فيروس كورونا: أربعة مزاعم على الآباء تجاهلها بشأن فيروس كورونا وعودة الأطفال إلى المدارس
[ad_1]
مع عودة الأطفال إلى المدارس في بريطانيا، وهذه المرة الأولى للعديد منهم منذ ستة أشهر، بات على الآباء الخوض في زحمة من النصائح والتعليمات والشائعات بشأن اجراءات السلامة والوقاية من كوفيد-19 التي ستتخذ في المدارس، ولكن ليس كل ما تسمعه ويصل إليك في هذا الصدد ينبغي أن تصدقه.
فقد انتشرت مجموعة من الشائعات والمزاعم المضللة بشأن ما قد يحدث للتلاميذ عند عودتهم وتم تداول تلك المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ألقينا نظرة هنا على بعض منها للتحقق من صحتها.
الزعم الأول : قد تُجرى فحوص لأطفال المدارس ويتم حجرهم من دون موافقة أولياء أمورهم
لا يمكن للمعلمين اصطحاب الأطفال إلى مركز إجراء فحص الكشف عن فيروس كورونا من دون موافقة الوالدين. ومن المضلل هنا الإشارة إلى أنه يمكن حجرهم من دون إذن آبائهم إذا ثبتت إصابتهم.
ولكن، ثمة أكثر من 500 منشور تزعم بخلاف ذلك، انتشرت على فيسبوك وواتس آب في الشهر الماضي؛ وقد وصلت مشاركة وإعادة نشر أحدها إلى 10 آلاف مرة على فيسبوك.
واستهدفت تلك المنشورات “جميع أولياء الأمور”، واستشهد العديد منها برسالة من مفوضية شؤون الأطفال إلى كبار المسؤولين في إدارتي الصحة والتعليم، تطلب تأكيدات بشأن استخدام صلاحيات الطوارئ التي بموجب قانون فيروس كورونا تسمح بفحص الأطفال وحجرهم من دون موافقة الوالدين.
وفي أغسطس/ آب ، حدّثت المفوضية رسالتها عبر الإنترنت قائلة: “تلقينا تأكيداً من إدارة التعليم وقسم الصحة والرعاية الاجتماعية بأن أحد الوالدين أو ولي الأمر أو الوصي القانوني يجب أن يكون حاضراً لإجراء الفحص بموجب هذه الصلاحيات”.
وتضيف المفوضية أنه إذا ثبتت إصابة أحدهم، فالنتيجة على الأرجح ستكون الحجر الذاتي في المنزل.
ويقول وزير الدولة لشؤون الصحة العامة في حكومة الظل، أليكس نوريس: صحيح أن صلاحيات الحجر موجودة، إلا أنها لن تستخدم إلا في الحالات القصوى حيث يكون هناك خطر بليغ على أشخاص آخرين”.
وتتوفر إرشادات لمسؤولي الصحة العامة بشأن هذه الصلاحيات على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت.
الزعم الثاني: سيتم وزن جميع أطفال المدارس في سبتمبر/أيلول
لا توجد أي خطط للقيام بذلك.
وقد راسلنا العديد من متابعي صفحات بي بي سي على الإنستغرام وأخبرونا أنهم شاهدوا منشورات تشير إلى أن جميع أطفال المدارس سيتم فحص أوزانهم في سبتمبر/أيلول الحالي.
ويبدو أن هذا الزعم نشأ في أعقاب اقتراح تام فراي ، الذي يرأس المنتدى الوطني لمكافحة البدانة، بأن يتم وزن التلاميذ في بداية العام الدراسي وعند نهايته، لمعرفة ما إذا كانوا قد فقدوا أي وزن كانوا قد اكتسبوه أثناء فترة الإغلاق العام.
وقد نوقش هذا الاقتراح في برنامج جيريمي فاين على القناة الخامسة، يوم الإثنين 10 أغسطس/آب، وفي مقالات صحفية مختلفة.
بيد أن عملية الوزن الوحيدة للأطفال ستكون جراء استئناف مقرر لبرنامج قياسات الأطفال الوطني، وهو برنامج تشرف عليه هيئة الصحة العامة في إنجلترا ويهدف إلى توفير بيانات تساعد في الرعاية الصحية للأطفال، ويجري ضمنه وزن الأطفال في السنة الأولى عند دخولهم المدرسة وفي عامهم السادس فيها، كجزء من استراتيجية الحكومة لمكافحة البدانة لدى الأطفال.
كيف يمكنك اكتشاف المزاعم المضللة في جماعات الدردشة التي يدخلها الآباء؟
تحليل ماريانا سبرينغ – مراسلة شؤون التضليل ووسائل التواصل الاجتماعي
كيف يمكنك اكتشاف الادعاءات المضللة أو نظريات المؤامرة التي تتم مشاركتها عبر مجموعات واتس آب ومجموعات فيسبوك المحلية، وكيف تمنع انتشارها؟
أولاً، اسأل نفسك من أين أتت المعلومات التي تتم مشاركتها، تحرى عن المصدر، هل هو موثوق؟ وهل تتوفر لديك معلومات عن أصل الزعم ؟
فالشائعات في مجموعات الدردشة أو مجموعات فيسبوك المحلية تنسب عادة إلى مصدر غير مسمى قد لا يكون مصدرها الفعلي. وبدلاً من ذلك، إلجأ إلى أماكن موثوقة للحصول على آخر التحديثات أو إلى مدرسة طفلك أو موقع خدمة الصحة الوطنية أو تطبيق بي بي سي نيوز.
ثانيًا، فكر في إحساسك وما تشعر به عند تلقي هذه المعلومات، ونظراً لأن هذه المنشورات غالباً تتعلق بالحفاظ على سلامة الأطفال، فمن المرجح أن تكون عاطفية جداً.
فالأشياء التي تجعلنا خائفين أو غاضبين أو قلقين أو مبتهجين هي التي تميل فعلياً إلى الانتشار. وغالباً ما يتم تصميم الدعوات العاجلة لاتخاذ إجراء، بطريقة تزيد القلق – لذلك كن حذراً.
ثالثًا، توقف وفكر قبل أن تشارك المنشور.
وما لم تكن معلومات معينة صحيحة، فمن الأفضل عدم نشر مثل هذه المطالبات في المحادثات الجماعية ومع الآباء الآخرين.
إنها تدخل الجميع في حالة من الذعر.
الزعم الثالث: لا توجد حالات إصابة انتقلت العدوى فيها من الأطفال إلى معلميهم
ليس صحيحاً أن نقول إنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة لمعلم بالمرض جراء عدوى من الأطفال. فقد حققت هيئة الصحة العامة في إنجلترا في جميع حالات تفشي المرض في المدارس في شهر يونيو/حزيران ، عندما كانت المدارس تستوعب أقل من 5 في المئة من التلاميذ. وكان معظمها بسبب انتقال العدوى بين الموظفين أو التلاميذ.
ولكن في ست من حالات الإصابة الثلاثين، وُجد أن انتقال العدوى من التلاميذ إلى الموظفين هو المصدر المحتمل.
ومن الصحيح القول إن نسبة خطر دخول الأطفال إلى المستشفى أو الموت بسبب الفيروس منخفضة.
وتختلف القواعد المتعلقة بارتداء التلاميد للكمامات في المدارس بين مختلف مناطق المملكة المتحدة. ففي اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، على سبيل المثال ، سيتعين على طلاب المدارس الثانوية ارتدائها في فترات الاستراحة، أما في انجلترا، فتعد إلزامية في المناطق الخاضعة للإغلاق العام.
بيد أن هذه القضية أدت إلى مجموعة من المزاعم بشأن إعادة استخدام (تدوير) الكمامات – لقد بحثنا في هذا الأمر أيضاً في الأشهر الأخيرة، ووجدنا أنه لا دليل على ذلك.
وليس هناك دليل أيضا على أن الكمامات، التي يتم ارتداؤها بشكل صحيح، تتسبب في نقص الأوكسجين أو التسمم بغاز ثاني أكسيد الكربون أو تلف جهاز المناعة.
الزعم الرابع : الكمامات قد تساعد في النهاية خاطفي الأطفال
لم نعثر على أي دليل على محاولة أشخاص لاستخدام التكتيكات المذكورة في المنشور أدناه لاختطاف الأطفال، أو أن ارتداء الكمامات بطريقة ما يزيد من المخاطر.
ظهرت هذه الصورة في أكثر من 150 منشوراً على فيسبوك الشهر الماضي ، وبشكل رئيسي في الولايات المتحدة ولكن أيضاً في كندا وهولندا والمملكة المتحدة. وقد تمت مشاركتها أكثر من 26000 مرة.
إن ما يقرع ناقوس الخطر بشأن هذا المنشور هو استخدام وسم #saveourchildren ، أي احموا أطفالنا، الذي تستخدمه جماعة “كيو أنان”؛ وهي مجموعة تؤمن بنظرية المؤامرة، و يعتقد أتباعها بشكل أساسي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشن حرباً سرية ضد نخبة من عبدة الشيطان، الذين يميلون إلى اغتصاب الأطفال منتشرين في الحكومات وشركات الأعمال ووسائل الإعلام.
وحذر بعض الجمعيات الخيرية المعنية بحماية الأطفال، مثل مؤسسة KidSafe في فلوريدا، من أن نشاط “كيو أنان” على وسائل التواصل الاجتماعي “يهدد بتقويض هويتنا، وتشويه سمعتنا، والإضرار بأعمالنا الخيرة”.
وقالت جمعيات خيرية أخرى إن المنشورات أدت إلى زحمة شديدة في المكالمات على خطوط المساعدة الخاصة بها، مما منعها من القيام بعملها.
وغردت منظمة “أنقذوا الأطفال” في الولايات المتحدة معترضة على استخدام جماعة كيو أنان لوسم #SavetheChildren.
[ad_2]
Source link