ترامب يستبق مؤتمر الجمهوريين غدا | جريدة الأنباء
[ad_1]
وسط ظروف تجعل الانتخابات الرئاسية، استثنائية لجهة الظروف المحيطة بها، واستثنائية لمشاركة احد أكثر الرؤساء اثارة للجدل، صعَّد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خطابه التحريضي ضد خصومه، فيما تستنفر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل غير مسبوق لمواجهة سيناريوهات غير متوقعة، بما فيها عدم اعترافه بالنتائج في حال هزيمته، واعلانه على منصاتها أنه فاز في الانتخابات.
واعتبارا من الغد، يستعد ترامب للعودة إلى مكانه المفضل، خلف المنصة وتحت الأضواء، مع بدء مؤتمر الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة في 3 نوفمبر المقبل، ولو دون الحشود التي يحبها لكن مع البيت الأبيض كواجهة خلفية.
وبعد أسبوع مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي ثبت ترشيح جو بايدن للرئاسة، سيكون ترامب وبمفرده، محور المؤتمر الذي سيكون افتراضيا في جزء كبير منه.
وفيما يفضل بايدن الذي يلقبه ترامب بـ «جو النعسان» و«البطيء»، عدم إجراء جولات انتخابية بسبب وباء «كوفيد ـ 19»، سيتوجه الرئيس الأميركي غدا إلى ولاية كارولاينا الشمالية.
وفي تلك الولاية وفي قاعة مؤتمرات مدينة شارلوت، سيختار نحو 300 مندوب يمثلون الولايات الأميركية الخمسين رسميا ومرة جديدة ترامب كمرشح للحزب الجمهوري.
أما بقية فعاليات المؤتمر فستدور عبر الانترنت، لاسيما من واشنطن، يتوجه الملياردير الجمهوري بخطاب مساء الخميس من حديقة البيت الأبيض.
ويثير اختيار هذا الموقع وهو مبنى فيدرالي محمل بالرموز، لعقد حدث سياسي بالغ الأهمية خدمة لحزب واحد، الكثير من الغضب، إلا أن ذلك لا يمنع ترامب من الدفاع عن قراره بحزم.
وأعلن لصحيفة «نيويورك بوست»: «هذا مكان أشعر فيه بشعور جيد، مكان يمنح البلاد شعورا جيدا».
ويفترض أن تكون الأيام الأربعة المقبلة مختلفة بدرجة كبيرة عن المؤتمر الديموقراطي، اذ تلقي السيدة الأولى ميلانيا ترامب بعد غد كلمة من حديقة ورود البيت الأبيض.
وستحاول أن تمحو الجدل الذي أثارته كلمتها لعام 2016، حيث تحولت حينها إلى مهزلة كبيرة، لاقتباس عبارات بأكملها من خطاب لميشيل أوباما يعود إلى العام 2008.
وتلزم ميلانيا الصمت منذ أسابيع ولذلك فإن كلمتها منتظرة بشدة. وتكررت مقاطع فيديو تظهر فيها السيدة الأولى وهي تمتنع عن الإمساك بيد زوجها لدى نزولهما من الطائرة الرئاسية، ما أثار الشكوك حول وجود توتر في علاقتهما.
ثم يلقي نائب الرئيس مايك بنس كلمته من فورت ماكهنري في بالتيمور يوم الاربعاء.
ووسط ترقب لما قد يقوله الخميس، خيَّر ترامب الأميركيين بينه وبين الفوضى، في كلمات اعادت للاذهان بعض الخطابات للديكتاتوريين اطاحت بهم شعوبهم، وقال في أول كلمة له بعد انتهاء المؤتمر العام للحزب الديموقراطي «إذا فاز معارضونا، لن يبقى أحد بأمان في بلدنا»، مضيفا «سيكون بلدا مختلفا جدا، وباختصار، سيفشلون» متنبئا بكساد «يشبه كساد العام 1929»، وأكد ترامب «أنا الحصن الوحيد الواقف بين الحلم الأميركي والعبثية والجنون والفوضى».
وواصل حملة التشكيك بنتائج الانتخابات حتى قبل ان تنعقد، مصوبا خصوصا على التصويت عبر البريد، وأخرى يحذر من أن اعلان نتائج الانتخابات قد يستغرق أسابيع وربما شهورا.
وقال ترامب في خطاب ألقاه أمام «مجلس السياسة الوطنية» المحافظ «لن تكون هناك نتيجة لفرز الأصوات في 3 نوفمبر». وأضاف «برأيي، لن يكون بإمكانكم معرفة نهاية هذه الانتخابات لأسابيع أو شهور وربما الى الأبد».
وكان يشير الى ارتفاع الاعداد المتوقعة للمصوتين عبر البريد وتقدر بنحو 50 مليون صوت بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأثار احتمال الفرز البطيء مخاوف من حدوث اضطرابات سياسية واعتراضات قانونية قد تؤدي إلى تأخير إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والكونغرس.
وزعم ترامب، الذي تظهر استطلاعات الرأي تخلفه أمام منافسه بايدن، أن الديموقراطيين كانوا يروجون للتصويت عبر البريد بهدف التلاعب بالنتائج.
وقال «لسنا مستعدين لفرز 51 مليون بطاقة اقتراع. سيشكل هذا إحراجا هائلا للبلاد»، مضيفا أنها «مشكلة خطيرة للغاية للديموقراطية».
بدورها، تستعد شبكات التواصل الاجتماعي بينها فيسبوك وتويتر بجد لمواجهة كل السيناريوهات، بما فيها إعلان ترامب، في حال هزيمته، على منصاتها أنه فاز في الانتخابات.
فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن رئيس فيسبوك مارك زاكربرغ يعقد اجتماعات يومية مع مسؤولين آخرين حول خطر استخدام منصاته للطعن في النتائج.
وقال ناتانييل غلايشر مدير ضوابط الأمن السيبراني في فيسبوك، في مؤتمر صحافي «قمنا بسلسلة تدريبات طارئة ووهمية لتصور أوضاع ممكنة ونتأكد من استعدادنا لمواجهتها».
وقد عرض في المؤتمر الصحافي مركزا جديدا للمعلومات عن الاقتراع مثل ذاك الذي ابتكر لوباء «كوفيد ـ 19» لتقديم معلومات تتمتع بالصدقية في الزمن الحقيقي.
أما تويتر فيفكر في احتمال تمديد الفترة الانتخابية إلى ما بعد الثالث من نوفمبر حتى تنصيب الرئيس المنتخب في يناير.
وقالت نائب رئيس الشبكة جيسيكا هيريرا فلانيغان «نستخلص دروس كل الانتخابات الأخيرة في العالم لتحسين عملنا في مجال نزاهة الاقتراع».
وفي مؤشر إلى الرهان الاستثنائي لهذه الانتخابات، تتعاون المنصات المتنافسة بنشاط لتجنب تكرار فضائح 2016 عندما شهدت الانتخابات الرئاسية السابقة حملات تأثير مقنعة تم تنظيمها بشكل رئيسي من روسيا.
في المقابل، تواصل حملة المرشح الديموقراطي جو بايدن اداءها الجيد حتى الآن، حيث اعلنت جمعها وحلفاؤها 70 مليون دولار خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي هذا الأسبوع.
وكانت الحملة قد أعلنت في وقت سابق جمعها 140 مليون دولار خلال شهر يوليو الماضي، ما يعتبر أقل مما جمعته حملة ترامب وحلفاؤها الذين جمعوا 165 مليون دولار خلال الشهر ذاته.
وبلغت نفقات حملة ترامب على الدعاية أكثر من 300 مليون دولار، مقابل 294 مليون دولار لحملة بايدن.
[ad_2]
Source link