أخبار عاجلة

إقامة معرض الكويت الدولي للكتاب رقمياً



كتبنا أكثر من مقال وكتب غيرنا وتحدث أصحاب دور النشر والمكتبات المشاركين في معرض الكويت الدولي للكتاب حول إلغاء المعرض الذي المفروض أن يقام في منتصف شهر نوفمبر لهذا العام 2020 ووضعوا بدائل لإقامة المعرض في وقته وحددوا أماكن إقامته في غير مكانه في أرض المعارض ولكن كل هذا الكلام ذهب هباءً منثورا مع إصرار المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على قرار إلغاء إقامة المعرض بدون أسباب مقنعة ما عدا مكان إقامة المعرض الذي يستخدم كمحاجر صحية وحرصاً وحفاظاً على سلامة الجمهور من المواطنين والمقيمين في رحاب الكويت والمشاركين من دور النشر وأصحاب المكتبات في داخل الكويت وخارجها.
وهذه الأسباب غير مقنعة أبداً لأن الحياة في الكويت أصبحت شبه طبيعية في اختلاط الناس بعضهم مع بعض في المولات بالمئات والأسواق وشواطئ البحر وحتى في الصلوات الخمس وصلاة العيدين عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك في المساجد وجميع هذه الأماكن لم يكن بينهم البعد الاجتماعي مثل ما يتصور البعض والشفاء من فيروس الكورونا بازدياد والإصابة بدأت تقل حالياً في هذا الشهر والشهور الماضية وبينما معرض الكويت الدولي للكتاب سيقام بعد شهرين ونصف أي في منتصف شهر نوفمبر 2020 وإن شاء الله يكون الوباء قد أشرف على رحيله بدون رجعة .
إن إقامة معرض الكويت الدولي للكتاب في موعده “رقمياً” ليس مقنعًا بالنسبة للآخرين خاصة من أصحاب دور النشر والمكتبات الذين بلا شك سيتضررون في حالة إلغاء المعرض ولا يهم أن يكون يقام في موعده أو غير موعده ولكن أن يقام مثل كل عام منذ أربعة وأربعين عاماً.
قبل الختام :
إن تنفيذ إقامة معرض الكويت الدولي للكتاب على أرض الواقع من خلال إقامته بشكل مصغر في موعده المعتاد عن طريق (أون لاين) على منصة رقمية افتراضية خاصة تكون فيها قاعدة تكنولوجية متطورة ومتقدمة تقدم الخدمات النوعية التي كانت موجودة في أرض المعارض ومعرض الكويت الدولي للكتاب ولكن غير معدة.
إن هذه الطريقة التكنولوجية في إقامة المعرض لا تؤدي غرضها مثل إقامة المعرض المعتادة في كل عام ويكفي أصحاب المشروعات الصغيرة أو المتوسطة الذين يعتمدون عليها في رزقهم بما يتعلق في صناعة النشر بإنتاجه الثقافي والذي تأثر مع انتشار وباء فيروس الكورونا في بلدنا ليجيء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليوقف معرض الكويت الدولي للكتاب الذي ينتظره أصحاب المشاريع الصغيرة أو المتوسطة ودور النشر وأصحاب المكتبات من داخل الكويت وخارجها وهذا المعرض الثقافي العلمي بحد ذاته يعتبر بروزاً إعلامياً ثقافياً للكويت منذ أربعة وأربعين عاماً لم يتوقف إلا في شهر نوفمبر عام 1990 فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت .
فاعقلوها يا المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بإعادة النظر في إقامة المعرض في موعده في منتصف شهر نوفمبر في هذا العام وفرحوا المثقفين ليقوموا بشراء الكتب من المعرض في دور النشر وأصحاب المكتبات وهذا أملنا منكم.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى