محمد العواش من عام 1980 إلى عام 2020
[ad_1]
- طلبت التقاعد بعد 40 عاماً من العمل الحكومي لأتفرغ لنفسي وكتاباتي في مجالات عديدة حتى أخدم بلدي الذي لم يقصر معي
- خدمة الكويت غير مختزلة في العمل الرسمي بل في جميع الجوانب.. وسعدت بالتعامل مع أساتذة كبار خلال مشواري العملي
مفرح الشمري
«من اغسطس 1980 الى اغسطس 2020، عمر قضيته في العمل الحكومي بوزارة الإعلام خدمة لوطني الغالي».. بهذه الجملة بدأ الوكيل المساعد بوزارة الاعلام لقطاع الصحافة والمطبوعات محمد العواش تصريحه لـ «الأنباء» بعد ان قدم كتابا للتقاعد لوزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري للتفرغ لنفسه وكتاباته حتى يخدم الكويت من جانب آخر.
يقول «بوعبدالمحسن»: بعد هذا العمر في العمل الحكومي الذي فاق 40 عاما اردت ان اتفرغ لنفسي ولكتاباتي في مجالات عديدة حتى اخدم بلدي الذي لم يقصر معي بشيء، فأنا منذ دخولي وزارة الاعلام التي تنقلت فيها من محطة الى اخرى، من موظف بالمكتب الفني قبل ان يسمى بالاعلام الخارجي الى رئيس قسم بمتابعة المكاتب الاعلامية خصوصا ان هذا المنصب يتبع مباشرة مكتب وزير الاعلام وبعدها اصبحت مراقبا لشؤون المكاتب الاعلامية لأنتقل بعدها للعمل كملحق اعلامي في سفارة دولة الكويت في الجمهورية التونسية لمدة 4 سنوات من عام 1992 حتى 1996 لأنتقل بعدها من الاعلام الخارجي الى قطاع الاخبار والبرامج السياسية كمراقب للتقارير بمكتب وكيل الاخبار آنذاك الأخ محمد القحطاني الذي اوجه له الشكر والتقدير على ما لمسته من دعم منه في ذلك الوقت، وبعدها اصبحت مديرا للبرامج السياسية الاذاعية في قطاع الاخبار وبعدها في عام 2000 انتقلت للعمل في منصب مدير لشؤون المجالس في مكتب وزير الإعلام آنذاك الشيخ أحمد الفهد، وهذا المنصب يهتم بشؤون مجلس الأمة والوزراء، والشيخ احمد الفهد من الوزراء الذي سعدت بالتعامل معه وايضا من الوزراء التي سعدت بالتعامل معه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عندما كان وزيرا للاعلام، حيث تعلمت منه الكثير في حياتي المهنية بالتعامل مع الامور بروية وصبر وعدم الاستعجال فى الحكم على بعض القضايا التي تواجهنا في عملنا، كما تعلمت من الشيخ سلمان الحمود عندما كان وزيرا للاعلام المثابرة وبذل اقصى الجهود لخدمة الكويت واهلها وتعلمت من نائب وزير الديوان الاميري الشيخ محمد العبدالله عندما كان وزيرا للاعلام اللامركزية ومحاسبة المقصر اذا وجد اي تقصير، وهناك العديد من الوزراء الذين مروا على وزارة الاعلام ولكن كان الاحتكاك بهم قليلا بسبب قصر تواجدهم بالوزارة بسبب بعض الاستجوابات، وكان آخر الوزراء الذين تعاونت معهم وزير الاعلام الحالي محمد الجبري الذي لمست فيه كل دعم للجميع، وكانت له مواقف لا تنسى خاصة في اتحاد اذاعات الدول العربية خصوصا عندما زار مقره، حيث كان لهذه الزيارة اثر كبير في النفوس لزيادة الدعم لتواجد الكويت اعلاميا في الاتحادات العربية، ولا انسى موقفه معي عندما قدمت له كتاب التقاعد الذي لم يكن راغبا فيه، ولكن وافق على ذلك نزولا عند رغبتي وأمر بتعييني مستشارا في مكتبه.
وأضاف قائلا: بعد مرور 10 سنوات مديرا لشؤون المجالس في مكتب وزير الإعلام صدر مرسوم من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه والله يرجعه لديرتنا بسلامة بتعييني وكيلا مساعدا بوزارة الاعلام.
بالبداية كان في قطاع الاذاعة الذي خلال فترة تواجدي فيه اعدنا رفع الأذان بمحطات fm بعد ما كانت تضع موسيقى والحمد لله لايزال هذا الامر مستمرا حتى هذه اللحظة وبعدها انتقلت الى القطاع التجاري الذي استلمته وكان المردود المادي لايتجاوز 39 الف دينار ولله الحمد بعد مرور سنة على تواجدي في هذا المنصب اصبح المردود مليون دينار وهذا الأمر لم يحدث الا بفضل الله ومن ثم بتضافر جهود زملائي في هذا المجال، وانتقلت بعدها الى قطاع التخطيط والتنمية المعرفية واستطعت من خلال هذا المنصب بتعاون زملائي وضع استراتيجية اعلامية واضحة يعتمد عليها حاليا، ثم انتقلت الى قطاع الصحافة والمطبوعات ومن خلال هذا القطاع حاولنا نتعامل مع دور النشر والكتاب والمنتجين بروح القانون والذين تعاملوا معي يعرفون ذلك جيدا.
وعن عمله اثناء الغزو العراقي الغاشم قال: هذا الأمر يعتبر من المحطات المضيئة في مشواري الاعلامي حيث عملت كمسؤول للاعلام الخارجي وذلك في الطائف حيث كنت استقبل الوفود العربية الاعلامية للالتقاء بالكويتيين الذين خرجوا من الكويت للحديث عن وحشية الغزو، وسعدت بالتعامل مع اساتذة كبار مثل الراحل رضا الفيلي الذي استفدت منه كثيرا بالاضافة الى مزاملتي الاخ خالد ضويحي السبيعي وسفيرنا الحالي بالاردن الأخ عزيز الديحاني والاخ فالح المطيري ممثل جامعة الدول العربية بانقره حاليا ومن بعد ذلك كلفني وزير الاعلام في تلك الفترة بان التحق بسفارة الكويت بالجزائر وكان نائب رئيس البعثة سامي الابراهيم حيث عملت مع الاخ حمود المضف لتعريف الاعلام المغاربي بقضية الكويت العادلة.
وذكر «بوعبدالمحسن» محمد العواش انه عمل خلال مشواره مع العديد من الوكلاء في وزارة الاعلام يكن لهم كل احترام وتقدير وصولا لوكيلة وزارة الاعلام الحالية منيرة الهويدي الذي وصف العمل معها بالممتع والرائع.
ولم ينس «بوعبدالمحسن» جميع زملائه الذين عمل معهم موجها لهم الشكر والتقدير طوال عمله معهم طالبا منهم العذر اذا هناك تقصير منه تجاههم.
وقال: خدمة الكويت غير مختزلة في العمل الرسمي فقط وانما في جميع الجوانب وانا اشكر وزير الاعلام السابق الشيخ سلمان الحمود على ثقته بتعييني عضوا في وكالة الانباء الكويتية «كونا» واستكمل هذا الدور من خلال وزير الاعلام الحالي محمد الجبري، وأيضا من الامور التي أتشرف فيها دعم وزارة الاعلام لي في رئاسة اتحاد اذاعات الدول العربية انطلاقا من 2012 كنائب رئيس ومن عام 2014 كرئيس، واستمر هذا التجديد لثلاث دورات متتالية في سابقة لأول مرة تحدث في اتحاد اذاعات الدول العربية منذ 50 عاما، والاتحاد منظمة عربية تعنى بشؤون الاذاعات والتلفزيونات الرسمية بالدول العربية اضافة الى بعض المحطات الخاصة الاعلامية ولله الحمد اسهمنا كثيرا في وضع استراتيجية ثلاثية لدعم الدول العربية اعلاميا.
ووجه وكيل الصحافة والمطبوعات محمد العواش كلمة شكر لجريدة «الأنباء» الذي قال عنها انها قريبة لقلبه كانت ومازالت وستظل ان شاء الله قامة اعلامية في الاعلام العربي، واصلا شكره لكل العاملين فيها، ومتمنيا لها كل نجاح وازدهار.
وأضاف: ما يثلج صدري حقيقة كلمات الثناء التي تصلني في الواتساب والتغريدات على مواقع التواصل والتي تستذكر مشواري بالإعلام بكل خير وهذا أمر أفرحني كثيرا أنني قدمت لهذا الوطن الغالي شيئا قليلا من أفضاله علي.
[ad_2]