الأمير فهد بن تركي: من هو الأمير المُقال والمُحال على التقاعد؟
[ad_1]
قرر الملك سلمان بن عبد العزيز إحالة الأمير فهد بن تركي، قائد القوات المشتركة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، للتقاعد والتحقيق بسبب شبهات فساد مالي.
الأمير فهد بن تركي
ينتمي الأمير فهد بن تركي (59عاما) إلى الجيل الثالث في العائلة السعودية المالكة، فهو حفيد مؤسس المملكة عبدالعزيز آل سعود من ابنه الحادي والعشرين تركي الثاني، ووالدته هي الأميرة نورة بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود.
والأمير فهد متزوج من ابنة الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وله منها ابن واحد هو الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي (والذي أبعد عن منصبه وأحيل للتحقيق كذلك)، بجانب ثلاث بنات.
التحق الأمير فهد بالخدمة العسكرية عام 1983، وتدرج في المناصب العسكرية منذ ذلك الحين حتى صار نائبا قائد القوات البرية وقائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، ثم تمت ترقيته إلى رتبه فريق ركن وعُين قائداً للقوات البرية .
وقد ارتبط اسم الأمير فهد بن تركي بشده الحرب في اليمن، حيث أشرف على العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية ضد حركة أنصار الله الحوثية، قبل أن يتولى في فبراير / شباط عام 2018 قيادة العمليات المشتركة لقوات التحالف.
وكثيراً ما انتشرت صور للأمير فهد أثناء تفقده العمليات العسكرية في اليمن وعلى الحدود السعودية، كما ظهر مرتدياً الزي العسكري أثناء تشييعه جنازة والده عام 2016. وترددت في مناسبات عدة شائعات عن مقتله خلال العمليات.
وبحسب المرسوم الملكي الصادر أمس فقد أحيل الأمير فهد بن تركي للتقاعد وتقرر التحقيق معه، بناء على ما أحيل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -الذي يتولى كذلك منصبي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -إلى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “بشأن ما تم رصده من تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع وطلب التحقيق فيها، وما رفعته الهيئة عن وجود فساد مالي في الوزارة”.
ملك السعودية يقيل مسؤولين بارزين بينهم اثنان من الأسرة المالكة بشبهة فساد
بن سلمان يواجه اتهامات بإرسال فريق اغتيالات إلى كندا لقتل مسؤول استخباراتي سعودي سابق
الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي
ولد الأمير عبد العزيز عام 1990، وهو ابن الأمير فهد بن تركي الثاني ووالدته الأميرة عبير إبنه الملك الراحل عبد الله عبد عبد العزيز. وقد درس العلوم السياسية في المملكة المتحدة، واشتغل بعدد من الأعمال الخاصة قبل صدور أمر ملكي عام 2017 بتعيينه نائباً لأمير منطقة الجوف الواقعة شمال غربي السعودية على الحدود مع الأردن.
وقد صدر قرار بإعفائه من منصبه وإحالته للتحقيق وفقاً للمرسوم الملكي نفسه، الذي شمل والده إضافة إلى أربعة مسئولين آخرين.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أطلق خلال السنوات الأخيرة حملة ضد ما وصف بالفساد في الحكومة.
ففي عام 2017 احتُجز عشرات من شخصيات العائلة المالكة، والوزراء، ورجال الأعمال، في فندق ريتز-كارلتون في الرياض ثم أفرج عن معظمهم بعد تسوية مع الحكومة.
وفي أوائل هذا العام، أفادت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأمريكيتان باعتقال ثلاثة أمراء بارزين وتردد حينها أن الاحتجاز جاء نتيجة محاولة انقلاب على الملك سلمان وولي عهده.
وفي مارس/آذار الماضي، اعتقلت السلطات نحو 300 مسؤول حكومي، بينهم ضباط في الجيش والأمن، بتهم تتعلق بالرشوة واستغلال المناصب العامة.
غير أن منتقدين يرون أن استخدام “شعار محاربة الفساد” وإن كانت السعودية بحاجة إليه فهو بمثابة “سلاح” في يد ولي العهد لإحكام سيطرته على السلطة. ويرى مراقبون أن المرسوم الملكي الأخير قد يرجح هذه الفرضية، إذ أن قرارات الإقالة والتحقيق شملت قائد العمليات المشتركة لقوات التحالف في اليمن وابنه نائب أمير منطقة الجوف في نفس الوقت، مشيرين إلى أن إحالة فهد بن تركي إلى التقاعد ربما تهدف إلى إبعاده بشكل كامل عن المشهدين العسكري والسياسي في البلاد.
[ad_2]
Source link