فيروس كورونا: الولايات المتحدة ترخّص استخدام بلازما الدم من المتعافين لعلاج كوفيد-19 في الحالات الطارئة
[ad_1]
رخصّت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام بلازما الدم من المتعافين من فيروس كورونا، لعلاج مرضى كوفيد-19 في الحالات الطارئة.
ويستفيد هذا الأسلوب العلاجي من بلازما الدم الغنية بالأجسام المضادة من الأشخاص المتعافين من المرض، وقد استُخدم حتى الآن مع أكثر من 70 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الاستخدامات المبكرة لهذا الأسلوب العلاجي تشير إلى أنه آمن، على أنّ ثمة حاجة إلى المزيد لإثبات فعاليته. بينما يتساءل العديد من الخبراء عن قوة الدراسات التي أوصت باستخدامه.
وجاء إعلان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد يوم من اتهامٍ وجهّه إليها الرئيس ترامب بوضع عراقيل أمام ظهور لقاحات وعلاجات دوائية للفيروس لأسباب سياسية. كما جاء الإعلان ليلة انعقاد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، التي سيدشن فيها ترامب حملته الانتخابية للفوز بفترة ثانية في البيت الأبيض.
وقال ترامب للصحفيين يوم الأحد: “هذا ما كنت أتطلع إليه منذ وقت طويل. يسعدني أن أقوم بهذا الإعلان التاريخي في معركتنا ضد فيروس الصين بما ينقذ حياة الكثيرين”.
ووصف ترامب هذا الأسلوب العلاجي بالـناجع، وحث الأمريكيين على التبرع بالبلازما إذا كانوا قد تعافوا من كوفيد-19.
وبحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز، توفي أكثر من 176 ألف شخص جرّاء الإصابة بفيروس كورونا منذ تفشّيه في الولايات المتحدة، وأصيب نحو 5.7 مليون شخص في أنحاء البلاد.
وسجلت الولايات المتحدة حالات إصابة مؤكدة ووفيات أكثر من أي بلد آخر في العالم.
هل يجدي العلاج باستخدام البلازما؟
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام عمليات نقل البلازما في حالات الإصابة بفيروس كورونا في ظروف محددة، منها تردّي حالة المريض أو في التجارب السريرية.
وبهذا تكون الإدارة رخصّت استخدام البلازما لعلاج فيروس كورونا في حالات الطوارئ دون باقي الحالات، مستندة في قرارها إلى أن البحث الأولي يشير إلى أن استخدام البلازما في هذا الصدد كفيل بتقليص أعداد الوفيات وتحسين الحالة الصحية للمرضى إذا استُخدم هذا العلاج في الأيام الثلاثة الأولى من دخولهم المستشفى.
على أن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب لإثبات فعالية هذا الأسلوب العلاجي.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها توصلت إلى أن هذا الأسلوب آمِن بعد ملاحظة نتائجه على 20 ألف مريض ممن عولجوا به حتى الآن.
وقالت الإدارة إن أكثر الفئات المستفيدة من هذا الأسلوب العلاجي، هم المرضى الذين تخطوا عامهم الثمانين ممن لم يوضعوا على أجهزة تنفس وحصلوا على بلازما تحتوي على مستويات عالية من الأجسام المضادة، مسجلين بعد شهر من العلاج نسبة شفاء تتجاوز 35 في المئة، مقارنة بأقرانهم ممن حصلوا على بلازما تحتوي على أجسام مضادة بمستويات منخفضة.
وقال مدير تقييم المواد البيولوجية والبحوث في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بيتر ماركس: “بدا أن هذا العلاج آمن ونحن مرتاحون لذلك، وما زلنا لا نرى أية إشارة تبعث على القلق فيما يتعلق بأمان استخدامه”.
وتخلى ترامب في حديثه عن دِقة كلمات إدارة الغذاء والدواء، وقال إن العلاج بالبلازما قد ثبتت قدرته على تقليص معدل الوفيات بنسبة 35 في المئة.
وأعرب عدة خبراء، بينهم عضو فريق عمل البيت الأبيض لعلاج فيروس كورونا أنطوني فوتشي، عن تحفظاتهم بشأن قوة الدراسات في هذا الصدد حتى الآن.
وقالت الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية في بيان لها: “رغم ظهور بعض الإشارات الإيجابية على أن بلازما الأشخاص المتعافين يمكن أن تفيد في علاج مرضى كوفيد-19، لكننا نفتقر إلى بيانات عن تجارب عشوائية محكومة حتى نتمكن من الوقوف أكثر على فعالية هذا الأسلوب في علاج كوفيد-19”.
أما جوناثان راينر، أستاذ العلوم الطبية في جامعة جورج واشنطن، فيرى في الأمر “حيلة سياسية”.
وكتب راينر على تويتر: “بلازما المتعافين قد تساعد بدرجة ما، لكننا في حاجة إلى بيانات قاطعة”.
وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إن “بلازما المتعافين من كوفيد-19 يمكن توفيرها على أساس تجريبي عبر إنتاج محلي شريطة مراعاة معايير تتعلق بالأخلاق والأمان في عملية تجهيزها واستخدامها”.
ما الجديد في عالم الأمصال؟
غرد الرئيس ترامب يوم السبت قائلا إن “الدولة العميقة، أو أيًا كان، في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تضع العراقيل أمام شركات الأدوية فيما يتعلق بتجريب الأمصال والعقاقير على الناس”.
وأضاف ترامب: “من الواضح أنهم يأملون في تأخير ظهور حل إلى ما بعد (الانتخابات الرئاسية الأمريكية)”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، منح المشرعون الأمريكيون ترخيصا بالاستخدام في حالات الطوارئ لعقار ريميديسفير الذي أنتجته شركة جلعاد للأدوية لعلاج فيروس كورونا.
ويشير تقرير نشرته صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إلى أن البيت الأبيض ينظر منح ترخيص بالاستخدام في حالات الطوارئ لعقار طورته شركة أسترازينيكا، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
ولم يعلق البيت الأبيض على تقرير الصحيفة البريطانية، لكن متحدثا باسم شركة أسترازينيكا قال لوكالة رويترز للأنباء إن نتائج فعالية الدواء عبر التجارب من غير المتوقع أن تظهر قبل وقت متأخر من العام الجاري.
[ad_2]
Source link