التطبيع: هل يخضع السودان لـ “ضغط” أمريكي لفتح صفحة جديدة مع إسرائيل؟
[ad_1]
لا تزال جولة وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة، والتي يأمل من خلالها زيادة عدد الدول العربية التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل، تحظى باهتمام العديد من الصحف العربية.
حيث تناول عدد من المعلقين اليوم ما أثير حول رفض الحكومة السودانية التطبيع مع إسرائيل مقابل رفع واشنطن للخرطوم من قائمة الإرهاب، وإنهاء العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات طويلة.
وتأتي جولة بومبيو بعد أيام من إعلان دولة الإمارات التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتطبيع العلاقات بين البلدين، لتكون بذلك الدولة العربية الثالثة على هذا الطريق بعد مصر والأردن.
“التطويع قبل التطبيع”
في صحيفة رأي اليوم اللندنية، يتساءل حسن النوري قائلا: “الولايات المتحدة تستخدم ورقة ‘قائمة الإرهاب ‘ للضغط على السودان، فهل لهذه الورقة أهمية تذكر؟”
ويكمل الكاتب بالقول: “بالطبع لا، والحكومة السودانية نفسها مدركة تماما لهذا. فالولايات المتحدة تصنف السودان على أنه دولة داعمة للإرهاب وجاء هذا التصنيف في زمان حكومة البشير. ومع انتصار الثورة السودانية ونجاحها بإسقاط البشير، فلماذا يبقى السودان على قائمة الإرهاب؟”
ويضيف النوري: “يبدو أن مفهوم دعم الإرهاب تغير في رؤية واشنطن. وهي كل من لا يطبع مع إسرائيل يعتبر دولة إرهابية وداعمة للإرهاب. السودان عليه أن يرفض مثل هذه الضغوطات الخبيثة، لأن التطبيع مع إسرائيل لن يقدم للسودان شيئًا سوى الانحراف عن أهداف الثورة وانخراط في مشروع تطبيع مجاني، وفقدان البوصلة السودانية العربية والإسلامية بخسارتها القضية الفلسطينية العادلة”.
وحول موضوع يهودية الدولة الإسرائيلية، يقول رئيس الوزراء السوداني الأسبق الصادق المهدي في الصحيفة ذاتها إن “إسرائيل اليوم قررت أن جنسيتها يهودية وأنها ستتحدى القرارات الدولية المتعلقة بحقوق العرب والفلسطينيين. لذلك هناك إرادة قومية عربية كبيرة ضد أي تطبيع مع إسرائيل. على أي حال، فإن مثل هذه الأمور الخلافية تقع خارج نطاق ولاية النظام الانتقالي”.
وحول رفض الحكومة المدنية في السودان للتطبيع مع إسرائيل على الرغم من ترحيب العسكريين بهذه الخطوة، تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها التي عنونتها “التطويع قبل التطبيع”، إن “قادة الجيش السوداني وشريكهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، بدلا من التعاون مع هذه الحكومة فقد قرروا القفز من فوقها باتجاه إسرائيل، فقام البرهان بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في فبراير/شباط الماضي، كما ترددت أنباء عن لقاء حميدتي أيضا برئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، قبل أيام، وبحث معه تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسودان”.
“رفع سقف المطالب”
كما اهتمت بعض الصحف السودانية بموضوع التطبيع مع إسرائيل، حيث تقول صباح محمد الحسن في صحيفة الجريدة: “الأهم من كل هذا أن لا يقدم السودان صكوكا لأمريكا وإسرائيل مجانا، فهرولة الرجل نحو السودان لم تأت من فراغ خاصة أنها أتت بعد قطيعة استمرت لعقود، فأمريكا أين ما كانت مصالحها أتت وديعة وطائعة ومتى ما كانت مصلحة الدول عندها مارست لعبة الهروب والمراوغة فيجب أن نكون أكثر وعيًا وأن لا يسيل لعابنا لما تمسك به في يدها، ونحن نطعمها في فمها ما تريد وتشتهي”.
وتضيف الكاتبة: “فرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لابد أن يكون أولاً قبل كل شيء، وقبل كل تنازل، وإلا سنحصد السراب. فإن حصل بومبيو على ما يريد مقدما فيبقى أن رفع اسم السودان من القائمة سيظل حلما يراود الحكومة الانتقالية إلى أن تنتهي فترتها “.
كما تقول لينا يعقوب في صحيفة السوداني نيوز: “حمل بومبيو موضوعا رئيسيا وهو التطبيع مع إسرائيل، فالسودان الذي عُرف بأكثر المواقف تشددا ضد إسرائيل سيُعتَبر تطبيعه مكسبا سياسيا وإقليميا مختلفا”.
وتضيف الكاتبة: “كان بالإمكان أن يرتفع سقف المطالب السودانية لأكثر من رفع اسم الدولة من قائمة الإرهاب إن كان هناك عمل حقيقي محسوس على أرض الواقع، لكن قد تستكثر الإدارة الأمريكية إعلان إزالة اسم السودان خلال هذه الفترة، وهو بهذه الحال الحرجة”.
[ad_2]
Source link