أخبار عاجلة

فيروز الأيقونة اللبنانية



لم تكن فنانة الغناء اللبناني فيروز مجرد فنانة غنائية بتقديم الغناء الذي يطرب ويبهر كل من يستمع إلى غنائها في العالم العربي بالفن الغنائي الراقي والرائع فحسب ولكن هذه الأيقونة اللبنانية تتميز بالصوت الرخامي الناعم الذي تميزت به وكان أحد أسباب شهرتها طوال مشوار حياتها الغنائية ولا تزال إن شاء الله والذي لا يمكن لأية فنانة عربية محترفة أو هاوية بالغناء أن تتقمص شخصيتها وتقلدها بالنبرات الصوتية حتى لو غنت فيروز بدون مصاحبة العزف الموسيقي والتلحين وبحركاتها الإبداعية وهي تشدو الأغاني سواء بمفردها أو بمشاركة فنانين لبنانيين كبار وعمالقة في الفن الغنائي اللبناني الذين شاركوها بالأوبريتات الغنائية الجماعية بالغناء وبالرقصات الإيقاعية التعبيرية والموسيقى والملابس المميزة الزاهية لشباب وشابات لبنان باللهجة اللبنانية البسيطة المحببة وبالعفوية والتي تجعل المشاهدين والمستمعين يطربون لها ويتفاعلون معها بالتصفيق الحار.
وكانت تشد المستمعين ليس من أبناء وطنها لبنان الشقيق فحسب وإنما لكل مستمع عربي من مشرق العالم العربي إلى مغربه.
إن لبنان والعالم العربي محظوظين بأن تبرز أمامهم فنانة عربية قلما أن يجود الزمن بمثلها بتميزها بالصوت الرخامي الذي لا يمكن بل من المستحيل أن تقلد أو يحل محلها بالموهبة الغنائية التي تميزت بها وإن لبنان والدول العربية بشعوبها تعتز وتفخر بعالمية الغناء اللبناني المتمثل في الفنانة فيروز الأيقونة اللبنانية ونجوم الغناء اللبناني والملحنين والشعراء والموسيقيين وكتاب الأغاني الذين أنجبتهم بلد العلم والمعرفة والثقافة والأدب والفكر والفن بالأصالة سواء من الذين رحلوا إلى رحمة الله عليهم لتبقى ذكراهم بأسمائهم وأعمالهم خالدة وباقية في نفوس وقلوب اللبنانيين ونفوس وقلوب أشقائهم من أبناء الدول العربية والذين نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يطول في أعمارهم ويبقيهم ذخراً للإبداع للفن الغنائي اللبناني الأصيل الذي يتغنى فيه مستمعوه ويطربون له.
وهذه هي لبنان الشقيق الذي نعرفها بجبالها الشاهقة ونستمتع بربوع مدنها الجميلة والغطيطة التي تغطي جبالها ومدنها وهوائها العليل المنعش وشواطئها الجميلة وشهرة صخرة الروشة في العاصمة بيروت إلى جانب كل ذلك طيبة قلب أهلها وأخلاقهم النبيلة وصداقتهم الأخوية الحقة.
إن الفنانة المبدعة والرائعة بفنها الغنائي الراقي جارة القمر فيروز تستحق وبجدارة وسام قائد جوقة الشرف الوطني الفرنسي الذي قلدها في منزلها في لبنان فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة والذي وجد هذا التقليد والتكريم الفرنسي صدى واسعا في جميع أنحاء العالم العربي والأجنبي بوسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية وبالتواصل الاجتماعي.
قبل الختام :
إنني كمواطن كويتي وأكيد كثيرين مثلي أعشق وأطرب لصوت وغناء فيروز جارة القمر بنبرات صوتها المميزة وأحرص دائماً على سماع أغانيها بما فيها الرحبانية وأحتفظ بأغانيها.
إنني سعدت كثيراً بابتسامتها وضحكتها العفوية الخجولة وأدخلت الفرح والسرور بلا شك إلى قلوب محبي شخصيتها وعشاق فنها بعد العارض الصحي الذي تعرضت له والذي والحمد لله شفيت منه.
إن هذه الابتسامة والضحكة من فيروز استقبلت بهما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في منزلها المتواضع بالتراث اللبناني المحبب إلى نفسها وإلى نفوس اللبنانيين وهي فرحة ومسرورة لهذه الزيارة التي اختص بها الرئيس الفرنسي فيروز وتقليدها وسام قائد جوقة الشرف الوطني الفرنسي الذي أنشأه نابليون بونابارت عام 1802 في أرقى تكريم.
إننا نتمنى دوام الصحة والعافية وطول العمر المديد للفنانة فيروز ابنة لبنان الشقيق العاشقة لأرضه وتراثه الذي تعيش فيه والتي تغنت به في معظم أغانيها وأطربت أغانيها الشجية المستمعين والمشاهدين في داخل لبنان وخارجه مستذكرين الحفلات الغنائية والمهرجانات وأهمها مهرجان بعلبك التي تشارك فيه بأغنياتها مع الدبكة اللبنانية المحببة التي تصاحب بعض أغانيها التي تهز المسرح وتجعل المشاهدين والمستمعين يتفاعلون بالطرب الجماعي.
إنني أشارك الفنانين في لبنان الحبيب ومع الفنانين في الدول الخليجية والعربية فرحتهم وسرورهم وابتهاجهم باحتفائهم بتتويج فيروز وسام قائد جوقة الشرف الوطني الفرنسي الذي أهداه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للأيقونة اللبنانية فيروز التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه بهذا التكريم المميز الراقي لوجه لبنان الحقيقي بالفن الغنائي الذي تصدرته فيروز مع عمالقة الفن اللبناني في مختلف صوره قديمه وحديثه.
فالمجد والعزة للبنان الشقيق والله يحفظك يا لبنان من كل مكروه وقلوبنا معك نتعايش معك بالسراء والضراء لأن محبة لبنان الشقيق راسخة في قلوبنا وراحة لبنان من راحتنا والمحبة والإخاء والصداقة مع لبنان وشعبها هو الذي يحرص عليه كلانا الكويت ولبنان.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى