أخبار عربية

وقف إطلاق النار في ليبيا “قد يفقد معناه بسرعة” وترامب “دمّر” سمعة الجمهوريين


صورة تظهر قذيفة عالقة في سطح مبنى في الجزء الجنوبي من طرابلس، ليبيا، في 25 يونيو/حزيران 2020

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أعلن طرفا الصراع في ليبيا وقفا لإطلاق النار منذ أيام.

تناولت صحف بريطانية إمكانية تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، ودعوة وزير الخارجية البريطاني الفلسطينيين والاسرائيليين إلى استئناف المحادثات بشأن حل الدولتين، و”تدمير” ترامب لسمعة الحزب الجمهوري، إضافة إلى إمكانية اتخاذ الاتحاد الأوروبي تدابيرا بحق روسيا وبيلاروس بسبب انتهاك حقوق الانسان.

فقدان امتيازات

نبدأ من مقال رأي في الاندبندنت أونلاين لأحمد أبو دوح عن وقف إطلاق النار في ليبيا.

ويقول الكاتب في مقدمة مقاله إن مشكلة وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المتحاربة في ليبيا الأسبوع الماضي، “كما أي اتفاق مشابه، تجاهل قوى النفوذ .. فمع التأثير الهائل على الأحداث على الأرض، حتى الهدنات حسنة النية يمكن أن تفقد معناها بسرعة”.

ويرى الكاتب وقف إطلاق النار الذي أعلنته حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس بقيادة فايز السراج، إضافة إلى عقيلة صالح، رئيس البرلمان في شرق ليبيا، بمثابة دفعة فعالة لتصفية مشروع الحرب وبدء نوع جديد من شراكة السلام.

إلا أنه يشير إلى أن لهذين السياسيين سلطة إعلان وقف القتال وليس فرضه.

وتمكن العديد من الأطراف المحلية والأجنبية الأخرى من بناء مستنقعات كبيرة من المصالح على ضوء الحرب الليبية، بحسب الكاتب.

ويشرح في هذا الصدد: “في الغرب، تحظى حكومة الوفاق الوطني بحماية العديد من الميليشيات المسلحة التي تحافظ على الأمن في العاصمة. وتضمن الحكومة رواتب دائمة وتأمين وظائف المقاتلين في هذه الجماعات المسلحة، بينما يحتفظ قادتها الكبار بنفوذ كبير على صنع القرار في الحكومة. بالنسبة لقادة الميليشيات المتعصبين، سيظهر تغيير جذري ومفاجئ في الوضع الراهن، ما يؤدي إلى فقدانهم جميع الامتيازات التي يتمتعون بها حاليا”.

وينقل الكاتب عن ولفرام لاتشر، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، قوله إن “العديد من الجماعات المسلحة لا تقاتل من أجل [رئيس الوزراء فايز مصطفى السراج]، لكنها تقاتل ضد حفتر”.

ويعتقد الكاتب أن أي توقف مؤقت في القتال الآن يعني بالتأكيد أن المستقبل السياسي للقائد العسكري في شرق البلاد خليفة حفتر قد انتهى بالفعل، بعد أن كان يطمح بالإمساك بزمام الحكم في البلاد.

ويقول لاتشر “الشيء الأكثر منطقية بالنسبة لحفتر هو بدء هجوم جديد ضد حكومة الوفاق الوطني الآن”.

وأصبح من الواضح الآن أن العديد من المساهمين الأجانب الأقوياء ليسوا سعداء بتوقف مشروع الحرب أيضا، وفق الكاتب.

ويقول إن روسيا – التي يقلق وجودها بقوة في ليبيا الولايات المتجدة والقوى الأوروبية الكبرى – تعتبر وقف إطلاق النار الذي ترسخه الولايات المتحدة والذي يقضي بنزع السلاح من محور سرت الجفرة الاستراتيجي خدعة غربية لإحباط أي نفوذ لموسكو عسكريا واقتصاديا وسياسيا بشكل دائم في الجارة الجنوبية لأوروبا، لأن نزع السلاح يعني سحب القوات الروسية المتمركزة في المنطقة.

كما أن الإمارات العربية المتحدة، وهي داعم آخر لحفتر، قد تشعر بالتوتر بشأن الدفعة الجديدة لإنهاء القتال في ليبيا، لأنه بالنسبة لها لا يمكن التسامح مع معقل تركيا العسكري الراسخ وتأثيرها السياسي على حكومة الوفاق الوطني باعتباره الواقع الجديد في ليبيا، بحسب الكاتب.

ويخلص أبو دوح إلى القول إنه “إذا لم يلقي حفتر وقادة الميليشيات أسلحتهم ويدخلوا طموحاتهم الشخصية في عملية سياسية، فقد يحافظون على استمرار محرك الحرب لبعض الوقت، لكنهم في النهاية لن يجدوا مكانا لهم في مستقبل ليبيا”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

راب يقوم بجولة في الشرق الأوسط.

ديناميكيات سريعة التغيير

وننتقل إلى تقرير من إعداد المراسلة الدبلوماسية لصحيفة التايمز كاثرين فليب، بعنوان “راب يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على استئناف المحادثات حول حل الدولتين”.

وتشير الكاتبة إلى حث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف المحادثات من أجل حل الدولتين أثناء زيارته للشرق الأوسط.

وترى الكاتبة أن التزام راب بالنص البريطاني التقليدي الخاص بدعم مفاوضات الدولتين يتناقض مع الديناميكيات سريعة التغير في المنطقة، في وقت يعيد القادة العرب تقييم عدائهم الرسمي لإسرائيل في مواجهة التهديد المتصور من إيران، وفي ضوء الاتفاق الذي أبرمته الإمارات الأسبوع الماضي على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

وتضيف “لقد ترك الاتفاق بين الإمارات واسرائيل، بوساطة جاريد كوشنر، الفلسطينيين خائفين من أن يتم التخلي عن قضيتهم من قبل قادة الخليج الذين يهتمون بتحالف ضد إيران أكثر من اهتمامهم بقضيتهم”.

وتلقي الكاتبة الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للقدس أيضا فيما تصفه “المحطة الأولى من مهمة تجنيد المزيد من الدول لصنع السلام مع إسرائيل”.

وتلفت إلى أن ترامب لم يخف رغبته في التوسط في صفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

“مع ذلك، يبدو أن هذه المهمة أصعب بكثير”، تقول الكاتبة. فقد استبعد الأمير تركي الفيصل، وهو أحد كبار الشخصيات الملكية السعودية، أي اتفاق من هذا القبيل إلى ما بعد إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وهو الموقف التقليدي لمعظم الدول العربية.

وتتطرق الكاتبة إلى علاقة قطر غير الرسمية باسرائيل، وهي في الوقت عينه تقدم ملايين المساعدات والرواتب لقطاع غزة لدعم هدنة غير رسمية بين إسرائيل وحماس.

ويقول التقرير إنه كان من المقرر أن ينتهي شريان الحياة المالي لقطر هذا العام وهذا الشهر، فيما بدأت حماس في إطلاق بالونات حارقة عبر الحدود إلى داخل إسرائيل، وهو تكتيك ينظر إليه على نطاق واسع على أنه محاولة لإجبار إسرائيل على تخفيف حصار غزة.

وبدلا من ذلك، شددت إسرائيل حصارها، وهي تمنع الآن الصيادين في غزة من إطلاق قواربهم وأغلقت معبر البضائع مع إسرائيل، ما أجبر محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع على الإغلاق.

وقام مسؤولون عسكريون إسرائيليون برحلة طارئة إلى الدوحة للتباحث مع القطريين حول كيفية تخفيف التوترات. وتوجه محمد العمادي، المبعوث القطري، إلى غزة لإجراء محادثات بشأن استمرار التمويل وتخفيف الحصار مقابل إنهاء العنف.

لا شيء مقدس الآن

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

الحزب الجمهوري “لم يكن بهذا السوء في التاريخ الحديث”

وننتقل إلى تعليق لمايكل داي في صحيفة آي بعنوان “دونالد ترامب دمر سمعة حزبه، وفي حال فوزه أو خسارته، ستستغرق وقتا طويلا لاستردادها”.

ويقول الكاتب أن أمرين كانا صادمين لدى الاستماع للمتحدثين في مؤتمر الحزب الجمهوري لعام 2020.

ويشير الكاتب إلى أن الأمر الأول هو محاولة تقسيم الأمة عمدا أو المخاطرة بأسسها الديمقراطية من خلال تقويض العملية الانتخابية خوفا من عدم تمكنهم من الفوز بها بشكل عادل.

والشيء الثاني الذي ظهر على الفور في عام 2020 هو كيف تمسك الحزب بآراء ترامب.

ويرى الكاتب أن الحزب الجمهوري “لم يكن بهذا السوء في التاريخ الحديث. كان لديه زعماء مستهجنون – المحتال ريتشارد نيكسون، الذي قصف جنوب شرق آسيا بالقنابل؛ رونالد ريغان، العميل المكارثي، الذي تجاهل حقيقة أن مئات الآلاف من الأمريكيين يموتون بسبب الإيدز”.

ويلفت الكاتب إلى انتهاك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، آداب السلوك القديمة من خلال التحدث في مؤتمر للحزب بصفته وزير الخارجية. فـ “لا شيء مقدس الآن”.

لماذا لم تمت حتى الآن؟

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

نافالني يتلقى الآن العلاج في مستشفى بألمانيا.

وننهي مع رؤية صحيفة الغارديان للوضع في روسيا وبيلاروس بما نعتته بـ “المعركة من أجل الديمقراطية”.

وتتطرق الصحيفة إلى دخول زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في غيبوبة بعد أن “تسمم بشكل شبه مؤكد”، وفقا للأطباء الألمان الذين يعالجونه.

وتقول إنه “لا يمكن المبالغة في شجاعة نافالني في ملاحقة حملته ضد الفساد خلال العقد الماضي”. وفي اليوم السابق لمرضه الأسبوع الماضي، ورد أن مجموعة من المؤيدين الشباب سألوه: “لماذا لم تمت حتى الآن؟” لحسن الحظ، على الرغم من أن التكهن طويل المدى بشأن نافالني لا يزال غير واضح، يبدو أنه من المحتمل أن ينجو من هذه الحلقة المروعة.

وتنتقل الصحيفة إلى بيلاروس، حيث ترى أن “مستويات هائلة من الشجاعة تظهر في استمرار الاحتجاجات ضد دكتاتورية أليكسندر لوكاشينكو الفعالة في الأسبوع الثالث بعد الانتخابات المزورة في 9 أغسطس/آب”.

وتردف “اعتقال اثنين من زعماء المعارضة أمس يشير إلى أن النظام يعتزم اصطياد منتقديه البارزين”.

وتشرح الصحيفة “أن تجاهل الديمقراطية والحقوق المدنية في روسيا وبيلاروس واضح. ما يمكن أن يفعله الغرب، والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، هو أكثر تعقيدا. رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بنتيجة الانتخابات البيلاروسية وسيفرض عقوبات على الضالعين في التزوير والقمع الانتخابيين. من المفهوم أنه متردد في الذهاب إلى أبعد من ذلك، خوفا من تبرير الادعاءات في موسكو ومينسك بأن الاحتجاجات هي أداة ملائمة للمصالح الغربية. لكن في حالة المزيد من القمع الدموي، أو التدخل الروسي المباشر، قد يكون لا مفر من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى