أخبار عاجلة

بالفيديو باسل خياط رحلة نجاح | جريدة الأنباء


دلال العياف

الفن رحلة طويلة إما ان تكون بفائدة مثمرة وتجدي نفعا وتبقى بذاكرة الاجيال، واما ان تكون تجربة مريرة فاشلة، وتلك الرحلة كان بطلها شابا وسيما متمكنا من ادواته الفنية ولديه طموح لا محدود الا وهو الفنان السوري باسل خياط الذي اتمنى من اغلب شباب الوسط الفني وغيره ان يتخذوه مثالا للفنان الشاب المثابر الشغوف على عمله الذي يهوى تجسيد الشخصيات الصعبة والمركبة والتي يستطيع ان يقدم من خلالها رسائل، فهو لم يستخدم وسامته كأولوية او جواز سفر يصول ويجول به!

وسامته كشاب وسيم اضفت الى روحه المتعلقه بالفن حالة رائعة عاشها واقحمنا فيها وتغلغل في انفسنا، له رونق خاص عندما يظهر عبر الشاشة، مثابر جدا على الرغم من رفض اللجنة له بأول تجربة من تقديمه للمعهد العالي للفنون المسرحية ومع ذلك لم يتراجع عن هدفه وإصراره الذي يثير حفيظة الكثير من الشباب العاشق للفن في وقتنا الحالي، فهو كان يحضر في المعهد ويقرأ ويتمعن بالكتب بتمحيص شديد وكان قارئا نهما اقترن ذهنه بالكثير من الشخصيات التي قرأ عنها واصبحت مخزونا ثقافيا وهذا ليس بالسهل أبدا ومن ثم قرر ان يقدم مرة اخرى للمعهد وقد نجح وبدأ مشواره وحصل على مراده.

شارك الرائع باسل خياط المولود في التاسع والعشرين من أغسطس 1977 في مسرح الطفل منذ كان في سن الثامنة من عمره، وقبل ايام مرت ذكرى يوم ميلاده ولم يحتفل به احتراما لوالده الذي فقدانه لا تعوضه اي حفلات.

باسل خياط، الحديث عنه يطول وكتابتي عنه لأنني احببت رحلة مشواره بالفن سواء بالتلفزيون او السينما او المسرح، فهو استحق بجدارة لقب «جوكر الدراما» لقدرته على تجسيد اي شخصية تسند اليه.

يلقى باسل خياط، محبة كبيرة وشهرة واسعة حاليا في القاهرة حيث انه قدم اجمل الاعمال واجادها بحرفية عالية من خلال مسلسل «طريقي» وهو من الصعب على اي احد بسيط الامكانيات ان يقدم المرحلة العمريه التي قدمها، وهذا ينطبق على ما قدمه في مسلسل «الرحله» خصوصا مقولته «يارانيا انا بحميكي من الوحوش اللي برا دول» التي قالها في ذلك المسلسل، اخذت اصداء كبيرة والتي جاءت على لسان شخصية اسامة «السيكوباتيه الكاره للعالم الخارجي» والتي اداها بدقة شديدة اذهلت الجميع من خلال احداث مسلسل «الرحلة».

شارك خياط في العديد من المسرحيات في فرنسا ومصر والكويت وبيروت والأردن وسورية ومن اشهرها «عشاء الوداع، وسيلينا، والعشاق والشياطين» بالإضافة الى ادواره التي نقف لها احتراما مثل دوره في مسلسل «التغريبة الفلسطينية» التي اجاد بها اللهجة الفلسطينية بشكل رائع بالإضافة الى دوره في «عشق النساء» و«30 يوم» و«تانغو».

حصد باسل العديد من الجوائز المهمة مثل المهرجان الدولي الفرنسي ومهرجان قرطاج في تونس وجائزة الموريكس كأفضل ممثل عن دوره في مسلسل عشق النساء عام 2015.

واما الدور القريب جدا لقلبه والذي يعتبره باسل خياط حلما من احلامه والذي اغرورقت عيناه حين اداه هو حين جسد شخصية «ابي خليل القباني» رائد المسرح في سورية والعالم العربي وذلك ضمن مسلسل ضخم كتبه خيري الذهبي وأخرجته ايناس حقي واشرف على انتاجه المخرج هيثم حقي.

بالنهاية، لايسع لنا الا ان نسأل الله ان يلهم فناننا المثابر باسل خياط «ابوشمس» الصبر على فقدان «فنر» بيته والده الغالي، ونتمنى له في يوم ميلاده ان تكون سنة خير عليه مليئة بالانجازات الفنية مع تمنياتنا له بدوام الصحة والعافية والعمر المديد.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى