعةمقالات

الشعب يستجوب نواب الأمه!!!! مقال بقلم الدكتور أحمد الحسيني

إيسايكو: الشعب يستجوب نواب الأمه!!!! مقال بقلم الدكتور أحمد الحسيني

بما أن مجلس الأمة أوشك على الانتهاء ولم يتبقى من عمرة الزمني سواء أيام معدودة، يستعد اغلب النواب الحالين خوض الانتخابات القادمة (2020)، إذ أن كثير منهم أصبح في هذه الفترة ذو نشاط عالي ولدية القدرة على التواصل مع أبناء الدائرة بكافة الوسائل سواء أكانت وسائل تقليدية أو تكنلوجية، محاولا بذلك أقناع ناخبيه بأن أدائه السياسي خلال الفترة السابقة مميز وأنه قريب منهم ويلبي كافة احتياجاتهم السياسية وانه يستحق العودة لقاعدة عبد الله السالم لاستكمال مشواره النيابي بخيرة وشره.
ولكن على الرغم من مرور 4 سنوات من الأداء البرلماني إلا أن كثير من هؤلاء النواب لم نسمع صوتهم إلا في حالتين الأولى عندما قام بأداء القسم الثانية عندما ينادى باسمة لتحديد موقفة من التصويت على مشروع قانون أو غيرة بالموافقة أو عدمها، بالإضافة إلى ذلك لم يكتفي بعض النواب الأفاضل بهذا الصمت بل تزامن مع ذ لك صمت هواتفهم وكأنها فارغة من الشحن خلال 4 سنوات الماضية، فهذه النوعية من ممثلي الأمة دفعتني بأن أعكس الموازين الديمقراطية التقليدية التي تعودنا عليها والتي لم تؤتي ثمارها في كثير من الأحيان، من خلال وضع أداة الاستجواب بيد الناخب في هذه المرحلة قبل الإدلاء بصوتنا حتى لا نندم على أمانه لم نصنها ووضعنها بغير موقعها ونبدأ “بالتحلطم” أربعة سنوات قادمة لذا طرأت في بالي فكرة غربية نوعا ما وهي أن نقلب الموازين ونبدأ باستجواب النواب (المرشحين) بتصميم نموذج كصحيفة استجواب يرسل للنائب المرشح عبر برنامج الواتساب وغيرة من البرامج الإلكترونية وهي عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي تدل إجابتها على أن هذا النائب كان خلال فترة عملة كممثل للأمة يعمل لصالح أبناء الوطن من خلال تشريع القوانين اللازمة التي تكفل للمواطن المزيد من حرية الرأي، وكذلك تشريع القوانين المرنة التي تجرم الاعتداء على المال العام من دون أن تميز بين كبير وصغير، بالإضافة إلى ذلك تبرير موقفة من الاستجوابات التي قدمت لبعض المسئولين باتخاذه القرار من دون الرجوع للقواعد الانتخابية لتي يمثلها لأن الصوت الذي سيدلي به لا يمثله شخصيا بل يمثل أبناء الدائرة كافة وأن الموقف الذي سيتخذه لا بد أن يعير عن موقف أغلب أبناء دائرته بعيد عن المصالح الشخصية أو التوجهات الحزبية وغيرها من مؤثرات خارجة عن نطاق الدائرة الانتخابية.
تغريدة
​على الرغم من تواضع أداء بعض النواب وفشلهم في العمل البرلماني إلا أن البعض يرى بأن الشعب والناخبين يملكون أداة استجواب للنواب، وذلك من خلال صناديق الاقتراع الانتخابية، فمن الواضح أن أداتنا كناخبين أداة عرجاء القدم وعوراء العين، فهذه الأداء لا تتمتع بضوابط ديمقراطية يقاس بها اداء النائب عندما يعاد انتخابه مرة أخرى، فمن خلال ممارستنا للحياة الديمقراطية في الكويت نجد أن صناديق الاقتراع ما هي إلا ناتج لعوامل لا تملك من روح الديمقراطية إلا ظاهرها، مثل القبلية والطائفية والفواتير السياسية.
د. أحمد الحسيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى