بالفيديو الموسوي أبوالفضل العباس | جريدة الأنباء
[ad_1]
- الصالح: الإمام الحسين خطب بين الركن والمقام عن النهاية والمصير
عادل الشنان
أحـيـت الحـسـيـنـيات ومجالس ذكر آل البيت عليهم السلام ليلة السابع من محرم بذكر سيرة أبي الفضل العباس بن علي بن ابي طالب (ساقي عطاشى كربلاء)، حيث اعتلى المنبر في حسينية المصطفى السيد بدر الدين الموسوي ليذكر أرجوزة أبي الفضل العباس التي ارتجزها في العاشر من محرم حينما قطعت يمينه قائلا «والله إن قطعتم يميني، إني أحامي أبدا عن ديني، وعن إمام صادق اليقين، نجل النبي الطاهر الأمين»، مضيفا أن من خلالها نعرف أن الانسان إذا ضمن أن طريقه يوصله الى الله سبحانه وأنه على عقيدة صحيحة لا يبالي بالموت، فحتى لو تقطعت أعضاؤه فإنه يبقى على دينه متمسكا حتى آخر لحظة من حياته، فالموت في سبيل الإسلام شرف يبقى خالدا على مر الزمان.
وتابع الموسوي: حين قال الإمام الحسين عليه السلام لولده علي الأكبر «سمعت هاتفا يقول إن القوم يسيرون والمنايا تسير معهم»، قال علي الأكبر «أبتاه أولسنا على الحق؟»، فأجابه الحسين «إي والله»، فقال علي الأكبر «إذن لا نبالي بالموت سواء وقعنا على الموت او وقع الموت علينا»، وفي يوم العاشر من محرم استشهد علي الأكبر وهو يجاهد في سبيل الله وقدم كثيرون أيضا أرواحهم بتلك الواقعة في سبيل الله وكان الشرف لهم خالدا على مدى الدهر.
وأشار الموسوي الى ان العباس عليه السلام قال له الحسين عليه السلام «أخي إذا أنت مضيت تشتت عسكري»، وذلك على الرغم من أنهما كانا وحدهما فقط، إلا أن الحسين كان يعتبره جيشا بأكمله، وكان يقول عنه الإمامان الصادق والباقر عليهما السلام «كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان»، وفي واقعة الطف نادى الشمر بن ذي الجوشن «أين ابن اختنا العباس؟» فلم يرد عليه، فقال له الامام «أجبه ولو كان فاسقا»، فخرج قائلا «ماذا تريد؟»، فقال الشمر: لك التمام أنت وإخوتك إذا اصبحتم بجانبنا.
فرد العباس عليه السلام «قبحك الله وقبح أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له وتطلب مني أن أترك الحسين ابن رسول الله وأنصر ابن مرجانة».
وتابع الموسوي بأن العباس كان قد ورث شجاعة ابيه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، فلما قطعت يده اليمني أخذ السيف بشماله ودافع عن حرم رسول الله حتى قطعت شماله فقال «يا نفس لا تخشي من الكفار، وأبشري برحمة الجبار، قد طغوا ببغيهم يساري، فاصلهم يارب حر النار»، ثم ضربه الأعداء بعمود من حديد على رأسه فهوى على الأرض دون كفين يتلقى بهما الأرض حال وقوعه.
خطبة مكة
وفي حسينية الامام موسى الكاظم عليه السلام، اعتلى المنبر سماحة الشيخ محمد الصالح متحدثا عن خطبة الامام الحسين عليه السلام المسماه «خطبة مكة» التي قالها بين الركن والمقام في مكه حيث اشار الإمام الى النهاية والمصير ووقف وقال «الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله وآله وسلم، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، و خير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا، وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه و يوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله صلى الله عليه و آله لحمة هي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه، وينجز لهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه، فليرحل فإني راحل مصبحا، إن شاء الله» كما ان الامام الحسين نعى نفسه في دعائه يوم عرفة، وصبر على ذلك في سبيل الله باذلا كل شيء لتقويم دين الاسلام والاصلاح في أمة جده محمد صلى الله عليه وسلم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعرج الصالح لذكر استشهاد ابي الفضل العباس بن علي بن ابي طالب العبد الصالح نافذ البصيرة كما وصفه الأئمة عليهم السلام بطل وساقي عطاشى كربلاء حين استأذن الامام الحسين عليه السلام للخروج وملاقاة جيش الاعداء وحيدا ليحضر الماء للاطفال العطاشى فقال له الحسين عليه السلام «أخي إن مضيت تشتت جيشي» ولم يكن في ذلك الوضع قد تبقى من الانصار سوى أبي الفضل العباس عليه السلام، الا انه كان جيشا كاملا بالنسبة للإمام الحسين عليه السلام، حتى الاعداء كانوا يقولون اذا تمكنا من العباس سنتمكن من الحسين بعدها، فذهب نجل حيدر المرتضى مقاتلا الاعداء حتى وصل الى النهر وعندما بلغ الماء ووضع يده عليه رماه قائلا «يا نفس من بعد الحسين هون» ورفض شرب الماء وهو يعلم ان اخاه الحسين عليه السلام واطفاله ونساءه عطاشى وملأ القربة ليعود بها لمخيم العائلة والاطفال، إلا أن جيش الاعداء أحاطوا به بالسهام والنبال والرماة والفرسان والراجلة وحملوا عليه جميعا فقطعوا يمينه واخذ السيف بيساره وأكمل قتالهم حتى قطعوا شماله وضربوه بعمود من حديد على رأسه حتى سقط قائلا «أخي الحسين عليك مني السلام».
[ad_2]
Source link