أخبار عاجلة

الوافدون هم السبب في أزمة كورونا الكويت



عجيب وغريب أن يتصور البعض عندنا في الكويت أن الوافدين في الكويت هم السبب الرئيسي في انتشار وباء فيروس الكورونا في الكويت متناسين بلدان العالم من مشرقه إلى مغربه بأننا لم نسمع مثل هذه الأسطوانة المشروخة عندنا في الكويت والتي يرددها البعض بشوشرتها وذلك من خلال الاستماع من البعض بإلقاء لوم انتشار وباء فيروس الكورونا عندنا في الكويت على الوافدين ولولاهم لما وصل الكورونا إلى الكويت ولا انتشر عندنا ولكنا البلد الوحيد في العالم الذي لم ينتشر فيه وباء الكورونا وهذا كلام أحلام النوم التي ليس لها تفسير تنتهي بانتهاء استيقاظ النائم من النوم.
إن هذا الوباء الشرس لم يفرق بإصابته بين المواطنين والمقيمين وكل من هو على أرض الكويت الطيبة والتي تصدت الحكومة برئيس وزرائها سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله ووزراء الحكومة الأفاضل وجميع الناس الطيبين الأوفياء المحبين لهذا البلد والذين عملوا في جميع مرافق الدولة بالتصدي لهذا الوباء والذي والحمد لله نتابع النتائج المثمرة لمكافحة ومحاربة هذا الوباء بالمتشافين الذين يزداد عددهم يومياً ومئات المصابين تقل يوماً بعد يوم.
إن الجهود المبذولة لمكافحة هذا الوباء يجب ألا تذهب هباءً منثوراً ولكن علينا أن نعطيها الأهمية مع الابتعاد عن خلق أعذار واهية مثل اتهام الوافدين في هذا البلد بأنهم هم السبب الرئيسي بنقل هذا الوباء إلى بلدنا الكويت الذي أصاب المواطنين والمقيمين.
والأدهى والأمر من كل ذلك مطالبة البعض ونحن نعيش في بلد مركز العمل الإنساني عدم السماح للوافدين بالعلاج في مستشفيات الكويت من المصابين بهذا الوباء ومعنى ذلك ألا يتم علاجهم في مستشفياتنا فإن الوباء الذي يصيب البعض منهم يظل يعاني منه الوافد ويمارس عمله واختلاطه مع المواطنين والمقيمين وفي هذه الحالة ينقل الوباء إلى المواطنين والمقيمين وهذا الأمر من المطالبات التي لا يتقبلها عقل أي إنسان ولا يستسيغها ولا يهضمها أي إنسان بأن يمنع المصاب بالكورونا من الوافدين ليظل في مكان إقامته في بيته أو شقته يتصارع مع هذا الوباء ولا يجد من يعالجه كأنه ليس إنسان محسوب على الإنسانية في البلد الذي هو مركز العمل الإنساني في العالم حيث لا يوجد أصعب على الإنسان من صحته وهي أغلى ما عنده سواء مواطن أو وافد وفي حالة رفض ومنع الوافدين المصابين بالوباء من معالجتهم في بلدنا من فيروس الكورونا وعدم السماح لهم بالعلاج في مستشفيات الكويت حسب ما ستصل إلى العالم الخارجي هذه الأخبار المسيئة للكويت وستكون جاهزة للإعلام الخارجي بالقول شوفوا الكويت بلد مركز العمل الإنساني ترفض وتمنع من خلال الإنسانية التي تتغنى بها والتي منحها العالم لها ممثلاً بالأمم المتحدة التي تجمع في عضويتها جميع دول العالم بما فيها الكويت ومع ذلك لم تطبق إنسانية صحة الإنسان مع الوافدين في بلدهم الكويت بأن تمنع الوافدين المصابين بوباء فيروس الكورونا من العلاج في مستشفياتها.
مع أن العكس في الكلام الذي يقال عن منع ورفض الوافدين المصابين في وباء فيروس الكورونا غير صحيح أبداً وإنهم يعالجون في مستشفياتها ومحاجرها الصحية وإنما ما هو إلا كلام منقول من البعض بآرائهم التي لا تمثل إلا أنفسهم وبخلق البلبلة في البلد وإعطاء صورة سيئة عن الكويت في العالم ولا تمثل بلد مركز العمل الإنساني بهذه الأقوال بإحصائية عشوائية لا تمثل ملايين المواطنين الكويتيين الذين لم يشاركوا في هذه الإحصائية وكذلك هذه الإحصائية العشوائية لا تمثل الأخبار الرسمية للحكومة الكويتية والتي بلا شك لا ترضيها هذه الأخبار المسيئة للكويت ولهيبة الحكومة.
إن جميع الوافدين في الكويت يتعالجون في مستشفياتها في جميع الأمراض حتى قبل انتشار وباء فيروس الكورونا ومع الوباء الآن الذي أصاب البعض منهم حيث إن المستشفيات الحكومية لم تفرق بينهم لا أي جنسية ولا بلدان الوافدين الأصلية.
قبل الختام :
نتمنى أن يبتعد البعض عن الشوشرة الإعلامية وخلق وبث الشائعات المغرضة ونشرها في وسائل الإعلام وفي التواصل الاجتماعي والتويتر والواتسبات وفي الفيديوهات وتبادلها بالجروبات لأن ذلك يسيء إلى الكويت وسمعتها خاصة إذا كانت هذه المعلومات المغلوطة المسيئة للكويت وحكومتها وشعبها من بنات أفكار قائليها بعدم مصداقيتها وإنما مثل ما نقول بأنها هوايات مدمرة اعتاد عليها البعض لا يأتي من ورائها إلا زعزعة المجتمع الكويتي وقلقه خاصة وأن الكويت بالمواطنين والمقيمين يتعايشون مع وباء فيروس الكورونا وأن هم الجميع الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يزيل عنا هذه الجائحة Covid 19 التي يعاني منها الجميع.
ونختم بالقول مثل ما بدأنا باتهام الوافدين بأنهم هم السبب في انتشار وباء الكورونا في بلدنا ولن أقول إن أكثر من هذا الكلام أنه عار عن الصحة تماماً لأنه كلام غير عقلاني لا يتقبله أي عقل وأنه من بنات أفكار كل من يقول هذا الكلام وليس عندي ما أقوله أكثر من ما قلته إلا الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظك يا كويتنا الغالية ويبعدك عن الأفكار المغرضة التي تدمر مجتمعنا وفي النهاية الكل سيكون متضرر من الفتن أبعدنا الله عنها.
وخلونا ننتظر إطفاء حريق الكورونا المشتعل لنسعد جميعاً مواطنين ومقيمين ولكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة قولوا آمين يا رب العالمين.
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى