أخبار عربية

انستغرام: حادث السيارة الذي قلب حياة إحدى الشهيرات

[ad_1]

إيزابيلا قبل الحادث وبعده

مصدر الصورة
Isabella Russo

Image caption

إيزابيلا قبل الحادث وبعده

تصف إزابيلا روسو نفسها بأنها “ضخمة”، فأكتافها عريضة وأطرافها قوية البنيان، وتقول إن هذا “أمر مقبول”.

لكن للمفارقة، قبل عامين فقط كانت هذه التفاصيل المتعلقة بشكل جسدها هي ما تريد إزابيلا تغييره، بهدف الوصول إلى “الجسد المثالي” الذي كانت تحلم به.

في عام 2015، بدأت تنشر على إنستغرام أنماطا مختلفة من الحميات الغذائية التي كانت تتبعها، إلى جانب تمارين الرياضة القاسية التي كانت تتبعها.

وبفترة قصيرة، أصبحت هذه الشابة البرازيلية “مؤثرة” على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصل عدد متابعيها إلى عشرات الآلاف.

تقول لبي بي سي: “شعرت بالقبول من قبل الناس”.

ولكن خلف تلك المظاهر، كانت إزابيلا شابة غير سعيدة. “كنتُ دائما ما أضع نفسي تحت ضغط عدم زيادة الوزن. لم أكن أرى شيئا سوى الأمور الجمالية”.

بدأ شعورها بالقلق يتزايد، كما أخذت صحتها بالتراجع. “لم يعد الأمر مجرد اتباع أسلوب حياة صحي. بل أصبح هدفي أن أكون نحيلة جدا”.

تتذكر إيزابيلا أنها كانت نحيلة وطويلة في طفولتها، لكنها بقيت تشعر “بالتوتر” بسبب إحساسها بأن لديها “وركا كبيرا، وذراعين عريضين ورجلين غلظيتين”.

وما زاد الأمر سوءا كان سفرها إلى الولايات المتحدة وهي في عمر الـ18 والتحاقها بناد رياضي كان هم الناس فيه “مجرد الحديث عن الحميات الغذائية طوال الوقت”.

فطورت مشكلة تتعلق بالأكل “القهري”. “أحيانا، كنت آكل دون القدرة على أن أتحكم بنفسي وبالتالي كنت أسمن. وبالتالي كانت ينتابني الهلع فأبدأ حمية قاسية لأخسر الوزن”.

ورغم تلك العلاقة المتعبة مع الطعام، تمكنت إزابيل عام 2015 من أن تحقق “الجسد المثالي” الذي تريده، وبدأت بمشاركة الحميات والوصفات ونصائح بخصوص التمارين الرياضية. وبدأ عدد متابعيها بالنمو.

“كنت أحب أن أشعر بمحبة الناس لي. أحسست أن ذلك كان بمثابة جائزة لكل ما عانيته لأصل إلى الجسم الذي أردته”.

“الآن فقط أدرك حساسية موضوع أن يكون الشخص مؤثرا. يريد كثيرون أن يصبحوا مؤثرين، لكنهم لا يريدون أن يشاركوا القصة الكاملة والتي تصل إلى المشاكل النفسية التي تسببت بها محاولة الوصول إلى الجسد المثالي”.

مصدر الصورة
Isabella Russo

الخوف من خسارة المتابعين

شهرت إيزابيلا أنه لا يمكنها الحديث صراحة عن نمط حياتها. “فكرت أكثر من مرة بالحديث عن مشاكلي كما فكرت بترك حميتي، لكنت كنت أخشى خسارة المتابعين”.

زاد وضعها سوءا بخصوص “الأكل القهري” وبخصوص حالات الهلع التي كانت تصيبها.

وتقول إن الدورة الشهرية توقفت لمدة عامين ومع ذلك خشيت أن تخبر طبيبها بذلك.

ولكن كل ذلك تغير عام 2019 عندما وقعت من على السكوتر فضربتها سيارة، فأجبرت على إعادة التفكير بعمق بكل ما يتعلق بجسدها.

أصيبت ركبتها بشدة وتقول “لأول مرة أرى جسدي لا يعمل 100 بالمئة”.

احتاجت عدة أشهر لتتمكن من المشي مجددا بلا مساعدة، ورغم عدم قدرتها على ممارسة التمارين، بدأت تقدر الشعور بالصحة الذي كان ينتابها – وبدون روتينها المتعب.

“أدركت أنني كنت دائما بصحة جيدة لكنني لم أكن مدركة لذلك. لطالما أردت شيئا مختلفا عما كان لدي. إن ما حدث لي كان بمثابة الصدمة التي دفعتني لخوض مرحلة أساسية من إدراك الذات”.

مصدر الصورة
Isabella Russo

حمية مؤذية

خضعت إيزابيلا لجراحة في أيار/مايو الماضي كجرء من مشوار تعافيها. وعلى إثر ذلك، قال لها طبيبها إن كثافة العظام لديها أقل بكثير ممن عم في مثل عمرها.

“قال لي الطبيب إنه عظامي ينبغي أن تكون أقوى لأنني كنت أتمرن ولأنني كنت بصحة جيدة. ولكن بسبب الحمية القاسية والتمارين المبالغ بها، تضررت عظامي”.

لا تزال إيزابيلا غير قادرة على التدرب كما كانت في السابق، لكنها الآن تشعر بسعادة وهي تمارس تمارين أبسط مما اعتادت عليه. “هدفي الآن أن أحرك جسدي لكي أشعر على نحو جيد دون المبالغة”.

كما أنها ومنذ الحادثة، بدأت تتبع حدسها بخصوص موضوع الأكل. “آكل ما أريد أن آكله.. أتوقف عندما أشعر بالشبع. أفضل الطعام الصحي، لكنني لا أحرم نفسي من تناول الحلويات. أصبحت علاقة بالطعام صحيّة”.

تقول إيزابيلا إنها قد كسبت بعض الوزن مؤخرا – لكنها لم تقف على ميزان منذ تعرضت للحادث.

مصدر الصورة
Isabella Russo

أريد أن أساعد الناس

أصبحت صفحته على إنستغرام مختلفة تماما عما كانت عليه في السباق؛ إذ امتلأت برسائل تدعو لتقبل شكل الجسد وعدم الطموح لبلوغ “الكمال” – الذي يختلف معناه من شخص لآخر، كما تقول.

خسرت إيزابيلا عددا من متابعيها، لكن لا يزال يتابعها 78 ألف شخص. وتقول إن المحتوى الجديد الذي تقدمه “مهم وقد يساعد الآخرين الذين قد يكونوا يمرون بتجربة مماثلة لتجربتي”.

وتقول إنها الآن تشعر بالارتياح بخصوص جسدها – وهذا شعور لم تجربه من قبل.

“الآن بإمكاني أن أفهم نفسي على نحو أفضل. لا أزال أهتم بجسدي.. لكن الفرق أنني لم أعد مهووسة بالمظاهر كما كنت في السابق”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى