التطبيع: هبوط أول طائرة إسرائيلية في الإمارات بين الإدانة والإشادة
[ad_1]
ناقش عدد من الصحف العربية هبوط طائرة شركة إل عال الإسرائيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة حاملة على متنها وفدا إسرائيليا أمريكيا يرأسه صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر.
وتعد هذه الرحلة أول خطوة عملية على طريق تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل والذي أعلن عنه في 13 أغسطس /آب الماضي.
“رحلة تاريخية لسلام غير تاريخي”
تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: “قد تكون الرحلة تاريخية حقاً بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فهي تقدّم لرئيس حكومة الاحتلال هدية ثمينة تأتي في أوقات عصيبة عليه، تشهد استمرار متاعبه الشخصية أمام القضاء الإسرائيلي بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ومشكلاته المتفاقمة في قلب الائتلاف الحكومي الراهن، كما تتوّج سنوات من أنشطة التطبيع السرية أو العلنية مع الإمارات”.
وتضيف الصحيفة: “من الواضح أن فشل جولة وزير الخارجية مايك بومبيو اقتضى متابعة فورية من جانب كوشنر، لممارسة مزيج من الترغيب والترهيب على دولة مثل عُمان، وربما السعودية لاحقاً، للدخول في مسارات التطبيع”.
وتحت عنوان “رحلة تاريخية لسلام غير تاريخي”، يقول بيروت حمود في الأخبار اللبنانية: “ليس الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل سوى استكمال طبيعي للمسار الذي سلكته الأولى منذ زمن، في توقيت بدا بمثابة حبل نجاة لرئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهماً بالفساد وتظاهرات تطالبه بالاستقالة، وأيضاً أزمة سياسية عميقة مع شركائه في الحكم”.
وتقول ابتسام آل سعد في الشرق القطرية: “هل تعلم السعودية التي منعت كل طائرات العالم التي تقلع من قطر أو تحط على مدرج مطار حمد الدولي من العبور من خلال سمائها أن طائرات إسرائيل باتت تسرح وتمرح في أجوائها دون أي إذن عبور وبتصريح جائز مستمر، وربما لوح الكثير من المتصهينين على أرضها لها وهم يقولون بغبطة وفرحة شالوم وهي في طريقها لحليفتها الرسمية الجديدة الإمارات؟”
“خطوة تاريخية في الركن غير المشرف”
ويؤكد عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية أن “هُبوط طائرة إل عال الإسرائيليّة في مطار أبو ظبي خطوةٌ تاريخيّةٌ ولكن في الرّكن غير المُشرّف… وموجعة لكل إنسان عربي ومسلم شريف، ومكلّلة بالعار، مِثلها مِثل كُل ما سبقها، وما سيلحقها من الاتّفاقات التطبيعيّة الفِلسطينيّة والمِصريّة والأردنيّة”.
ويضيف عطوان “إنّه تطبيعٌ مجّانيٌّ بكُل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وهديّة لبنيامين نِتنياهو وتابعه كوشنر، ومُحاولة قد تكون يائسة لإنقاذ مُعلّمهما الأكبر دونالد ترامب من السّقوط في الانتخابات المُقبلة، ولن يعود، أيّ التّطبيع، على دولة الإمارات إلا بالاضطرابات وعدم الاستقرار”.
وتحت عنوان “ابن زايد يوغل في التطبيع” يقول عمرو حلمي الغول في الحياة الفلسطينية إن محمد بن زايد “وضع كل بيضه في السلة الأمريكية الصهيونية، معتقدا أنه يستطيع تحقيق مكانة مميزة عند سادته، وتناسى أن رؤساء أمريكا ليسوا أكثر من موظفين لمرحلة محددة، حتى لو تولى أي منهم الرئاسة لدورتين، وبالتالي الرهان على قادة وموظفي البيت الأبيض، هو رهان خاسر، والأكثر خسارة الرهان على القادة الصهاينة، الذين لا عهد لهم، ولا ضمير عندهم، ولا ضابط يحكمهم، ولا عقد أو اتفاق يلزمهم”.
الإمارات “تقول للسلام أهلاً وسهلاً”
وفي المقابل، أشادت بعض الصحف بالزيارة التي وصفوها بالتاريخية.
وتقول صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها “الإمارات في استقبالها التاريخي أول طائرة تجارية إسرائيلية لوفد رسمي مشترك مع الولايات المتحدة، تقول للسلام أهلاً وسهلاً، لأن الهدف الأسمى ليس فردياً لأرض التسامح فحسب، وإنما لأمن وازدهار منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.
وتضيف الصحيفة “البداية تحمل الكثير من التفاؤل في معالجة العديد من الملفات لبناء الثقة تدريجياً، من العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء، إلى السياحة، والعلوم والفضاء، والتكنولوجيا والتجارة والاستثمارات، والتعليم والشؤون الثقافية والبحوث الصحية والأمن الغذائي”.
كما تقول البيان الإماراتية في افتتاحيتها: “ومع وصول وفد الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الإمارات، أمس، على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة… يتأكد ما يمكن أن ينتج عن هذه المعاهدة من تعاون يصب في صالح ازدهار المنطقة وتوفير الفرص لشبابها في مجالات أصبحت المنطقة بأمسّ الحاجة لها لضمان مستقبلها ومستقبل شعوبها”.
كما يقول سعد راشد في الوطن البحرينية إن الإمارات تمتلك “المزايا الدبلوماسية التي أهلتها لتتخذ قرارات مصيرية ومهمة، فمعاهدة السلام بين أبوظبي وتل أبيب، كمثال، والتي لاقت صدى واسعاً على كافة المستويات كشفت حجم المتآمرين والشحاذين الذين يتاجرون من وراء القضية الفلسطينية”.
ويضيف الكاتب “الجرأة الدبلوماسية الإماراتية هي نموذج يجب على الكثير من الدول أن تتعلم منها”.
[ad_2]
Source link